تعالى غنى

بكر مسافر..

يقال أنها قصة حقيقة لامرأة "أم محمد" ذهبت إلى الشاعر الكبير سلطان الصريمي ..
حكت له وضعها..
فكتبها في قصيدة شعبية أعجبت الملايين..
وغنها الكثير أيضا..

الأغنية أو القصيدة قصة امرأة هجرها زوجها معذورا بعد أسبوع فقط من الزواج سافر خارج الوطن..
بسبب الفقر وكثرة الديّون..

المرأة بعد عام من الزواج.. وقد أصبحت أماً .. ولم تمكث مع زوجها سوى أسبوع واحد..
تشكي الحال لعمتها أم زوجها

غناها الفنان عبد الباسط عبسي ..
ثم اشتهرت كثيراً بعد أن غنيت بصوت الفنانه العدنيه "أمل كعدل"..
وكذلك غنها الفنان أيوب طارش عبسي..

تبدأ القصيدة بموال وهي تخاطب عمتها (والدة الزوج):



الا ا ا ليه ليه ليه ليه ليه
الا وعمتي منو شيقول لمسعود
الا منو شيقول لمسعود
الا بعامنا الاول رزقنا مولود
الا مسعود هجر وخلف المصائب
الا وخلف المصائب
وخلف المصائب
الا والبعد طال وزادت المتاعب...


ثم تنتقل إلى عمق الحديث:

من قلة المصروف وكثرة الدين
بكر مسافر فجر يوم الاثنين

وقت الوداع سلم.. وقال: مودع
لا تحزني شاشقي سنه وشرجع

شفارقك بعد الزواج بأسبوع
العين تدمع والفؤاد موجوع

شتذكر الحناء وحمرة الخد
شتذكر الزفه واليد باليد..

واليوم لا مكتوب ولا صدارة
وعود خلي كلها خسارة

مرت سنين والقلب مسكين الدود
محد درى اين الحبيب موجود؟؟


ثم تتحدث عن حالتها .. كيف كانت شابة قبل الزواج.. وكيف أصبحت بعد عام من الزواج وهي تعيش بلا زوج.. مع أنها أصبحت أماً.. فتقول:


وعمتي كيف البصر لحالي
ضاع الشباب وطالت الليالي

قوتي القليل من الشقاء مع الناس
البسل أكل وجهي وشيب الرأس

وعمتي ابني هلك من الجوع
الحب زلج واني مريض مفجوع

رك النضر وجرحوا السواعد
وكم شيكون صبري وكم شاجاهد

مقدرش عاد اشقي ولا اقدر اسأب
ولا اقدر اتمهر ولا اطحن الحب

شهرين مريض محد ظهر يراني
يارب تسامح الذي بلاني..


تختم الحديث لابنها الصغير..

احرقتني لا تبكي يامحمد
الموت افضل للفقير واسعد

ابوك نسى الحناء وحمرة الخد
واني الوفاء لحدي والموت يشهد

وصيتي يابني تكون شهادة
لان ابوك احرمني السعادة

لكن مسامح قد يكون معذور
وربما هو الأخير مقبور

نجمه ليل ,وردة الغرام معجبون بهذا