هــــيـا بـنـا لنحـي مـــعـا ذكـــرى أم كــلـثـوم

أصدقائي الأعزاء تعالوا معي لنحيي معا ذكرى أعظم فنانة ذات الصوت الرائع و التي أتحفتنا بالكثير الكثير من الأغاني الرائعة بكلماتها و مضمونها ...

و التي قال الشاعر الفرنسي ( بول جيرالدي ) عنها هذه الأبيات :

صوتها أكاليل غار

صوتها طيور جامحة إلى فوق

صوتها زورق على نهر فضة

يصب في بحيرة ذهب .....

صوتها شفاء لقلبي من عقلي من أوجاع في حياة أفضل .

نعم إنها الفنانة التي تعطي للناس دموعها و أنفاسها و كامل أشجان صوتها ........

((( سر منديل أم كلثوم )))

كانت أم كلثوم تقول : أن المنديل الذي أمسك به دائما بين يدي إنه يخفف بعض الإنفعال الذي أشعر به و أنا أغني ..

ثم أن أصابعي تعرق أثناء الغناء فأجففها بالمنديل .............

** و غنت أم كلثوم أكثر من 300 أغنية تختلف في طولها من خمس دقائق إلى ساعة و نصف ......

** و يقول خبراء الموسيقى أن عظمة أم كلثوم ككروان يكمن في رخامة صوتها العميق و قدرتها على الغناء بسهولة على جميع طبقات السلم الموسيقي

من أعلى طبقة إلى أدنى طبقة و طريقتها في الأداء التي إكتسبتها من تلاوتها للقرآن في صباحها ............

و إشتهرت بحبها للملابس المحتشمة وزهدها في إستعمال الإكسسوارات فلا يزيد ما ترتديه في المرة عن شيئ واحد أو شيئين بروش أو حلق .. أو عقد من التوباز

** و فوجئ الناس في أحد أيام يوم الجمعة من شهر أيلول ( سبتمبر ) سنة 1954 . بنبأ نشرته الصحف عن زواج أم كلثوم بالدكتور ( حسن الحفناوي )

و قد تم فعلا في 30 حزيران .. و قد بذل زوجها جهدا كبيرا في علاجها و قد ارتاحت إلى معاملته الإنسانية كطبيب و بدأت تستشيره في بعض ما تحس به كمريضة

حتى في الأمراض التي لا تدخل في إختصاصه .....

و أصيبت أم كلثوم ( بخلل في الغدة الدرقية ) و كانت تجد في الغناء شفاء لها ..

إن روحها أقوى من جسدها فظلت أربعة أعوام تغني لتنسى المرض و تنتصر عليه و لكنها لم تصمد له أكثر من هذا و لم تجد إلا أن تسافر إلى أمريكا

لتعالج بالذرة فكتبت لها السلامة وعادت غلى الغناء .. وقد كانت تحس في بعض الأحيان بوعكة في أثناء الغناء لشدة الإرهاق ولكنها كانت تكمل الغناء ..

*** و لــهـــذا ..... فــإن مــن حــقـهــا عــلـى عــشــاقــهــا و مـحــبـيـهـا و الـداعــيــيـن لــهــا :

أن يقولوا لها بعدد أغانيها ولياليها و أمانيها :

*** شـــــــكـــرا ***

------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

ـ و الأن تعالوا معا لنتذكر أغانيها الرائعة ـ
--------------------------------------------


***** الإطلال *****
-----------------
( كلمات : إبراهيم ناجي ـ ألحان : رياض السنباطي )

يا فؤادي لا تسل أين الهوى كان صرحا من خيالي فهوى

إسقني واشرب على إطلاله وارو عني طالما الدمع روى

كيف ذاك الحب أمسى خبرا و حديثا من أحاديث الجوى



لست أنساك وقد أغريتني بفم عذب المناداة رقيق

ويد تمتد نحوي كيد من خلال الموج مدت لفريق

و بريق يظمأ الساري له أين في عينيك ذياك البريق



يا حبيبا ، زرت يوما أيكه طائر الشوق يغني ألمي

لك ابطاء المذل المنعم و تجني القادر المحتكم

و حنيني لك يكوي أضلعي و الثواني جمرات في دمي



أعطني حريتي ، أطلق يديا إنني أعطيت ، ما استبقيت شيا

آه من قيدك أدمى معصمي لم أبقيه و ما أبقى على

ما احتفاظي بعهود لم تصنها و ألام الأسر ، و الدنيا لدي


أينمن عيني حبيب ساحر فيه عز و جلال و حياء

واثق الخطوة ، يمشي ملكا ظالم الحسن ، شجي الكبرياء

عابق السحر كأنفاس الربا ساهم الطرف كأحلام المساء


أين مني مجلس أنت به فتنة نمت سناء و سنا

و أنا حب و قلب هائم و فراش حائر منك دنا

و من الشوق رسول بيننا و نديم قديم الكأس لنا


هل ترى الحب سكارى مثلنا كم بنينا من خيال حولنا

و مشينا في طريق مقمر تنشد الفرحة فيه حولنا

و ضحكنا ضحك طفلين معا و عدونا فسبقنا ظلنا


وانتبهنا بعد ما زال الرحيق وأفقنا ليت لنا لا نفيق

يقظة طاحت بأحلام الكرى و تولى الليل و الليل صديق

وإذا النور نذير طالع و إذا الفجر مطل كالحريق

و إذا الدنيا كما نعرفها و إذا الأحباب كل في طريق


أيها الساهر تغفو تذكر العهد و تصحو

و إذا ما إلتأم جرح جد بالتذكار جرح

فتعلم كيف تنسى و تعلم كيف تمحو


يا حبيبي كل شيئ بقضاء ما بأيدينا خلقنا تعساء

ربما تجمعنا أقدارنا ذات يوم بعد ما عز اللقاء

فإذا أنكر خل خله و تلاقينا لقاء الغرباء

و مضى كل إلى غايته لا تقل شئنا ، فإن الحظ شاء

للخيال طعم آخر

( إيميل )

المواضيع المتشابهه:

• شيلـة ذكـــرى عشيــــق
• هــــيـا بـنـا لنحـي مـــعـا ذكـــرى الشيخ عبدالباسط عبدالصمد. ( حذف واغلق من الاشراف )