05-21-2013
|
|
هل عرفت اباك؟؟؟؟؟؟
أيها الشاب إياك أن تسعبدك الشهوات: فأبوك لا يرضى بذلك.. ربما لم يخبرك أحدٌ يوماً من أنت.. ومن أبوك.. وما كنت يوماً لقيطاً
أنت ابن الأسلام يافتى, فهل عرفت أباك..؟
أبوك من جاء ليخرج الناس من عبادة الطواغيت والشهوات إلى عبادة الحق تعالى.. أبوك من لا يهادن فساداً, لا يرضى بظلم, ولا يحب منكراً.. أبوك من تسيل دماؤه ليل نهار, ويكيد له الشرق والغرب.. أبوك يا فتى الإسلام ما مدت أشعته مثل الشمس أجساد النساء, وما بنيت عظمته بالجواري في قصور بغداد, ولا الحسان في قصور الأندلس.. أبوك يا فتى الأسلام ما دوى صوته بالرزائل والمنكرات والشهوات.. أبوك فتح الدنيا بلا إله إلا الله محمد رسول الله..
ومن أجل أبيك استشهد عمار, وسفكت دماء سمية, وذبح عثمان, وطعن عمر, واغتيل علي , وحز رأس الحسين..
فهل عرفت من أنت يا فتى..؟؟؟؟
وإن داهمتك الشهوات فتذكر أنك: نفحة من روح مصعب.. عزمة من عزمات عمر.. خفقة من قلب البراء.. لوعة من لوعات طلحة.. ومضة من نور حذيفة.. أنت حامل راية التوحيد.. حامل لا إله إلا الله محمد رسول الله.. أنت جندي المصطفى-صلى الله عليه وسلم-.. فلا تقدم على نبيك تُقدِم على نبيك يوم القيامة إلا طاهراً نقياً تقياً, أبيض الوجه مشرقاً.. أصغ يا أخي إلى قوله تعالى: {الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسَانِ مِنْ طِينٍ (7) ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ (8) ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ (9)}[السجدة]
ثم فكر معي يقوله تعالى: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ (114) وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (115)}[هود]
ألا يفتح ذاك باب هداية ورحمة لكل عبد منيب, وخصوصاً الشباب, فإن عصر الطغيان الشهوات يكاد يؤدي بالعباد كلهم, وما من نجاة إلا بدرب التقوى وإرادة الصلاح, وقرع أبواب الفرار إلى الله, فإنه لا ملجأ إلا إليه..
نقلاً عن كتاب "رحلة مع المراهقة" للشيخ "أحمد معاذ الخطيب الحسَني"
المواضيع المتشابهه:
|