عرض مشاركة واحدة
قديم 08-23-2020   #2


الصورة الرمزية الغريبة
الغريبة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2186
 تاريخ التسجيل :  Apr 2016
 أخر زيارة : 07-12-2022 (05:49 PM)
 المشاركات : 13,322 [ + ]
 التقييم :  6639
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 3,941
تم شكره 1,919 مرة في 1,166 مشاركة
افتراضي




ثالثاً :- بداية التأريخ :-
قال ابن الجوزي :-
لما كثر بنو ادم أرخو بهبوطه فكان التأريخ إلى الطوفان ، ثم إلى نار الخليل ،
ثم إلى زمن يوسف ، ثم إلى خروج موسى من مصر ببني إسرائيل ،
ثم إلى زمن داود ، ثم سليمان ، ثم عيسى ،
وقيل : أرخت اليهود بخراب بيت المقدس ، والنصارى برفع المسيح )

وقال الزهري والشعبي :-
كان بنو إبراهيم يؤرخون من نار إبراهيم إلى بنيان البيت حين بناه
إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام ،
ثم أرخ بنو إسماعيل حتى تفرقوا ، فكان كلما خرج قوم من تهامة أرخوا بمخرجهم ،
حتى مات كعب بن لؤي ، فأرخوا من موته إلى الفيل ، حتى أرخ عمر بن الخطاب
من الهجرة سنة سبع عشرة أو ثمان عشرة ، وقد كان كل طائفة من العرب
تؤرخ بالحادثات المشهورة فيها ولم يكن لهم تاريخ يجمعهم .



رابعاً:- التأريخ في الإسلام
روى الحاكم في الإكليل وابن عساكر في تاريخ دمشق عن أبي سلمه عن الزهري :
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أرخ التأريخ حين قدم المدينة في شهر ربيع الأول )
لكن هذا الحديث لا يثبت ،
فقد قال الحافظ ابن حجر في الفتح :_ وهذا معضل ،
والمشهور خلافه وأن ذلك في خلافة عمر )
وقال ابن عساكر :- والمحفوظ أن الآمر بالتأريخ عمر )
وقال ابن الأثير :- والصحيح المشهور أن عمر بن الخطاب أمر بوضع التأريخ )

قال الحافظ ابن حجر :- وقيل أول من أرخ التأريخ يعلي بن أميه حيث كان باليمن )
أخرجه أحمد بن حنبل بإسناد صحيح لكن فيه انقطاع بين عمرو بن دينار ويعلي ،
وروى ابن خثيمة من طريق ابن سيرين قال :-
قدم رجل من اليمن فقال : رأيت باليمن شيئا يسمونه التأريخ يكتبونه
من عام كذا وشهر كذا ، فقال عمر هذا حسن فأرخوا )

وقال ابن كثير في البداية والنهاية :-
قال الواقدي وفي ربيع الأول من هذه السنة أعني سنة ست عشرة
كتب عمر بن الخطاب التأريخ ، وهو أول من كتبه )



خامساً :- سبب التأريخ عند المسلمين
ذكر في ذلك أكثر من سبب ، ولا تعارض بينها ولا مانع من وقوعها جميعا ،
فتكون كلها أسبابا لبداية التأريخ عند المسلمين ،
وقد تقدم ما ذكره الحافظ ابن حجر عن ابن سيرين قال :-
قدم رجل من اليمن فقال :- رأيت باليمن شيئا يسمونه التأريخ يكتبونه
عام كذا وشهر كذا ، فقال عمر هذا حسن فأرخوا )

وقال ابن الأثير :_
وسبب ذلك أن أبا موسى الأشعري كتب إلى عمر أنه يأتينا
منك كتب ليس لها تأريخ ، فجمع عمر الناس للمشورة ،
فقال بعضهم : أرخ بمبعث النبي ،
وقال بعضهم :- بمهاجرة رسول الله ،
فقال عمر :-
بل نؤرخ بمهاجرة رسول الله ، فإن مهاجرته فرق بين الحق والباطل )

قاله الشعبي,وقال ابن كثير في البداية والنهاية :-
وقد ذكرنا سببه في سيرة عمر ، وذلك أنه رفع إليه صك مكتوب
لرجل على آخر دين يحل عليه في شعبان ، فقال : أي شعبان ؟
أمن هذه السنة ؟ أم التي قبلها ؟ أم التي بعدها ؟

ثم جمع الناس فقال :- ضعوا للناس شيئا يعرفون فيه حلول ديونهم ،
فيقال أنهم أرد بعضهم أن يؤرخوا كما تؤرخ الفرس بملوكهم,
كلما هلك ملك أرخومن تاريخ ولاية الذي بعده ، فكرهوا ذلك ،
ومنهم من قال :- أرخوا بتاريخ الروم من زمان ابن اسكندر, فكرهوا ذلك ،

وقال قائلون :- أرخوا من مولد رسول الله ،
وقال آخرون :- من مبعثه علية السلام ،
وأشار علي بن أبي طالب وآخرون :-
أن يؤرخ من هجرته من مكة إلى المدينة لظهوره لكل أحد
فإنه أظهر من المولد والمبعث ، فاستحسن ذلك عمر والصحابة .
فأمر عمر أن يؤرخ من هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم




يتبع..




 
 توقيع :



[media]https://www.youtube.com/v/ewzNjWgnLqw[/media]







رد مع اقتباس
3 أعضاء قالوا شكراً لـ الغريبة على المشاركة المفيدة:
 (10-16-2020),  (08-23-2020),  (09-03-2020)