~{فعاليات منتديات وهج الذكرى}~

عدد مرات النقر : 1,361
عدد  مرات الظهور : 36,460,146


عدد مرات النقر : 1,361
عدد  مرات الظهور : 36,460,146

العودة   منتديات وهج الذكرى > وهج العـــامـ > وهج القسم العام
وهج القسم العام لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى
التعليمـــات روابط مفيدة
 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 10-10-2022
مُهاجر غير متواجد حالياً
اوسمتي
تكريم اكتوبر قلم وهج المميز قلم وهج المميز الكاتب المميز 
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 3925
 تاريخ التسجيل : Jan 1970
 فترة الأقامة : 20213 يوم
 أخر زيارة : 01-01-2025 (10:50 AM)
 المشاركات : 12,053 [ + ]
 التقييم : 250525
 معدل التقييم : مُهاجر has a reputation beyond reputeمُهاجر has a reputation beyond reputeمُهاجر has a reputation beyond reputeمُهاجر has a reputation beyond reputeمُهاجر has a reputation beyond reputeمُهاجر has a reputation beyond reputeمُهاجر has a reputation beyond reputeمُهاجر has a reputation beyond reputeمُهاجر has a reputation beyond reputeمُهاجر has a reputation beyond reputeمُهاجر has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 198
تم شكره 150 مرة في 91 مشاركة

اوسمتي

افتراضي " حوار مع ابني البراء "











وأنا :
في طريقي لملاقاة أصدقاء الدراسة ، مررت
على شريط الذكريات ، لأقف على أعتاب تلك المواقف
التي جمعتني بابني " البراء " ، وهو لا يزال في سن " 3 " سنوات ...


كنت :
دوماً أحثهم على التحلي بالأخلاق الحميدة ، وأن يكونوا
أصحاب مبادئ لا يتنازلون عنها مهما
حدث وإن كان حياتهم هي " الثمن " !



ومن جملة تلك الأخلاقيات :
" الوفاء بالعهد والوعد " .


مبينا لهم أن الوعد يُعد من الواجبات التي
يجب اتيانها وتحقيق الوفاء بها ،
والتي لا يمكن الاخلال بها أو تجاهلها .



وما :
علمت أني بذلك أنصب لنفسي فخاً ، منه أبتز ،
ويكون أداة ووسيلة ضغط علي ، لتحقيق المآرب ،
والغايات لدى البعض ممن يوظفون تلك المثالية
في بناء ذات الانسان .


بالعماني وكما يقول المثل :
" جراده شاويه عمرها " .
_ وقع في الهلاك بيده _



البراء :
هو الثالث من أولادي بعد التوأم .


ولد :
يجعل من الحليمِ حَيرانا !



فالبراء :
لم يألو جُهدا في حفظ الدرس عن
لزومِ الوفاء بالوعد .

وعلى كل مره يعمل عملا طيبا
يقول لي :

ابي اشتري لي لُعبة ؟
_ هو مُدمن جمع الألعاب _ .



ويوماً ما قُلتُ له :
إن شاء الله سأشتري لك لُعبة .


يقول :
لا تقُل إن شاء الله !


قُل :
اشتري لك فقط !


فما السر من هذا الأمر ؟!
_ حين لا يكتفي بالقول إن شاء الله _



السر :
اني حين أقول له إن شاء الله ،
فمعناه يمكن ان اشتري له أو لا اشتري !ا
_ في عُرفه _



بمعنى :
هُناك احتمالان .



حدثَ لي :
موقف مع ابني " الربّاش "
البراء .



كان في يوم من الأيام :
أخذته لمحل ، وفي السياره نصحته ،
بأن يلتزم الصمت ، ولا يُلح علي بطلب أي لعبه .

قُلتُ له تَعِدُني ؟


قال :
وعد .



على :
هذا اتفقنا ، ونحن في طريقنا للمحل


وأول :
ما دخلنا للمحل اخذتُ أنظر إليه بنصف عين ،
والالعاب تُحيط به من كل مكان .


والبراء :
_ المسكين _
يكتم في قلبه ،
ولسانه لا ينطق ،
والحسرة والعَبرة تخنُقه !



وفجأة :
إلتقت عيني بعينه ،
ولمتُ من نظرته أنه يٌريد لعُبه ،
غير أن الوعد يٌقيدُ مَقاله !



وفي تلكم اللحظة :
ضحكنا معاً على حالنا م ذلكَ المُوقف .





أحببت :
الوقوف على ذلك الموقف الذي جمعني بالبراء
ابني من أجل أن نستفيد منه ، ونُبرز من خلاله
بعض الجوانب والمعالم التي قد تغيب عنا
إما :
جهلا منا ،


وإما :
تجاهلا جاء عمدا
منا .




تعلمت من ذلك :
أن الطفل أنت من تُشكل طينته على ما تشاء أن يكون
عليه ، حتى وإن غالب ذاك التشكل بعض عوامل
الجذب التي تصنعه البيئة التي حوله والتي قد تُحول
وجهته بتأثير الخلان والأقران .



يقيني وقناعتي :
أن الطفل الذي تزرع فيه تلك المعاني السامقة ،
وتلك الأخلاق العظيمة لابد لها أن تستقر في عقله ووجدانه
حتى وإن تكالبت عليه الفتن والمحن ، وانجر لسلوكيات
تخالف ما غرسنا فيه ، غير أنه في فترة من الفترات
يُحس بذاك الجذب ليأخذه لتلك الأيام التي قضاها بين
ربوع التعلم من ينابيع الأدب والأخلاق .



ومنها :
يحاول الفكاك من تلكم الطباع الدخيلة عليه ،
والتي هي كالقناع والنفس الزائفة التي لا تناسبه
ولا تمثله .




ومن جملة الذي تعلمته :
أن أكون حريصا على أن أكون ذلك المربي الذي يرافق
ويوافق قوله فعله ما لم يتقدم الثاني على الأول ليكون حيّا
مُعاشا بعيداً عن المثاليات ، وتلك النرجسيات ،
والتنظيرات .



فالغالب :
لدى البعض أن تكون الدروس في الأخلاق بعيدة
كل البعد عن التطبيق ، ليجد المتلقي _ من النشأة _
ذاك التناقض والتباين بين القول والعمل !



فحال :
" البراء " كحال من علم يقينا بفطرته _ من الصغار _
أن " الوعد " لابُد أن يكون لازم التنفيذ ، حتى
في أحلك الظروف .


والجميل :
في ذلك حين ترى نتائج ما زرعت آنية الجني
والمثال على ذلك حين دخلنا المحل وأخذ يرمقني
من طرف خفي لتحل لغة العين بديلا عن لُغة اللسان .


حينها :
ينكشف لك أن الطفل لا يمكنك تجاهل ذاكرته ،
وأنه يُحصي لكَ ما تَعلمهُ منك ،
وعن مدى تطبيقك له .


مُهاجر


المواضيع المتشابهه:





آخر تعديل مُهاجر يوم 10-10-2022 في 11:12 AM.
رد مع اقتباس
3 أعضاء قالوا شكراً لـ مُهاجر على المشاركة المفيدة:
 (10-10-2022),  (10-13-2022),  (10-10-2022)
 
كاتب الموضوع مُهاجر مشاركات 9 المشاهدات 618  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع

(عرض التفاصيل الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع منذ بعد 03-15-2025, 09:26 PM (إعادة تعين) (حذف)
لا توجد أسماء لعرضهـا.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن 03:52 AM بتوقيت الرياض


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
دعم فني استضافه مواقع سيرفرات استضافة تعاون
Designed and Developed by : Jinan al.klmah