~{فعاليات منتديات وهج الذكرى}~ | |
|
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]()
تعد تربية الطفل ذات أهمية بالغة وذلك لأن الطفولة تمثل المرحلة الأولى في بناء الأسس الأولية للشخصية وهذه الأسس يتم بناؤها على مراحل فميل الشخص للبناء أو الهدم أو ميله للنظام أو الفوضى أو ميله للحب أو للكراهية.. هذه كلها تتكون بذورها في السنوات الأولى من حياة الطفل.
لذا نجد أن المنزل أو المدرسة بل والمجتمع ككل له دور كبير في تربية الطفل ومن ضمن جوانب تربية الطفل التربية القرائية. ونجد أن من أهم ما يثير دوافع الطفل للتعبير اللغوي وتصفح الكتب هي الأنشطة المتعددة التي يقوم بها في المنزل والمدرسة. حيث تستطيع المعلمة (معلمة الروضة) تحقيق ذلك عن طريق قراءة القصة ومناقشتها وإتاحة الفرصة للأطفال بروايتها بأسلوبهم ولغتهم وعمل قصص من مصورات تمثل أحداثاً متتابعة بشكل منطقي وتمثل القصص والدراما، حيث أثبتت البحوث النفسية للطفولة المبكرة التي قام بها جون دوينج بجامعة لندن أن الطفل لا يستطيع تعلم مبادىء القراءة قبل بلوغه سن السادسة من عمره العقلي. لذلك فإن المكتبات أصبحت من أهم وسائل التثقيف وهي في نفس الوقت من أسهل هذه الوسائل وجوداً والأمر يحتم علينا الاهتمام بنشر مكتبات الأطفال على أوسع نطاق في كل حي وفي كل قرية، بل في كل شارع إذا أمكن، لكن مكتبات المدارس ستظل تشكل أهم نوعيات المكتبات بالنسبة للطفل. القراءة تمد الأطفال القراء بالمعلومات الضرورية لحل كثير من المشكلات الشخصية وتحدد الميول وتزيدها اتساعاً وعمقاً. وهي تنمي الشعور بالذات وبالآخرين وتعمل على تحرير الوجدانيات وإشباعها وتدفع العقل إلى حب الاستطلاع والتأمل والتفكير وترفع مستوى الفهم في المسائل الاجتماعية بالتأمل في وجهات النظر المختلفة اعتراضاً وتأييداً. ومن أشهر الطرق لتعليم القراءة للأطفال وهي طريقة تقليدية قديمة يتم من خلالها تعليم الأطفال الحروف الأبجدية ثم يتعلمون هجاء ونطق مقاطع ذات حرفين مثل: دا، دي، دو، وسا، سي، سو. ثم يتعلمون مقاطع ذات ثلاثة حروف مثل دور، راس، سوس. وأخيراً يتعلمون نطق وهجاء كلمات بأكملها مثل كلمة «فرس» فيتعلمها الأطفال من خلال هجاء كل حرف منها ثم نطقها كاملة. ويلاحظ أن هذه الطريقة تعتمد على الانتقال بالطفل من تعلم الجزء (الحرف) إلى تعلم الكل (الكلمة). 2 ـ كما أنها حازت قبولاً لدى أولياء الأمور لأنها تعطي نتائج سريعة، إذ يعود الطفل إلى البيت في أول يوم من حياته المدرسية، وقد عرف شيئاً: حرفاً أو أكثر، وهذا مما يستبشر به كثير من الآباء. 3 ـ انها تزود الأطفال بمفاتيح القراءة، وهي الحروف، فيسهل عليهم النطق بأية كلمات جديدة، ما دامت حروفها لا تخرج عن الحروف التي عرفوها قبل ذلك. 2 ـ انها تعلم المبتديء النطق بالكلمات، لا القراءة بمعناها الصحيح لأن عملية القراءة إنما هي فهم أو لا، وهذه الطريقة تجعل المبتديء على توجه همه إلى عملية النطق وعملية التهجي دون أن يفهم معنى ما يقرأ وبذلك تفقد القراءة أهم أركانها وهو الفهم. 3 ـ انها مخالفة لطبيعة رؤية الأشياء لأنها تبدأ بتعليم الأجزاء وهي الحروف على حين أن العين ـ بطبيعتها ـ تدرك الأشياء وتبصرها جملة، فهي ترى الشجرة أولاً كُلاً ثم تتبين بعد ذلك أعضائها، وأعشاش الطيور فوقها وسائر أجزائها. 4 ـ انها مخالفة لطبيعة التحدث والتعبير لأن الطفل ـ حين يعبر إنما يعبر عن معان، لا عن حرف، أو كلمات مجزأة. 5 ـ انها تربي في الأطفال عادة القراءة البطيئة، لأنهم يوجهون جهودهم إلى تهجي الكلمات أو تجزئة الجملة، وقراءتها كلمة كلمة. 6 ـ إن فيها شيئاً من التضليل للأطفال لأن أصوات الحروف لا تدل على أصواتها فلا علاقة بين صوت الرمز «د» وبين النطق باسم الحرف «دال». وهي تتفق مع الطريقة الأبجدية في الأساس ولكن تختلف معها في خطوة من خطواتها وهي بتعلم أسماء الحروف فهي ترى أن الهدف من تعليم القراءة هو تعرف الكلمات والنطق بها وهذا لا يتحقق إلا إذا استطاع المتعلم أن يتعرف على الأصوات التي تتركب منها الكلمة ولكن القدرة على التركيب لا تتطلب سوى معرفة شكل الحروف وأصواتها أما أسماؤها فلا لزوم لمعرفتها بل ان معرفتها قد تعوق المتعلم أثناء تحليل الكلمة والنطق بها. هذه الطريقة تحقق مزايا معينة منها: 2 ـ لهذه الطريقة ربط مباشر بين الصوت والرمز المكتوب. 3 ـ هذه الطريقة تساير طبيعة اللغة العربية إلى حد كبير لأنها لغة تغلب عليها الناحية الصوتية ولأن هجائها موافق لنطقها بوجه عام، وكل صوت له حرف خاص به. 4 ـ وفي هذه الطريقة تربية للأذن والعين واليد معاً، وهي تتفق مع ميول الأطفال وحبهم الحركة واللعب والعمل الجماعي والألوان، وهي على العموم خير من الطريقة الأبجدية لأنها تعالج عيوبها. المواضيع المتشابهه: |
![]() |
كاتب الموضوع | تغاريد | مشاركات | 3 | المشاهدات | 3152 |
![]() ![]() ![]() | انشر الموضوع |
![]() |
|
لا توجد أسماء لعرضهـا. |
|
|