~{فعاليات منتديات وهج الذكرى}~ | |
|
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||||||||||
|
||||||||||||
![]()
حين يتحدّث الشعر بلغة الطيور
وحين تصبح الأجنحة استعارةً للبوح يتحوّل النص إلى فضاء مفتوح يحلق فيه الحنين وتدبّ فيه الحياة على نوافذ الصمت . في قصيدة “نسج خيوط” لا نقرأ كلماتٍ وحسب ، بل نصغي إلى نداءٍ داخلي إلى موسيقى خفيّة تُحرّض القلب على الانعتاق من الخمول وتدعو إلى إحياء طقوس الشغف والوصال في مشهدٍ شعري نابض بالحركة والعاطفة والتوق . نداءٍ شعري يُعلن حضوره في حياة ممتلئة بالفراغ العاطفي وربمل كأداة لإيصال رسالة وجدانية حية . الانتظار وحده لا يكفي ؛ بل لا بدّ من أن “يُسمع” الصوت أن “يُعلن” الحب وأن “يُحتفل” بالقدوم . يبعث الحياة في صدور أنهكها الغياب يغني كي تُبعث الحكاية من رمادها . والصمت يُراكم الأسى ، ويحوّل الغياب إلى أسطورة تُروى في المساء على ضوء الأماني المتوهجة . هكذا تُنهي نسج خيوطها بين السطر والنبض بين الغياب والرجاء ؛ بين صوتٍ يُرجى أن يعود وليلٍ لا ينام من فرط الحنين . تفتح نوافذ القلب على احتمالات الحب وتهمس بأن لا شيء يُحيي الأرواح مثل حضورٍ يُعلن نفسه وصوتٍ يُجيد الغناء في وجه الصمت . شكرًا لحرفك الذي فتح الأبواب على اتساعها نحو القلب . في “نسج خيوط” منحتَ اللغة أجنحة وجعلتَ الطائر رسولًا بين النبض والحنين . شكراً لهذا النص الذي لم يُكتب بالحبر بل بخيوط من شعورٍ صادق وعاطفةٍ مترقرقة تُطرب القلوب وتوقظ التفاصيل المنسية . دام نبضك حيًّا ، ودامت قصائدك مساحة للبوح والجمال . |
![]() |
كاتب الموضوع | حنظلة | مشاركات | 6 | المشاهدات | 163 |
![]() ![]() ![]() | انشر الموضوع |
![]() |
|
|
|