~{فعاليات منتديات وهج الذكرى}~ | |
|
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||||
|
||||||||||||
![]() كأنَّ الحرفَ حين يفيضُ من نبعٍ يضجُّ بالشجن يتخلّقُ في هيئةِ نبوءةٍ لا تكتمل/.. ومصيرٍ لا يلدُ إلّا الرماد. هنا؛، بين تضاعيف البوح يتبدى صوتٌ أنثويٌّ يجرُّ خلفه أذيالَ الحكايات القديمة ويُلبسُها رداءَ وجعٍ متجدِّد وجمالٍ يقطرُ من ثغور الخيبة.وأنا أُقَلِّبُ صفحاتَ الغيمِ في مدادِ الروحِ أغزلُ من خُيُوطِ الفجرِ أوتارًا للحنٍ لم يولد. أستودعُ الأملَ في مرايا الكلام فإذا هي شظايا تصدّعتْ تحتَ وطأةِ الغياب. أحملُ كؤوسَ الشوقِ كما يحملُ الساقي نبيذًا مسحورًا وأسكبُها في صدورِ الفراغ فلا ترتوي سوى الرمال. كأنني أستدرجُ القصائدَ من بئرٍ عميقٍ فإذا هي أضغاثُ حنينٍ تُخاصمُ اليقين وتُسافرُ بي في قوافلِ سرابٍ يُطفئُ جذوتي حين يُشعلني ويُحييني موتًا بعد موت. أجثو على عتبةِ صبرٍ واهن أستجدي شارةً من عينيكَ وأقرأ فيهما مكتبةَ خذلانٍ لم تُقفل أبوابُها. أُطاردُك بين دعاءِ الليلِ وأنينِ القلب فلا أجدُ سوى فراغٍ يتقنُ التنكّر وقلبٍ كالأرضِ الجرداءِ يزدادُ يبابًا كلما سكبتُ عليه ندى الحبّ. حتى إذا انطفأتُ غدوتُ كالنجمِ الذاوي قبل الفجر أطوي ضوئي في كفّ الغياب وأتركُ للريحِ شواهدَ موتي كي تُشيِّع صمتي بدلَ البكاء. هكذا تتجاورُ الحروفُ كأنها ركامُ نيازكٍ سقطت في صحراء فلم تُنبت إلا سرابًا جديدًا ظاهره رحلة أنثى بين الحلم والخذلان بين بساتين الأمل وجدب الواقع إذ تنسج من الكلمات حبًا لكنها لا تحصد سوى الجفاف. رواء.~ |
كاتب الموضوع | رواء | مشاركات | 7 | المشاهدات | 69 |
![]() ![]() ![]() | انشر الموضوع |
![]() |
|
, , , , , |
|
|