~{فعاليات منتديات وهج الذكرى}~ | |
|
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#2 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ثالثاً :- بداية التأريخ :- قال ابن الجوزي :- لما كثر بنو ادم أرخو بهبوطه فكان التأريخ إلى الطوفان ، ثم إلى نار الخليل ، ثم إلى زمن يوسف ، ثم إلى خروج موسى من مصر ببني إسرائيل ، ثم إلى زمن داود ، ثم سليمان ، ثم عيسى ، وقيل : أرخت اليهود بخراب بيت المقدس ، والنصارى برفع المسيح ) وقال الزهري والشعبي :- كان بنو إبراهيم يؤرخون من نار إبراهيم إلى بنيان البيت حين بناه إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام ، ثم أرخ بنو إسماعيل حتى تفرقوا ، فكان كلما خرج قوم من تهامة أرخوا بمخرجهم ، حتى مات كعب بن لؤي ، فأرخوا من موته إلى الفيل ، حتى أرخ عمر بن الخطاب من الهجرة سنة سبع عشرة أو ثمان عشرة ، وقد كان كل طائفة من العرب تؤرخ بالحادثات المشهورة فيها ولم يكن لهم تاريخ يجمعهم . ![]() ![]() ![]() رابعاً:- التأريخ في الإسلام روى الحاكم في الإكليل وابن عساكر في تاريخ دمشق عن أبي سلمه عن الزهري : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أرخ التأريخ حين قدم المدينة في شهر ربيع الأول ) لكن هذا الحديث لا يثبت ، فقد قال الحافظ ابن حجر في الفتح :_ وهذا معضل ، والمشهور خلافه وأن ذلك في خلافة عمر ) وقال ابن عساكر :- والمحفوظ أن الآمر بالتأريخ عمر ) وقال ابن الأثير :- والصحيح المشهور أن عمر بن الخطاب أمر بوضع التأريخ ) قال الحافظ ابن حجر :- وقيل أول من أرخ التأريخ يعلي بن أميه حيث كان باليمن ) أخرجه أحمد بن حنبل بإسناد صحيح لكن فيه انقطاع بين عمرو بن دينار ويعلي ، وروى ابن خثيمة من طريق ابن سيرين قال :- قدم رجل من اليمن فقال : رأيت باليمن شيئا يسمونه التأريخ يكتبونه من عام كذا وشهر كذا ، فقال عمر هذا حسن فأرخوا ) وقال ابن كثير في البداية والنهاية :- قال الواقدي وفي ربيع الأول من هذه السنة أعني سنة ست عشرة كتب عمر بن الخطاب التأريخ ، وهو أول من كتبه ) ![]() ![]() ![]() خامساً :- سبب التأريخ عند المسلمين ذكر في ذلك أكثر من سبب ، ولا تعارض بينها ولا مانع من وقوعها جميعا ، فتكون كلها أسبابا لبداية التأريخ عند المسلمين ، وقد تقدم ما ذكره الحافظ ابن حجر عن ابن سيرين قال :- قدم رجل من اليمن فقال :- رأيت باليمن شيئا يسمونه التأريخ يكتبونه عام كذا وشهر كذا ، فقال عمر هذا حسن فأرخوا ) وقال ابن الأثير :_ وسبب ذلك أن أبا موسى الأشعري كتب إلى عمر أنه يأتينا منك كتب ليس لها تأريخ ، فجمع عمر الناس للمشورة ، فقال بعضهم : أرخ بمبعث النبي ، وقال بعضهم :- بمهاجرة رسول الله ، فقال عمر :- بل نؤرخ بمهاجرة رسول الله ، فإن مهاجرته فرق بين الحق والباطل ) قاله الشعبي,وقال ابن كثير في البداية والنهاية :- وقد ذكرنا سببه في سيرة عمر ، وذلك أنه رفع إليه صك مكتوب لرجل على آخر دين يحل عليه في شعبان ، فقال : أي شعبان ؟ أمن هذه السنة ؟ أم التي قبلها ؟ أم التي بعدها ؟ ثم جمع الناس فقال :- ضعوا للناس شيئا يعرفون فيه حلول ديونهم ، فيقال أنهم أرد بعضهم أن يؤرخوا كما تؤرخ الفرس بملوكهم, كلما هلك ملك أرخومن تاريخ ولاية الذي بعده ، فكرهوا ذلك ، ومنهم من قال :- أرخوا بتاريخ الروم من زمان ابن اسكندر, فكرهوا ذلك ، وقال قائلون :- أرخوا من مولد رسول الله ، وقال آخرون :- من مبعثه علية السلام ، وأشار علي بن أبي طالب وآخرون :- أن يؤرخ من هجرته من مكة إلى المدينة لظهوره لكل أحد فإنه أظهر من المولد والمبعث ، فاستحسن ذلك عمر والصحابة . فأمر عمر أن يؤرخ من هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم ![]() ![]() ![]() يتبع.. |
![]() |
كاتب الموضوع | الغريبة | مشاركات | 13 | المشاهدات | 3134 |
![]() ![]() ![]() | انشر الموضوع |
![]() |
|
لا توجد أسماء لعرضهـا. |
|
|