10-27-2021
|
|
تفسير: (قالوا لن نؤثرك على ما جاءنا من البينات)
♦ الآية: ﴿ قَالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا ﴾.
♦ السورة ورقم الآية: طه (72).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ قَالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ ﴾ لن نختار دينك ﴿ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ ﴾ اليقين والهدى ﴿ وَالَّذِي فَطَرَنَا ﴾ ولا نختارك على الذي خلقنا ﴿ فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ ﴾ فاصنع ما أنت صانع من القطع والصلب ﴿ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا ﴾ إنما سلطانك وملكك في هذه الحياة الدنيا.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ قَالُوا ﴾؛ يعني: السحرة، ﴿ لَنْ نُؤْثِرَكَ ﴾ لن نختارك، ﴿ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ ﴾؛ يعني: الدلالات، قال مقاتل: يعني اليد البيضاء والعصا، وقيل: كان استدلالهم أنهم قالوا: لو كان هذا سحرًا، فأين حبالنا وعصينا؟!
وقيل: ﴿ مِنَ الْبَيِّنَاتِ ﴾؛ يعني: من التبيين والعلم.
حكي عن القاسم بن أبي بزَّة أنه قال: إنهم لما أُلْقُوا سُجَّدًا ما رفعوا رؤوسهم من السجود حتى رأوا الجنة والنار، ورأوا ثواب أهلها، ورأوا منازلهم في الجنة، فعند ذلك قالوا: ﴿ لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا ﴾؛ أي: لن نؤثرك على الله الذي فطرنا، وقيل: هو قسم، ﴿ فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ ﴾، فاصنع ما أنت صانع، ﴿ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا ﴾؛ أي: أمرك وسلطانك في الدنيا وسيزول عن قريب.
تفسير القرآن الكريم
المواضيع المتشابهه:
|