قتلة القذافي سيقدمون للمحاكمة .. يالليل مطولك

كان للثوّار خيارات، أحدها أن يجعلوه عبرة لغيرة كما فعل الطليان بموسوليني
و فعل الشيعة بصدام حسين يرحمه الله.




الخيار الآخر: أن ينفّذوا وصية الرب في التعامل مع الأسير، و إصدار
حكم شرعي و تطبيق حدود الله في هذا الدكتاتور.

الخيار الأخير أن يستمسكوا بالمواثيق و الاعراف الدولية كما فعلت
الأمم المتحدة مع الرئيس الصربي سلوبودان ميلوسيفيتش الذي
نكّل بـمسلمي كوسـوفو أسـوأ أنواع التنكيل ليموت في السجن
ميتة طبيعية، و هذه الميتة لا ترضي المقهورين في ليبيا إطلاقاً و قد
عقد الثوار العزم منذ بداية الثورة أن يذيقوا معمّر مرارة الذل و الهوان
و الألم و الانتقام،

كل ذلك انتهى، و هو بين يدي الله و عن عائشة رضي الله عنها في
حديث مرفوع قوله صلى الله عليه و سلم: " لاتسبّوا الأموات فد أفضوا
لما قدّموا" و نحن الآن نتجاوز هذا الحديث و نشن الغارات اللفظية على
معمّر وهو من الاموات، فلنراعي أنفسنا و نكتفي بهذا الموضوع الذي
دائماً ما يتضمّن عبارات فيها تجاوز كبير لقيمنا الإسلامية. وأسأله تعالى
ان يعوّض الليبيين بحاكم خيّر عادل و ألاّ تصبح ملاذاً للإرهابيين كما
أصبحت العراق، هذا جل ما يجب التركيز عليه الآن.