خبيئة السوء

بسم الله الرحمن الرحيم




أن تقع في المعصية، فهذا أمرٌ واردٌ في حقك كعبدٍ ضعيفٍ!!
وأن تستغفر من ذنبٍ ثم تعود إليه، ثم تستغفر منه وتعود إليه!!


فهذا أيضاً واردٌ في حقك كعبدٍ ضعيفٍ!!


أما أن تترك (بسبب عجزك) مساحة في قلبك (ولو يسيرة) لهذه المعصية؛ كي تتأصل فيه!! (كنوع من الاستسلام أمام هذا العجز) فإنك بذلك تكون قد بذرت من حيث لا تدري نبتة خبيثة، تسمى (خبيئةالسوء) وتركت أمامها المجال؛ لكي تنمو وتترعرع في قلبك مع مرور الأيام، طالما لم تعمل بصدق على اجتثاث جذورها!!


ولمن لا يعرف . .



فإن (خبيئةالسوء) هذه، تعتبر بمثابة سرطان النفس والقلب معاً (عياذاً بالله)!!

·فهي التي تنخر في الحواجز والأسوار المحيطة بإخلاص قلبك لله؛ لتهدمها!!
·وهي التي تثير بواعث السوء في نفسك؛ كي تتجرأ على معصية الله، وترتكبها!!
·وهي التي تلقى على عقلك أستاراً من حجب الغفلة؛ لتحول بينك وبين إدراكك لهول وعظم تلك المعصية؛ فتقترفها!!
·وهي التي تنبت في قلب العبد نبتة النفاق؛ التي تجعله يعيش ازدواجية مقيتة، بين حقيقة نفسه وعجزها، وبين ما يظن فيه الناس من الخير الظاهر!!
·وهي التي يدخرها الشيطان للانقضاض بها على العبد لحظة احتضاره (عياذاً بالله) أملاً في قوة تأثيرها عليه في تلك اللحظة الفاصلة؛ بما استفحلت في قلبه على مدى أيام عمره؛ ليحول بينه وبين حسن الخاتمة (نسأل الله العافية)!!



لذا ينبغي على العبد الصادق في طلب النجاة؛ أن يجري عمليات مسح شامل لقلبه ما بين كل وقتٍ وحينٍ؛ لاجتثاث ما نبت من جذورها؛ لأن قلبه هو البضاعة الوحيدة التي ستؤهله للنجاة برحمة الله غداً؛ يوم يلقى الله!!



قال تعالى : (يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون، إلا من أتى الله بقلبٍ سليمٍ)


ولهذا المسح الشامل العديد من الآليات، أهمها :
·الصدق مع النفس في تحديد الداء!!
·البحث عن الأسباب التي أدت بوصول هذا الداء إلى القلب!!
·السؤال عن الأسباب الشافية من هذا الداء!!
·شدة مراقبة القلب؛ للتأكد من تطبيق أسباب الشفاء؛ للقضاء على الداء!!
·صدق اللجوء إلى الله؛ لطلب العون والقدرة على محو آثار الداء!!



وهذه الآلية الأخيرة؛ من أهم الآليات؛ حيث يمكنها أن تؤهله بفضل الله - حسب إخلاص العبد لربه – إلى الوصول إلى (خبيئة الخير) التي تجعل بينه وبين الله حال؛ بما كان من :

·تنهيدات القلب (رغبة ورهبة) في ظلمة السحر!!
· صدق اللجوء إلى الله، وغرس محبته في قلبه!!
· قطع الرجاء في الخلق، وتعلق القلب بالله وحده سبحانه وبحمده!!
· البعث بأشواق النفس إلى اللقاء المأمول في جنة الفردوس، ومرافقة الأحبة (محمداً صلى الله عليه وسلم وصحبه)!!
·الزهد في الدنيا والرغبة في الآخرة!!
·الاستغناء بالله، والاستعلاء بدين الله، والشعور بالمنعة والحفظ والرعاية الربانية في كل وقت وحين!!

وهذه كلها من الخيرات المترتبة على سعي العبد في الوصول إلى (خبيئة الخير)، والتي من أبرز نتائجها بإذن الله على مسيرته في هذه الحياة؛ أن يرزقه الله في نهاية المطاف (بتأصيلها في قلبه) نعمة (حسن الخاتمة) التي بها سعادته الحقيقة التي لا يشقى بعدها بإذن الله أبداً!!

فاحرص أخي الحبيب على تأصيل (خبيئة الخير) في قلبك

وإياك ثم اياك من (خبيئة السوء)!! أعاذنا الله وإياكم منها


فكر فيما قلت واقرا كلامي مره اخرى لعلك تعلم مدى حبي وحرصي عليك..








مما راق لي .

المواضيع المتشابهه:

• اكسسوارات قمة في الزوء
• يتيوب وهج حوآء للبنات ممنوع دخول الشباب
• ليكن لنا خبيئة من عمل صالح
• خبيئة العمل الصالح

السلام عليكم

لا اكذبك لو قلت ان موضوعك لامس قلبى وانة اجمل ماقرات اليوم وكانى كنت ابحث عن ضالتى ووجدتها هنا ولو قراتة اكثر من مرة لرايت بة الفائدة العظمى

لانزكى انفسنا ونحن اضعف مما نتخيل امام مغريات الحياة والفتن الاتية لكن نسال الله حسن الخاتمة ونعوذ بالله من خبيئة السوء طهر الله قلوبنا منها .

لاحرمك الله الاجر بسمة موضوع قيم جعلنا الله ممن يستمعون القول فيتبعون احسنة

شكرا لك .

جزراك الله خيرا على الموضوع القيم
وجعله يموازين حسناتك
ونفعنا بما جاء فيه
مودتي

الانسان بطبعه ضعيف ويضعف في امور تواجهه في الحياة

لكن لابد ان نتغلب ع هذا الضعف بالقران لكي نتجنب تلك الامور


جزاك الله خيرا

اصفق لك بحراره لطرحك الهادف والمنتقى بكل عنايه
اجل اخيه نحن بحاجه للعودة الصادقه المخلصه لله
والتوبه نسال الله لنا ولكم خاتمه حسنه وان يطهر الله قلوبنا من خبايا السؤ

ابدعتي بطرحك ايتها الرائعه

بسمه روح
تقديري

جزاك الله خيرا بسمة

إن المعصية إذا استولت على قلب بَعُدَ عن الله فإنها تستولي على القلب ويتبعه الأعضاء بحكمها تابعة للقلب
ومع تكاثر هذه المعاصي وغفلة المسلم أو تغافله عن محوها عنه بالاستفغار واللجوء لله وبما ذُكِرَ في الموضوع فإن الضرر يزداد وينتشر
وخبيئة السوء التي ذكرت هي من بواعث مرض القلب بالمعاصي وشفاؤه بالرجوع للقرآن الكريم وتدبره
وللسنة الصحيحية وتطبيقها
ولسير الصحابة والإفادة منها في الحياة.

إن (ماراق لك) رائع جدا ومفيد أيضا

وتحياتي

جزيت الجنة ونعيمها اختى بسمة
وجعلها الله بميزان حسناتك
لك خالص تحياااااااااااااتى

بارك الله فيك أختنا بسمة

شكرا لك