~{فعاليات منتديات وهج الذكرى}~

عدد مرات النقر : 1,371
عدد  مرات الظهور : 36,730,444


عدد مرات النقر : 1,371
عدد  مرات الظهور : 36,730,444

العودة   منتديات وهج الذكرى > وهج الادب المنقول مما راق لي > ❦ وهـج القصص والخيال ❦ ❧
❦ وهـج القصص والخيال ❦ ❧ لكل ما يروق لنا من قصص او خاطرة
التعليمـــات روابط مفيدة
 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 09-20-2021
روح الأمل غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
اوسمتي
تكريم اكتوبر المراقبة المتميزة متميزين الوهج وسام 30 الف 
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 3602
 تاريخ التسجيل : Jul 2020
 فترة الأقامة : 1758 يوم
 أخر زيارة : 12-24-2022 (09:39 AM)
 المشاركات : 49,122 [ + ]
 التقييم : 1400003561
 معدل التقييم : روح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 1,699
تم شكره 3,599 مرة في 2,462 مشاركة

اوسمتي

افتراضي الشمعة



عبدالغفور مغوار


انقطع التيارُ الكهربائي بفعل هبوبرياح قويَّة؛ مما زادني توترًا تلك الليلة، أطفأت الشمعة بنفث قويٍّ يفشي سرَّ احتقاني، وجذبت بنفس العصبية لحافي ألفُّ به رأسي، حاولت إغماضَ عينَيَّ استعجالاً للنوم، فأبَتِ الأهداب أن تلتقي، أحسست باختناق؛ فأخرجتُ رأسي من تحت اللِّحاف، فبدَتْ لي الشمعة متَّقِدة من جديد بضوء خافت، لسانها كان ثابتًا لا يتحرك؛ تيبَّست شفتاي حين همَمْتُ بالنفث عليها لتنطفئ، نَمِلَ كلُّ عضو في جسدي، ودارت بذهني خرافات مبهمة، سألت نفسي: هل انطفأَتِ الشمعةُ قبل أن أغمَّ رأسي باللحاف؟ فأجاب صوت قريب مني:

• ما دهاك؟ أَأَذْهَبَتِ السِّنون تركيزَك أيها البائس؟



لم أستطع الردَّ، ولا تمييز مصدر الصوت، همهمت بشيء أنا نفسي لم أميِّزه، فجاءني صوت قهقهةٍ قريب جدًّا، فحدقت بالشمعة، وصار الصوت يُردد:

• تحدق بي هكذا، كأنك لم ترَ شمعة من قبلُ تتحدث كما يتحدَّثُ البشر؟!



أردت أن أقول: نعم، إنها الحقيقة، لكن لساني تاهت عنه لغتُه، حاولت أن أنهض، أو على الأقلِّ أن أعتدل على مرفقي، ففشلتُ، ضاعت أعصابي بمواصلة الصوت:

• تريد النومَ، ومِن أين لك أن تنام وأنت بلا جسد؟!



حاولت أن أتحسَّس ذاتي تحت اللِّحاف، فما لمستْ يدي - أو ما أزعم أنها كانت يدي - إلا الفراش.

سألت: أين أنا؟ أين ذهب جسمي؟ أرى وأسمع وأفكِّر، فأين الباقي من جسدي؟



ضحك الصوت مرة أخرى مردِّدًا بسخرية:

• عبثًا تحاول أن تجد نفسك في هذا الظلام المؤثَّث بهذا الضوء الخافت مني؟



قلت: ضوء خافت، لكنْ مُؤْنِسٌ، وكان ما قلت لم تتحرك به شفتي، ردَّتِ الشمعة بعدما تيقَّنت أنها هي مَن تحادثني:

• أبشع ما رأيت: إنسان ذائب، تقوم على دمعِه شمعة لا تريد أن تنطفئ!



بالفعل، كنت أذوب ودمعي يهمي، سمعت من تلك الشمعة حكايات مَن قابلت قبلي، وكيف كانت نهايتهم؛ فتخيَّلتُ نهايتي على أحوال متعددة ومختلفة، كلها أليمة ومُحْزنة! هل كانت بداية جنون غير متوقَّع؟ هل كان كابوسًا مباغِتًا؟



لم أنتبه أني في غمرة تلك الحيرة قد نمتُ أخيرًا، ولكن عند صحوتي وجدت نفسي أنفثُ على الشمعة، وأجذب اللِّحاف على وجهي، مغالبًا حاجتي المُلحَّة في السهر، ولما غمَّ عليَّ اللحاف، أخرجت رأسي لآخذ نفسًا، فصدمت لكون الشمعة كانت لا تزالُ متَّقدة، وأصوات غريبة تخاطب غرباءَ في غرفتي لم تَرَهم عيني، كانوا قد ذابوا في أماكنهم حسب ما فهمتُ من سياق ما جاءت به الأصوات، فسلَّمت بكوني قد أصبحت أنا أيضًا فردًا ضمن كائنات ذائبة.

المواضيع المتشابهه:



 توقيع :


شكرا نجمتنا لا عدمتك :

رد مع اقتباس
 
كاتب الموضوع روح الأمل مشاركات 7 المشاهدات 793  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع

(عرض التفاصيل الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع منذ بعد 05-06-2025, 08:34 AM (إعادة تعين) (حذف)
لا توجد أسماء لعرضهـا.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن 12:58 PM بتوقيت الرياض


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
دعم فني استضافه مواقع سيرفرات استضافة تعاون
Designed and Developed by : Jinan al.klmah