اعدام الطيور

واني لاقف هنا احتراما للقلم وصاحبته
ايتها الباذخة حد السرف والمقترة حد الشح
ما هذا اين قلمك
من قبل لم اقف على رعشاته وقطراته من قبل انك
فعلا لابخل خلق الله على الاطلاق ..

ماسة العسل بل انتي الشهد قلما يسير في اناقة
متناهيه يسطر الحروف باتقان لم اجد له شبيه الا فنان
يرسم لوحه وقد آلا على نفسيه وغلظ الايمان ان يجعلها
اجمل لوحة في الوجود فاقسم ولم يحنث ..

نعم هنا عصارة الم بل محاولة مستميته لتسمية الالم بالطف
الاسماء وبجهدٍ مضنٍ وتغييب للواقع عن عمد تحاول سيدة المكان
ان تلون الالم بالوان الطيف علها تغافل ما يعتمل في عقلها الباطني
وهي تعلم انها تعمل ذلك ولكن كنوع من الهروب القسري .

ايها الملاك المسمى ماسة العسل .
كلما دنت الالام من اعناقنا واخذت تضغط وبشده على الحناجر منا
كي تخنقنا معلنة ان تلك هي مهمتها في الحياة فاننا نقبض على معصميها
بايدينا وندفعها عن اعناقنا بالقوة في محاولة لطلب الخلاص .. وبين بين .
بين آلآم لم تخلق الا لتؤلمنا وبين املا يحدونا الى النجاه نظل
في صراع مستمر مع تلك الالام منذ ان استقبلتنا الحياة
وحتى رحيلنا منها تلك اقدارنا سيدتي ولابد ان نرتضي
بالقدر فذلك من كمال ايمان المرء .

نعم قد تنغص الالام علينا حياتنا كثيرا بل انها لمنغصة فعلا
علينا حياتنا ولكننا نظل نتوكأ على الامال كلما اصابتنا
الالام في مقتله اجتهدنا في دمل اصاباتها بمصل الصبر
وتناولنا عكازات الرجاء وسرنا لو زحف .

ايتها المشرقة هنا كشراقة صباح اضاء المكان والزمان
بجد استهواني ما قرأت هنا وحين يستهويني حرفا
فاني اكون اشبه بالعاجز عن كبح قلمي وقد لا افيق
الا متأخرا جدا ربما حين ادرك الاسهاب فعلا ولكن خشيه
الملل وحتى يبقى متصفحك بهذا الجمال ناضحا .
وحتى لا تشوهه مداخلتي هذه فاني سالزم قلمي على السكوت
واقول قرأت حرفا ارتويت على ضفافه حد الرواء فعلا فشكرا لك
بحجم جمال حرفك .
تقديري