عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 09-10-2021
روح الأمل غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
اوسمتي
تكريم اكتوبر المراقبة المتميزة متميزين الوهج وسام 30 الف 
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 3602
 تاريخ التسجيل : Jul 2020
 فترة الأقامة : 1808 يوم
 أخر زيارة : 12-24-2022 (09:39 AM)
 المشاركات : 49,122 [ + ]
 التقييم : 1400003561
 معدل التقييم : روح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 1,699
تم شكره 3,599 مرة في 2,462 مشاركة

اوسمتي

افتراضي تفسير قوله تعالى: ﴿ وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ﴾



الشيخ أ. د. سليمان بن إبراهيم اللاحم



قال الله تعالى: ﴿ وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ * وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ * وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ * ثُمَّ بَعَثْنَاكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ * وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنْزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ﴾ [البقرة: 53 - 57].


قوله تعالى: ﴿ وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ﴾ [البقرة: 53].



في هذه الآية تذكيرٌ لبني إسرائيل بأعظم نعمة أنعَمَ الله بها عليهم، وهي إتيان موسى الكتابَ والفرقان والشريعةَ التي بها صلاحُ أمور دينهم ودنياهم، بعد إهلاك فرعون وقومه، كما قال تعالى: ﴿ وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ مِنْ بَعْدِ مَا أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ الْأُولَى بَصَائِرَ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ﴾ [القصص: 43].



قوله: ﴿ وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ ﴾؛ أي: واذكروا حين ﴿ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ ﴾؛ أي: أعطينا موسى الكتاب.



و"أل" في ﴿ الْكِتَابَ ﴾ للعهد الذهني؛ أي: الكتاب المعهود عند بني إسرائيل وهو التوراة، أعظم كتب بني إسرائيل، وأعظم كتب الله بعد القرآن الكريم، كتَبَها الله عز وجل بيده، وأنزلها بألواح، جملةً واحدة، كما قال تعالى: ﴿ وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ ﴾ [الأعراف: 145].



وفي الحديث: ((أنت موسى الذي كلَّمه الله، وكتب له الألواح بيده؟!))[1].



﴿ وَالْفُرْقَانَ ﴾"الفرقان" صفة لـ﴿ الْكِتَابَ ﴾ الذي هو التوراة، فعطفُه عليه من عطف الصفة على الموصوف؛ أي: الذي فيه الفرقان؛ أي: ما يفرِّق بين الحق والباطل، والهدى والضلالِ، قال تعالى: ﴿ وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاءً وَذِكْرًا لِلْمُتَّقِينَ ﴾ [الأنبياء: 48].



كما سمِّي القرآن بـ "الفرقان"؛ قال تعالى: ﴿ تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ ﴾ [الفرقان: 1]، وقال تعالى: ﴿ وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ ﴾ [آل عمران: 4]، وقال تعالى: ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ ﴾ [البقرة: 185].



﴿ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ﴾؛ أي: لأجل أن تهتدوا بهذا الكتاب والفرقان إلى الحق، وهذا هو محلُّ المنة والنعمة عليهم أن الله عز وجل أنزل الكتاب لأجلِ هدايتهم.


[1] أخرجه مسلم في القدر (2652)، وأبو داود في السنة (4701)، وابن ماجه في المقدمة (80)- من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

المواضيع المتشابهه:



 توقيع :


شكرا نجمتنا لا عدمتك :

رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ روح الأمل على المشاركة المفيدة:
 (09-20-2021)