~{فعاليات منتديات وهج الذكرى}~ | |
|
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() قالت : مرحبا يا أصحاب , الركن هنا هادئ وبعيد عن الصخب , ويثير فيني الرغبة في التفكير والحديث , حقيقة يذكرني بأمر ما , وهو مخاطبتي لنفسي والحديث معها , كثيرا ما أتحدث مع نفسي , عموما دعونا من ذلك فهذا شأن المجانين أمثالي فقط , العنوان غريب جدا , ولكن تيقنوا أني لم أدرجه هكذا عبثا, بل أدرجته عن قناعة تامة ويقين فعلي على أن الثقافة هكذا بالها. دخلنا جامعاتنا وزرنا تلك المكتبة الضخمة الموجودة في _ اتحفظ على اسم الجامعة _ , وأشعر أحيانا برغبة في الصراخ والقول , يا ليتني لم أعرف الكتب ولم أقرأ , فإذا كان 5% من الشباب فقط يقرأون , فإنه 0.0000000005% من البنات من يقرأن فقط , وتريدوا أدلة على هذا , أبحثوا في الفيس بوك , ستجدون طوابير من الرجال المثقفين بجانب إمرأة أو إمرأتين فقط من المثقفات. يا أخي لا تقول لي البنت السنعة ما يهزها شيء , والبنت المرباية ما حد يقدر يلمس شعره منها , لا تقولي كذا, فحقيقة أنا كإمرأة تثيرني صورة فقط , صورة فقط , فكيف بأني أقف بجانب رجل على طاولة عشاء ورمسة ثقافية صاخبة وهو يتحدث عن الفلسفة , شدتني صورة أدرجها مجموعة أصدقاء الفلسفة , وهم على طاولة العشاء رجال مع بعض بنات وهم يتناولون العشاء ويتناقشون في مواضيع الفلسفة.والله سألت نفسي هل سأقوى الصمود دقيقة واحدة لو كنت مع هؤلاء؟؟ يا هذوله قلوبهم .... , يا ...... , يا ....لا أدري ما أقول حقيقة!! سألت رجل فيلسوف _ اتحفظ اسم البلد _ قريبا , ألا تشعر بالوحدة كونك فيلسوف في عائلة لا يوجد فيها أحد فيلسوف آخر , فأجاب :"يا الله". وأنا أقول هنا بعد أن إطلعت على كل هذه الثقافة وتهت فيها ولا أزال أصارع من أجل البقاء يا الله قلت : هي تلك الهلاميات الزئبقية من العبارات التي تحاول الانفلات من قبضة التساؤلات - البوليسية - ، لتكون السلامة في ذلك ، وإن كان انفلاتا لا يتجاوز الخارج من حوزة الذات ناهيك عن ذات الذات ! المصيبة عندما تختزل الحقيقة ، وتصنف أنها الحق المنزل من عقل المرء على قلبه ، ليكون الإيمان القطعي على ما جاء به الوحي من عند النفس المنظرة ، التي تجعل من دليل الصدق على رسالتها ذلك التشكيك والتكفير لكل ما جاء ليخالفها ! من هنا كان الجهاد فرض عين على المعتنق لذاك الفكر يقلب نظره يحاول رؤية من يشاطره الرأي ، ويدخل في دينه ليكونا طلائع التنوير ! تلك المصطلحات التي توضع في غير محلها وما هي الإ انعكاسة تترجم ما يكتنف دواخل ذلك الفرد - اتكلم بشكل عام لا أقصد بذلك الشخصنة - يحاول التحرش بمن حركت فيهم شهوة الفضول لمعرفة مغزى ومعنى ذلك المنطوق ، ليبدأ مراجعة ما اختمر في العقل والذي كان ثمرة البحث بالأخذ والرد بما يترافق مع المناظرة أو الحوار ، وما كان لكل من امتطى صهوة البحث عن التي هي خلف الظواهر أكانت معنوية أو مادية ليصيبها مشرط التنفنيد والتشريح ، " ويوضع المقصل على المفصل " ، ليكون النطق بالحكم عن مدى فاعليتها في هذا الوضع من الوقت في ظرفه الزماني ! إلا أن تكون تكون لديه مرجعية معرفية يستند ويقف عليها ، وبغير ذلك يجد أن كل ما في الكون من ذرة إلى المجرة مجرد فوضى عبثية تعيش على التنافر ، والتشتت ، والتباين ! وهذا بعيد عن الحقيقة ! فالخلل هنا في الاستنباط الناقص الذي لا يقف على الحقائق ، أو لنقل النظريات التي يصعب مشاغبتها بالعنتريات أو الكلام المفرغ الممجوج البعيد عن الواقعية ، وأقرب ما يقال عنه أنه من بنيات الأوهام ! لكل فرد في مجتمع ما ثقافته التي يستقيها إما عن منطوق ، أو مكتوب ، أو مطبق على أرض الواقع كفعل ممارس ، ولكون العالم والعوالم التي نتنفس معها من ذات الهواء لابد ان يصلنا شرر ما يأخذوه ويذروه ليكون من ضمن السلوكيات والممارسات، حتى ولو سلمنا جدلا أنها من غير وعي منا ، وإنما يحركنا ما اختمر في العقل الاواعي ! قد يكون الاستقلالية الفكرية والنفسية تطرق باب عقل احدنا ومن ذاك يسعى جاهدا أن يمحص ما يتراما ويطفو على سطح الواقع محاولا البحث عن حقيقة ذاته ، ولكن على المنصف أن يبحث بتجرد من غير أن يسارع في تحقير كل ما تربى عليه ، ليتمرد ويتنمر عليه من معان وقيم ، ويرى الاشخاص فيما دونه وفكره مجرد امعات تقلد وتناغي ما يقال لها من غير تفكر ولا تدبر ، لأن منها ما هي من شعائر الدين التي لا يختلف عليها اثنان ، ولا يتمارى فيها عقلان ، وعلينا أن لا ننظر لذلك المثقف بأنه المعصوم الذي يرى الأشياء بحجمها الطبيعي ، وأنه لا ياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه في قوله وفعله ! وكأنه نبي يوحى إليه ! لكونه متجرد من المؤثرات الجبرية التي تخرج من رحم الكيان الفلسفي الديني ! الفيلسوف : ما كان ذلك المسمى له معنى ملاصقا لمن تلفع وتسربل بمقتضاه المعرفي ، لكون ذلك الحكيم لايركض خلف الألقاب البراقة ، فالعاقل هو من يعرض بضاعته تاركا لمن يمر عليها تقييمها وتمحيصها تاركا لهم الخيار والحكم عليها . ما يهم في هذا الأمر : لابد على المرء أن يكون مثقفا ثقافةيستمدها ويتكىء بالأخلاق الحميدة ، وما التدين إلا ذلك الداعم والمحرك والباعث لروح المنافسة ، لا نتحدث في هذا المقام عن الخامل منهم ممن ينتسبون للالتزام ، لأنهم اهتموا بالمظهر ليكون التزاما صوريا شكليا ، من هنا علينا معرفة : أنه لا يوجد هنالك تضاد ، ولا تقاطع في مزاوجة الثقافة والتثقيف ، وبين أن يتلفع المرء بالاخلاق والقيم النبيلة ، الثقافة : تبقى ربيبة توجهات الفرد على وجهته وتوجهه . وللأسف الشديد : نجد ذلك الجمود الفكري عندما يكون الإنسان حبيس ما يؤمن به من غير البحث عن مساحات أخرى تعمل عقله وتوسع مداركه ، لتكون نظرته شاملة وشاسعة ، ليحيط بعوالم الأشياء ، وليكون موسوعة علمية وفكرية شديد المحال . المواضيع المتشابهه:
آخر تعديل مُهاجر يوم
11-07-2022 في 01:44 PM.
|
كاتب الموضوع | مُهاجر | مشاركات | 8 | المشاهدات | 1526 |
![]() ![]() ![]() | انشر الموضوع |
![]() |
|
, , , , , , , , , |
|
|