~{فعاليات منتديات وهج الذكرى}~

عدد مرات النقر : 1,363
عدد  مرات الظهور : 36,530,603


عدد مرات النقر : 1,363
عدد  مرات الظهور : 36,530,603

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 12-25-2011
بسمة روح غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 234
 تاريخ التسجيل : Apr 2011
 فترة الأقامة : 5136 يوم
 أخر زيارة : 09-13-2014 (01:00 PM)
 المشاركات : 12,175 [ + ]
 التقييم : 53790370
 معدل التقييم : بسمة روح has a reputation beyond reputeبسمة روح has a reputation beyond reputeبسمة روح has a reputation beyond reputeبسمة روح has a reputation beyond reputeبسمة روح has a reputation beyond reputeبسمة روح has a reputation beyond reputeبسمة روح has a reputation beyond reputeبسمة روح has a reputation beyond reputeبسمة روح has a reputation beyond reputeبسمة روح has a reputation beyond reputeبسمة روح has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
افتراضي



وروى الإمام مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي منها حقها إلا إذا كان يوم القيامة صُفِّحَتْ له صفائحُ من نار, فأُحْمِيَ عليها في نار جهنم, فيُكوَى بها جنبُهُ وجبينُهُ وظهرُه.. كلما بَرَدَتْ أُعيدَتْ له في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة, حتى يُقْضَى بين العباد فَيَرَى سبيلَهُ: إما إلى الجنة, وإما إلى النار..
قيل: يا رسول الله, فالإبل؟
قال: ولا صاحبَ إبل لا يؤدي منها حقها - ومن حقها: حلبُها يوم وِرْدِها - إلا إذا كان يوم القيامة بُطِحَ لها بِقَاعٍ قَرْقَرٍ (أي: جُعِلَتْ في أرض مستوية ملساء) أَوْفَرَ ما كانت؛ لا يَفْقِدُ منها فَصِيلاً واحدًا.. تَطَؤُهُ بأخفافها (أي: تدوسه)، وتعضه بأفواهها.. كلما مرَّ عليه أُولاها رُدَّ عليه أُخراها.. في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة, حتى يُقضى بين العباد؛ فيرى سبيله: إما إلى الجنة, وإما إلى النار..
قيل: يا رسول الله, فالبقر والغنم؟
قال: ولا صاحبَ بقرٍ ولا غنمٍ لا يؤدي منها حقها إلا إذا كان يوم القيامة بُطِحَ لها بِقَاعٍ قَرْقَرٍ, لا يفقد منها شيئًا.. ليس فيها عقصاء (ملتوية القرن), ولا جلحاء (ليس لهل قرن), ولا عضباء (مكسورة القرن).. تنطحه بقُرُونِهَا, وتطؤه بأظلافها, كلما مَرَّ عليه أُولاها رُدَّ عليه أُخراها.. في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة حتى يُقْضَى بين العباد؛ فيرى سبيلَهُ: إما إلى الجنة, وإما إلى النار..
قيل: يا رسول الله, فالخيل؟
قال: الخيل ثلاثة: هي لرجل وِزْرٌ, وهي لرجل سِتْرٌ, وهي لرجل أجر؛ فأما التي هي له وِزر فرجل ربطها رياءً وفَخْرًا ونِوَاءً (أي: عداءً) لأهل الإسلام؛ فهي له وزر.. وأما التي هي له سِتْرٌ فرجل رَبَطها في سبيل الله, ثم لم ينس حق الله في ظُهُورها ولا رقابها؛ فهي له سِتْر.. وأما التي هي له أَجْرٌ فرجل ربطها في سبيل الله لأهل الإسلام في مرج أو روضة, فما أكلت من ذلك المرج أو الروضة من شيء إلا كُتب له عدد ما أكلت حسنات, وكُتب له عدد أرواثها وأبوالها (فضلاتها) حسنات, ولا تَقْطَعُ طِوَلَهَا (وهو الحبل الذي تُقاد منه), فاسْتَنَّتْ (جرت بقوة) شَرَفًا أو شَرَفَيْن (الشَّرَف: قرابة الميل) إلا كُتِبَ له عددُ آثارها وأرواثها حسنات, ولا مَرَّ بها صاحبها على نهر؛ فشربت منه, ولا يريد أن يَسْقِيَهَا.. إلا كتب الله تعالى له عدد ما شربت حسنات..
قيل: يا رسول الله, فالحُمُر؟ قال: ما أُنْزِلَ عليَّ في الحُمُر شيءٌ إلا هذه الآية الفاذة الجامعة: "فمن يعمل مثقال ذرة خيرًا يره, ومن يعمل مثقال ذرة شرًّا يره"

بل انظر إلى هذا التحذير الرهيب في الحديث الذي رواه مسلم عن الأحنف بن قيس قال: كنت في نفر من قريش, فمر أبو ذر وهو يقول: "بَشِّر الكانِزِين بِكَيٍّ في ظهورهم.. يخرج من جنوبهم, وبِكَيٍّ من قِبَلِ أقْفَائِهِم.. يخرُجُ من جِبَاهِهِم.. قال: ثم تَنَحَّى فَقَعَدَ.. قال: قلت: من هذا؟ قالوا: هذا أبو ذر.. قال: فقمت إليه, فقلت: ما شيء سمعتُك تقول قُبَيْل؟ (أي: قبيل قليل) قال: ما قُلْتُ إلا شيئًا قد سمعتُه من نبيهم صلى الله عليه وسلم. قال: قلت: ما تقول في هذا العطاء؟ قال: خُذْهُ؛ فإن فيه اليوم معونة.. فإذا كان ثَمَنًا لدِينِك فَدَعْهُ".. بهذا المنظار – إذن - كان الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين ينظرون إلى المال: إما أن يكون عونًا على الحياة ومطالبها، وإلا فهو في سبيل الله.. لأنه لو عُزِلَ عن المحتاجين إليه وقت حاجتهم, واكتنزه صاحبه دونهم, فالعاقبة وخيمة جدًّا كما رأينا.. نسأل الله السلامة من الشح وعواقبه..
وليس عقاب الشح خاصًا بصاحبه فقط.. بل إن شؤمه يعمُّ الأمة جميعًا!! ألم تَرَ إلى ذلك التحذير النبوي الذي يَذكر سوء الجزاء الذي ينتظر المجتمعات التي لا تؤدي حق الله في أموالها..
روى ابن ماجة والبزار والبيهقي عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يا معشر المهاجرين, خصال خمس إن ابتليتم بهنَّ ونزلن بكم أعوذ بالله أن تدركوهنَّ..." وذكر منها: "ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا مُنِعوا القَطْرَ مِنَ السماء, ولولا البهائم لم يُمطروا!!".. فقيمة المجتمع الذي يبخل أبناؤه بما في أيديهم, أقل من البهائم!! ولا يستحقون فضل الله لولا البهائم التي تحيا إلى جوارهم على فطرة الله لا تتعداها

عاشرًا: ليست النائحة كالثكلى!!

إخواني في الله.. حدثتكم عن تسع محفزات ربانية على الجهاد بأموالكم في سبيل الله..
ولكن.. خبرِّوني بالله عليكم, إذا لم توجد كل تلك المحفزات..
أفلا يكفيكم حال إخوانكم في فلسطين؟!
ألا يؤرقكم عراء أجسادهم وخواء بطونهم؟؟!
ألا تهتز نفوسكم لأسر فقدت عائلها.. وشباب فقدوا بعض أطرافهم؟!
أفلا تروعكم بيوت هدِّمت, وشُرِّد ساكنوها؟؟!.. ومزارع خُرِّبت, وضاق الحال بمزارعيها؟؟!

إخواني في الله..
نحن لا نتحدَّث عن باب نظري من أبواب الشرع؛ نكتفي فيه بالمعلومات الجافة والمتون المحفوظة.. بل نحن نلمس واقعًا مريرًا، يكتوي به إخواننا في فلسطين – وفي غير فلسطين – صباح مساء..
أنا لا أدعوكم لإنقاذ قوم بائسين في طرف بعيد من العالم لا صلة لكم بهم.. بل أنتم تُدعون للجهاد بأموالكم دفاعًا عن أعراض إخوانكم في فلسطين – وفي سائر ديار الإسلام الجريحة - .. وواقعية المأساة وإلحاحها على مشاعرنا يوميَّا لا بد أن يكون حافزًا لسخاء الأيدي, ومن قبله سخاء القلوب.
وواقعية المأساة – بل المآسي – هي المحفز العاشر للجهاد بالمال.. فتلك عشرة كاملة.

كانت هذه بعض أساليب القرآن المعجزة في علاج شح الأنفس، والتحفيز على مسألة شاقة على النفس, وهي مسألة إخراج المال في سبيل الله , وأنا أعتقد أن الإنسان إذا علم كل ما سبق فقد ينقلب حبه للمال إلى كراهية, ولا يصبح المال حينئذٍ مدعاة للسرور.. كما روى البخاري عن أبي ذر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما أُحِبُّ أن لي مثل أُحُدٍ ذَهَبًا.. أنفقه كلَّه إلا ثلاثة دنانير"..
أي: لقضاء حوائجه, وأداء دَيْنِهِ, ونَفَقَةِ عياله.

وإنفاق المال بعد هذا التحفيز هو مرحلة من مراحل الإيمان, ودرجة من درجات الرقي إلى الله عز وجل.. وفوق هذه الدرجة درجات عليا.. يبلغها من ارتقى من مرحلة أن يُدعى إلى الإنفاق.. إلى مرحلة أن يرغب في الإنفاق ويبحث عن مواطنه, ويتمنى أن لو يُسِّرَ له سبيل يجود فيه بما في يديه؛ طمعًا في ما عند الله عز وجل.. وعن هذه الدرجة العليا تتحدث السطور القادمة.








 توقيع :

رد مع اقتباس
قديم 12-25-2011   #2


الصورة الرمزية بسمة روح
بسمة روح غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 234
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 09-13-2014 (01:00 PM)
 المشاركات : 12,175 [ + ]
 التقييم :  53790370
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
افتراضي



من وحي "تبوك"..

تعالوا نغُص في أعماق التاريخ.. لنذهب إلى المعسكر الدائم للإيمان.. إلي المدينة المنورة.. ونصل إلى ساحة واسعة يجلس فيها خير الخلق محمد صلي الله عليه سلم.. وعن يمينه ويساره وأمامه جماعات من الذين رضي الله عنهم ورضوا عنه.. يحفزهم صلى الله عليه وسلم على الإنفاق لتجهيز جيش عظيم في وقت عصيب اشتد فيه الحر, وعظم فيه الخطب, وطال فيه السفر, وقل فيه الزاد, وحان وقت القطاف.. لكن لابد من المغادرة.. هذا تجهيز جيش العسرة.. جيش تبوك.. ترى ماذا فعلوا حتى ينزل الله في حقهم: "لقد تاب الله علي النبي والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة" (سورة التوبة آية 117)..

لكن قبل أن نرى فعلهم, ونستمتع بصحبتهم.. تعالوا نعقد مقارنة عجيبة وقياساً غريباً بين تبوك وفلسطين!!.. وتخيلوا معي بهدوء.. لو كان رسول الله صلي الله عليه وسلم حيًا بين أظهرنا, ورأى - في وقت متزامن - أمر فلسطين على ما هي عليه الآن, وأمر تبوك على ما كانت عليه.. وطاقة رسول الله صلى الله عليه سلم لا تكفي إلا لإخراج جيش واحد.. ترى ماذا سيكون موقفه؟ أتراه يختار تبوكًا.. أم تراه يختار فلسطين؟؟.. أتراه يحفز الناس على تبوك..أم تراه يحفزهم على فلسطين؟؟
1- غزوة تبوك كانت لمقتل رسولين من المسلمين في أرض الشام, كانا في طريقهما إلى قيصر، (رجلين فقط!).. أما فلسطين فقد قُتِل فيها في سنة واحدة: ثمانمائة من المسلمين!!..
2- في تبوك.. كان الجيش الروماني يتجهز لحرب رسول الله صلى الله عليه وسلم, ولم يدخل الجزيرة العربية بعد.. بل كان في أرض الشام, ولم تكن أرضًا إسلامية آنذاك.. أما فلسطين فيعيث فيها الجيش اليهودي القذر فسادًا.. الجيش اليهودي بالفعل في أرض إسلامية.. لا يحتل فقط بل يستبدل بأهل فلسطين أهله وأبناءه من بني إسرائيل!..
3- في تبوك.. لم يُخرَج مسلم من داره.. أما في فلسطين فقد أُخرِجَ نصف أهل البلد من ديارهم!! وربنا يأمرنا.. وعلينا الطاعة، فيقول: "وأخرجوهم من حيث أخرجوكم".
4- تبوك كانت تهديدًا، ولم يحدث بعدُ قتال.. أما فلسطين فتعاني من حرب ضارية قائمة بالفعل.. وربنا يأمرنا.. وعلينا الطاعة, فيقول: "وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم".
5- تبوك لم تكن بها مقدسات إسلامية.. بل كان بها ديار الظالمين.. ديار ثمود!!.. أما فلسطين ففيها الأقصى.. ثالث الحرمين.. وأولى القبلتين.. ومسرى رسول الله صلي الله عليه سلم. شتان - في اعتقادي - بين الموقفين.. ولو كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حيًا بين أظهرنا لاختار فلسطين على تبوك. إن كان لابد من الاختيار؛ فقضية فلسطين أشد خطورة.. وكلتا القضيتين خطيرة..

انظروا ماذا فعل الصحابة الكرام في تبوك.. وتخيلوا كيف كانوا سيفعلون لفلسطين..
لقد فتح الرسول (صلى الله عليه وسلم) باب التبرع علانية؛ حتى يحفز المسلمون بعضُهم بعضًا.. وكان أول القائمين عثمان بن عفان رضي الله عنه.. قام يشتري الجنة!! لقد قام فقال: "علي مائة بعير بأحلاسها وأقتابها في سبيل الله"!! فَسُرَّ رسول الله صلي الله عليه وسلم بذلك سروراً عظيماً؛ فهذا عطاء كثير! ثم فتح باب التبرع من جديد, فقام عثمان بن عفان ثانيةً (يزايد علي نفسه!) قال: "علي مائة بعير أخرى بأحلاسها وأقتابها في سبيل الله"!! فسعد به رسول الله صلي الله عليه وسلم سعادة عظيمة.. حتى إنه قال: "ما ضرَّ عثمان ما عمل بعد اليوم!"..
ولكن.. هل سكن عثمان أو اطمأن؟! انظر إليه.. لقد أخذ يدفع من جديد حتى وصل ما تبرع به إلي ثلاثمائة بعير!! (وفي رواية: تسعمائة بعير, ومائة فرس!!), ثم ذهب إلي بيته, وأتى بألف دينار نثرها في حجر رسول الله صلي الله عليه وسلم.. ورسول الله صلي الله عليه وسلم يقلِّبها متعجبًا!..
وهذا أبو بكر الصديق رضي الله عنه.. أتى بأربعة آلاف درهم, وقد يقول قائل: إنها أقل بكثير مما جاء به عثمان.. لكنها تُعتبر أكثر نسبيًّا من عطاء عثمان – سبحان الله - لأنها كل مال أبي بكر الصديق.. حتى إن رسول الله صلي الله عليه وسلم سأله: "وماذا أبقيت لأهلك؟!" قال له في يقين: "أبقيت لهم الله ورسوله".
وأتى عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) بنصف ماله, وهو كثير.. بل كثير جداً..
عبد الرحمن بن عوف أتى بمائتي أوقية من الفضة, وهذا أيضًا كثير!!
كانوا – بصدق - يشترون الجنة!! وما أزهد الثمن.. وما أعظم السلعة!.. "ألا إن سلعة الله غالية.. ألا إن سلعة الله الجنة".
بل إن النساء أتت بالحلي.. كان الكل يشارك.. كانت قضية إسلامية تشغل كل فئات الأمة حتى الفقراء الذين لا يملكون إلا قوت يومهم!! جاءوا بالوسق والوسقين من التمر!! تمر قليل يُجهزون به الجيش الكبير؟! نعم قليل, لكن هذا كل ما يملكونه, سيطعمون جندياً أياماً.. قد لا يعني هذا في نظر بعض الناس شيئًا.. لكنها تعني بالنسبة لهم الكثير, وتعني أيضا عند الله الكثير والكثير.. حتى إن المنافقين كانوا يسخرون من هذه العطايا البسيطة؛ فأنزل الله دفاعًا عظيمًا في كتابه عن هؤلاء الفقراء المتصدقين.. يقول تعالي: "الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون إلا جهدهم فيسخرون منهم.. سخر الله منهم, ولهم عذاب اليم" (سورة التوبة آية 79).. فالله تعالى بنفسه هو الذي يرد على سخرية المنافقين..

وجاء البكاءون!:
جاء نفر من المؤمنين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.. يعرضون أنفسهم عليه؛ ليجاهدوا معه.. وكانوا فقراء لا يملكون شيئًا, ولا عندهم بعير يحملهم.. وكذلك ليس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يحملهم عليه؛ فأعفاهم من القتال لعذرهم.. لكنهم ما استطاعوا أن يتحملوا ذلك!! أخذوا يبكون على فوات فرصة الجهاد بالنفس والمال!! مع كونهم معذورين عذرًا شرعيًا مباشرًا من رسول الله صلي الله عليه سلم.. لكن تاقت النفوس إلي البذل وإلى الجهاد.. تاقت إلى الجنة.. أنزل فيهم ربنا: "ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنًا ألا يجدوا ما ينفقون" (سورة التوبة ـ آية 92) طراز فريد عجيب من البشر!!

بل انظر إلى أحدهم.. "علبة بن زيد" رضي الله عنه.. تولى وهو يبكي, ثم ذهب إلي بيته.. ولما جاء الليل قام يصلي ويبكي ويقول: "اللهم إنك قد أمرت بالجهاد, ورغَّبت فيه.. ثم لم تجعل عندي ما أتقوى به مع رسولك, ولم تجعل في يد رسولك ما يحملني عليه.. وإني أتصدق على كل مسلم بكل مظلمة أصابني فيها من مال أو جسد أو عرض"!! أرأيتم يا إخوة.. بماذا يتصدق؟؟! يتصدق من حسناته.. هذه الأنواع من الأذى التي لحقت به من إخوانه.. ستتحول إلى حسنات يوم القيامة, هو لا يملك شيئًا من مال أو بعير.. فيتصدق بالشيء الوحيد الذي يملكه.. يتصدق بحقه على إخوانه!!
ثم أصبح علبة بن زيد (رضي الله عنه) مع الناس, وذهب إلي صلاة الصبح مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.. وبعد الصلاة, قال النبي صلي الله عليه وسلم : "أين المتصدق هذه الليلة؟ فلم يقم إليه أحد.. ثم قال: "أين المتصدق؟ فليقم!", فقام إليه علبة, فأخبره, فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أبشر.. فوالذي نفس محمد بيده.. لقد كُتبت في الزكاة المتقبلة".. إنه الصدق مع الله يقابَل بكرم من الله.. حميَّة حقيقية للدين.. حتى وإن كان فقيراً معدماً.. وسخاء وعطاء, ورحمة من إله رحيم حنان منان.. سبحانه وتعالى..



مما قرات واعجبني اتمنى ان ينال رضاكم .




 


رد مع اقتباس
إضافة رد
كاتب الموضوع بسمة روح مشاركات 14 المشاهدات 6341  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع

(عرض التفاصيل عدد الأعضاء الذين شاهدوا الموضوع : 0 (إعادة تعين)
لا توجد أسماء لعرضهـا.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن 10:14 AM بتوقيت الرياض


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
دعم فني استضافه مواقع سيرفرات استضافة تعاون
Designed and Developed by : Jinan al.klmah