08-23-2022
|
#2
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 3925
|
تاريخ التسجيل : Jan 1970
|
أخر زيارة : 01-01-2025 (10:50 AM)
|
المشاركات :
12,053 [
+
] |
التقييم : 250525
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
شكراً: 198
تم شكره 150 مرة في 91 مشاركة
|
رد: " نقاش دار بيني وبين أحد الزملاء في موضوع القرار "
قال :
الأمر يخلوا من فلسفة أو نحوها..||..~
فتوضيح المعنى الصحيح لايعد بالضرورة فلسفة..||~
فأنا لا أفسر المعنى عقليا حفظك الله..||~
|[ وها أنت تنقاد معي لاشعوريا لمعنى القرار ..بإنه إسم
لمكان وهذا في بداية حديثك بالأعلى..||~ حيث ذكرت
الجذر لكلمة قرار بأنها " قر "..ويؤكده قول الله " وقرن في بيوتكن "
فالقرار اسم لمكان حصل بعد الإختيار لبدائل..]|..
|[ نعم بعض المعاجم فسرت القرار بأنه اختيار
لكنها فسرته كذلك بالمكان المستقر الساكن وهو يتفق مع جميع
آيات الله عزوجل..]|..
|[ واقتباسا مماذكرت ..فأنت ألصقت الإختيار بالصواب
والخطأ وهو نفس ماأردت إيضاحه بأن البدائل في الإختيار
وليس القرار....]|..
|[ وسردك لمثال المشكلة وحلها..فيكون بأخذ البدائل
ومن ثم الإختيار..والقرار لايتطلب معرفتي بالبدائل
فالمعرفة حصلت أثناء الإختيار سيدي..]|..
لا نغوص بالمعنى وإنما نوضح المعنى ||~..
ثم لم تجبني على أربعة استفسارات سقتها من ردك بالأعلى
لنتبين الأمر ..||..!!!
قلت :
القرار كما في قواميس اللغة يأتي بعدة معان
منها الحقيقة والمجاز وما ذكرت من آيات يختلف معناها
بحسب السياق -ولكي لا أطيل في المعاني اللغوية
ونخرج عن المقصود أقول :
أولا : قولك: احتاج دليلا مثبتا....
هذا طلب لدليل نفي والأصل في المخلوقات العدم
فالواجب أن تأتي بدليل يثبت أن القرار لابد فيه من سكينة واطمئنان.
ثانيا: لا ننكر أن القرار يكون بالاطمئنان إلى المناسب
بقطع وصرف النظر هل هو المطلوب أصالة أو لا
أي قد يكون لدفع الضرر وإن كان القرار باتخاذه
ليس مطلوبا في الأصل
فمثلا :
" نهى الله عن سب آلهة المشركين لأنهم يسبون الله بسبها " .
جاء لدفع الضرر لا لأن آلهتهم لها حرمة .
ثالثا: قولك وليس مجرد مثال :
أعلم أخي أن المثال من القواعد الأساسية في المنطق
فعند المناطقة ما يسمى بتعريف المثال ويدخل
تحت التعريف بالرسم
" وهذه لفتة سريعة " .
رابعا : القرار لا بد أن يمر على الاختيار إن كان بين شيئين
لا إن كان أمرا واضحا لا يحتاج إلى اختيار
" فلا تنافي بين الاختيار والقرار "
اختار من بين الأمرين ما أقر
ويستقر عليه اختياري النهائي .
إذا يمكن أن نقول :
" أن الاختيار مقدمة صغرى للقرار في حال وجود احتمالين
أو أكثر أما إن كان واضحا كما مر فهو قرار بديهي " .
خامسا : أريد أن ألفت انتباهك الى مسألة بيانية وهي :
" أن هل لا تأتي مع أو بمعنى العطف بل الإضراب اي بمعنى بل " .
ختاما :
يجب أن نفرق بين ما هو قطعي ظاهر وبين ما هو ظني محتمل ،
فموسى - عليه السلام - كان نبيا مؤيدا وليس لنا من وحي
يجعل لنا قرارا دون اختيار بين متعدد !
اما قوله تعالى : " في قرار مكين "
فمحملها أيضا في غير محل نقاشنا !
ثم إنه جعل من الله
" فلا يمثل به اختيارات البشر " .
|
|
|