~{فعاليات منتديات وهج الذكرى}~ | |
|
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المهاجـــــــر .....لله
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() حَكّمَ العقل ففٌتحت مخابئ قلبه فترك تجارة ابيه والسلطة والصولجان .... وتتبع خطى الجواري والمعازف والقيّان.... رفض الدراهم والثراء ....فهاجر ليجلس لدهاقنة وباباوات الكنائس ....والصُلبان..... كل ذلك ليعرف الطريق وآثار ريح المسك ...وحُسن البيان... فضَن أن مٌعاشرة العُبّاد والزُهّاد هي المسلك والطريق لشفاء نفسه وارتواء حجيرات قلبه وانشغال فكره ونقاء بحيراته ...والشطآن .... فلم يجد ما يحس ....فهاجر مرة اخري لقسيس آخر ومرابع الأصنام وأقواس المعابد .... ومُسخ الأصنام والتماثيل والشموع ...والعيدان.... ممتطيا صهوة عقل وفكر جعله زادُ لدربه.... فتمسك بما هو فيه ...فقط ليرتوي بما أحس به ولتطمأن نفسه فلم يجد ما يطلبه من راحة في بيئة مليئة بالتملق والرياء والتجارة الزائفة....مع خالق الأكوان..... بين الكنائس ومريديهم من الصابئة والنصارى .... ![]() ففر ونجى بفكره وصدقه .... فألتحق بقوافل العيس ...والرُكبان.... فحاول مرة اخرى...وهاجر في طلب الحقيقة لتكون منهاج للبحث عن سلسبيل حُبّه.... للذي سمع به وأحس بنور وشعاع رسالته ... فأرتشف وصية آخر متبوع نصراني .... هَرِمْ ... في أن يلتحق بأرض النخيل والأنعام ....والقلم ... فأهلها كِبار فكر وحُسن سلوكٍ مضمخاً ...بالكرم ... فقالوا له أن اردت تتبع شغفك برؤية من يرشدك للفكر الجديد ....والطريق القويم فما عليك الا أن تلتحق بأرض منبتها... نخيل وثمارها نوى رطِبُ وأشجارها مراتع ....وظليل .... فهناك تجد النبراس والضوء البديل لكل ما رأيت من عبادة الأنصاب والأزلام وحِلكة الليل.... الطويل فأنطلق أجير وخادم يخدم مرؤسية بلقيمات .... في مهنة بستاني ... ذليل.... كل ذلك فقط ليري ويحاول ايجاد من هوته نفسه وحَلُمَ بأتباعه ....وليغترف من نهره ... ![]() فأشتغل بمهنة اهلها في الاعتناء ورعاية الثمار والنوى. من هامات الشجر المتمثلة في.... النخيل ... فكان حين يمتشق جذع الأشجار وهاماتها ... يشعر ويحس وترتوي اوصاله بنسمة باردة تحمل الخبر ... والدليل..... على أن في هذه الأرض التى تحوي المشكاة والرمز وصاحب الكوثر ومنبع.... السلسبيل.... فكان ليله متوهج بنور ساكن المدينة حتى وأن غاب... الفتيل..... فوصل لمسامعه أن هناك رجل هادي ومهدي ومعلم ومرشد ...أتى برسالة فطُرده ممن يدّعون أنهم الأهل والعشيرة والصُحبة والراحة ... والمقيل ... فاحتضنته المدينة ...فكانت العشيرة والأهل والصحبة وتيسير العسير ... من المُرسل ....الجليل .... و بالخير كله ... وبالرضى كله.... وبالحب كله ... حتى امتلك الأفئدة بما أرسل به من... التنزيل.... فما كان من هذا المهاجر إلا ان انبهر بالخبر فانزلقت اقدامه وهو ممتطى اعالى الشجر فسقط مغشياً عليه ....ليس لأثر الوقوع بل ابتهاجاً بقرب التواصل مع من قطع القفار بشقاء الرِق والذٌل ...والسؤال ...والسهر الطويل.... ![]() فأنطلق لمجالسة من سَمِع عنه ليتأكد بحصافته وذكاءه في هل هو من يستحق كل هذا الشغف... والانتظار.... فينيخ جماله ويطأطئ رأسه امامه او يهجره ويستمر في البحث عن مراده بين البوادي ...والقِفار فحمل معه القليل من حب النوى ....بعد أن هيأه ليصبح في متناول مُحبيه .... فقدمه للحبيب قائلاً له .... بعين فاحص متعلم ....رأي وقرأ ....وسمع ..... وضرب بطون كُتب النصارى والمطويات ... التى اجملت اوصاف من سيكون شاهد على من اتبعه يوم الحشر وغفران الذنوب ... والزلاّت ... انت غريب عن هذه المدينة وأنى أردت أن اتصدق عليك بهذه النِعم من نتاج هامات الشجر.....فكانت هذه التمرات... فمُد يدك وكُل حتى يذهب التعب والنُصب فهل قبلت صدقتى ...حتى تكون لي من.... الأكرامات ... فما كان من الحبيب ألا أن رفض الصدقة ولم يأكلها فأعطاها لحوارييه ..... فأسرّها المهاجر في نفسه وقال هذه واحده صحيحة فلا يأكل ....الصدقات ... وغداً سيكون لنا لقاء للثانية ...وسنرى ما هو... آت .... فعاود الكرّة وأحضر تمراً ...وقال له هذه هدية اغبط نفسي أن قبلتها وتكون شاهد على حُسن الضيافة ...والمسرات ... ![]() فانطلقت يد الحبيب وأكلت ووزعت وحَبَتْ فاشرأب عُنق المهاجر وتطاولت قامته وهتفت .....نعم ...نعم .... هذا هو الحبيب والشفيع يوم ارتفاع العويل ...والآهات ... فما كان أن تهافتت الرؤوس وانطلق على مرئ ومسمع من النفوس ... من تكبير وتهليل ...وعبرات ... بانطلاق لسان المهاجر بنطق الشهادة والكلمات .... فكان العناق بين المهاجر والحبيب وكان صوت الشهادة والتسليم وارتخاء الأوصال وأنسكاب.... الدمعات ... فتم التعارف واللقاء بعد طول هجرة وبحث وسفر وعناء فأمر الحبيب المهاجر بالبقاء هنا يظهر الوفاء من المهاجر للمؤجر فى دفع لقاء حريته...بدنانير ...ودريهمات... و زرع مشاتل نخل ثمناً للعتق والرحيل من ويل الرٍق... والأنّات ... فانطلقت ايدى الصحابة في فداء المهاجر وعلى رأسهم سيد الخلق عليه افضل السلام والتحيات.... فكانت البركة ورسوخ الجذور وطرح الخير والنماء فرضى مستأجر المهاجر بترك الفارسي حتى يلتحق بالحبيب المصطفي نبي آخر.. الرسالات... فذاع صيته وأحبه الكُل لرجاحة عقله وحُسن امانته والتدبير وفهمه لمجريات الدنيا بعد أن طال به التنقل والرحيل من ارض الأعاجم ومرافقة الرهابنة وعُبّاد الأوثان .. .حتى يصل للسراج المنير والدليل ... ![]() فألتحق بركب النور والهداية مرافقاً لسيد... البرية... فكان جندي جسور في حروب الشِرك ...والوثنية... فلمع نجمه حين اشار بحفر خندق يحيط بمعصم طيبة... الأزلية حماية لها من ويلات عُباد الأصنام والجهل والكفر والقبلية... فكان الخندق سد منيع وحجر تحطمت على سفوحه اشلاء من عابوا وطردوا وأهانوا ....سيد البشرية .... فأصبح المهاجر سيد من اسياد الدعوة المحمدية حتى تحصل على مكانة عظيمة بالتحاقه بالحبيب المصطفي خير البرية .... فلم تمنعه لغته الغير فصيحة ....ولا العربية ولم تحجب عثرة اصوله ومنبته ....الفارسية ولم يقف انتسابه للفرس والفارسية ...عند طلب الألقاب بل كان مكرمة ورفعة مقام ... جعلة من خيرة الأخيار والصُحبة.... الهنيّة ... فكان اسلامه درس وتشريع ودليل وإكبار وإجلال .....أن لا فرق بين مختلف الألسن والألوان بل بتقوى الخالق وإتباع السُنن والبُعد عن ...الوثنية... فعاش ملكاً برسوخ علمه وبتقوته وجهاده .... فكان مهاجر طالباً للنور بحكمة وصبر....ورويّة... حتى نال القٌرب بعد أن رأي النور وعاشر ورافق الحبيب فوجد مهد الحب والرأفة والحبور ...والحرية.... فهذا هو سلمان الفارسي رضي الله عنه المهاجر بحق لله ورسوله فعاش حتى لحِق بزمن الصحابي ذو النورين الى أن وافته ...المَنِيّة .... ![]() فهذه اخوتي الكرام ...خاطرتي البسيطة عن من كانت اصوله فارسية ... فأصبح مُسلم مجاهد مهاجر لله ولرسوله وعدو لدود للأصنام والأزلام ....والوثنية .... فهل نستطيع...أن نهاجر نحن في هذا الزمن ونهجر صنائع وعادات الكفّار والجاهلية ...؟ أم نلوي السنتنا ونقول.. .أن معاشرتهم هي لُبّ العلمنة والحضارة والحرية...؟ فإن كان ذلك كذلك فلننتظر سخط الخالق وغضب من بُعث لأجلنا هادياً ومبشراً ونذيراً ....للبشرية ..... نسأل الله السلامة والحفظ حتى تأتينا المنيّة .... تحياتي لكم والصلاة والسلام على رسوله الكريم مهد النور وهادى الأنفس ومحطم الوثنية ... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخوكم ...اندبها ![]()
آخر تعديل اندبها يوم
11-15-2015 في 03:22 PM.
|
![]() |
#2 |
![]() ![]() ![]() |
![]() لله درك حين وقع نظري على العنوان اتيت أحث الخطى جذبتنى حاسه التذوق لجمال المفردات ان أقرأ بنهم ووجدت نفسي استرسل وأركز انتباهي الى نهايه الخاطرة أسلوب شيق ينقل القارئ الى زمن مضى تذكرة الدنيا بأسرها ماض ضم رجالا عظماء سطرو ا اعظم صور البطوله أندبها كنت أتمنى الا تنتهي رائعتك تلك كيف لا وهي تتحدث عن رسولنا محمد عليه افضل الصلاة والسلام وعن ذلك المهاجر لله الذي ترك الدنيا وخرج بحثا عن ضؤ الحق كانت سطورك كماء زلال ارتوى منه العقل والقلب اندبها ماأحوجنا لمثل سلمان الفارسي يحملون رايات الحق لتقهر أنفاس الظلم فهل سيجود الزمان فاضلي أتمنى ان ترقى مداخلتى الى مستوى جمال نصك كن بخير احتراامي |
![]() |
![]() |
#3 |
![]() ![]() ![]() |
![]() صدقت اخي الكريم فما احوجنا ان نهجر العادات البالية التي تتغلغل على حين غرة لانفسنا لتوهمنا انها مطية الحضارة والتقدم لنجد انفسنا قد تهنا في ابعاد التيه ، ما احوجنا ان نهاجر بانفسنا الى اسمى المعاني وارقاها تلك التي تركها لنا خير البرية لنجد السعادة والطمأنينة وننأى بأنفسنا عن كل شائبة تسيء الى اخلاقنا راق لي المكوث هنا بين هذه الاسطر التي سردت لنا سيرة البطل سلمان الفارسي رضي الله عنه وارضاه الذي هاجر بحق الى الله عز وجل ورسوله الكريم عليه افضل الصلاة وأزكى التسليم وسيرة سيدنا الحبيب محمد عليه السلام جزاك الله خير الجزاء وجعل ما تفضلت به في موازين حسناتك ونسأل الله عز وجل ان يرزقنا العفو والعافية والسلامة في الدارين كن دوما بهذا التميز والتألق أطيب المنى لك |
التعديل الأخير تم بواسطة نبع الامل ; 11-17-2015 الساعة 07:18 PM
![]() |
![]() |
#4 |
![]() ![]() ![]() |
![]()
الغالى اندبها
كاتب راقى بكل معنى الكلمه ذواق للكلمه يكتب بحب وباحترافيه لطالما استمتعنا بكل ماتكتب راق لى الطرح والموضوع ونظرا لطول الموضوع سأعود ختم التميز, ونجومى , وتنبيهات لسموك وشكرا لعودتك تبدعنا بأحترافيتك |
![]() |
![]() |
#5 |
![]() ![]() |
![]()
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتنه حرف ![]() لله درك حين وقع نظري على العنوان اتيت أحث الخطى جذبتنى حاسه التذوق لجمال المفردات ان أقرأ بنهم ووجدت نفسي استرسل وأركز انتباهي الى نهايه الخاطرة أسلوب شيق ينقل القارئ الى زمن مضى تذكرة الدنيا بأسرها ماض ضم رجالا عظماء سطرو ا اعظم صور البطوله أندبها كنت أتمنى الا تنتهي رائعتك تلك كيف لا وهي تتحدث عن رسولنا محمد عليه افضل الصلاة والسلام وعن ذلك المهاجر لله الذي ترك الدنيا وخرج بحثا عن ضؤ الحق كانت سطورك كماء زلال ارتوى منه العقل والقلب اندبها ماأحوجنا لمثل سلمان الفارسي يحملون رايات الحق لتقهر أنفاس الظلم فهل سيجود الزمان فاضلي أتمنى ان ترقى مداخلتى الى مستوى جمال نصك كن بخير احتراامي بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله المُبدعة وفاتنة الكلمة والحروف السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ايضاَ اعيد وأكرر واقول أن أختيارك لأسم فاتنة الحرف لم يكن عبطاً او دعوى لأكتشاف رأي بل هي حقيقية ترجمت وتترجم ريشة من استطاعت ان تحيك وتُطرِِز لآلي ودُرر في شتى المجالات فالذي يصيغ الكلمة والكلمات وبمهارة تحبس الأنفس وترفع الرايات لهو قادر على أن يُفتن بردوده للأقلام الأخرى والريش فيستفزه بفكره ليقول ويتكلم فتنفرج به القسمات وحين يعبر بقلمه يُبهر من يقرأ ومن يُتابع كل ما هو آت ..... فتنة حرف قد ارتقى ردُك واصبح يناهز بل أكثر ما كتبت من جُمل وتطريز للكلمات ... فنحن بالفعل نحتاج أن نهاجر بانفسنا من خيبات الأمل والأحباط والمرمّات نحتاج أن نهاجر لنصل لعتبة الرضى والقبول وصفاء النفس وترك اهتزاز وتشقق باقى العتبات هكذا ندعوا لنتعلم أن نصبر ونتقي رب الأرض والسموات فإن فعلنا ذلك تكون قد أستقرت مآقي عيوننا ولن يفزعها ماهو آت .... فتنة الحرف والكلمات دائماً ردوك تُربك قلمي وتعاريجه والخربشات.... تقديري وامتناني لكِ فكوني مُنصته ومتابعة لصياغتي لبعض الهمهمات ... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخوك...اندبها |
![]() |
![]() |
#7 |
![]() ![]() ![]() |
![]()
صور من حياة الصحابة
واليوم كان فارسنا الصحابي الجليل الذي ترك كل ملذات الدنيا وبهرجتها وذهب مهاجراً لله يبحث عن سر الحياة .. فوجده وانار الله قلبه لله درهم من رجال صدقوا ماعاهدوا الله اللهم اني اسألك ان تجمعنا معهم . |
![]() |
![]() |
#8 |
![]() ![]() |
![]()
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبع الامل ![]() صدقت اخي الكريم فما احوجنا ان نهجر العادات البالية التي تتغلغل على حين غرة لانفسنا لتوهمنا انها مطية الحضارة والتقدم لنجد انفسنا قد تهنا في ابعاد التيه ، ما احوجنا ان نهاجر بانفسنا الى اسمى المعاني وارقاها تلك التي تركها لنا خير البرية لنجد السعادة والطمأنينة وننأى بأنفسنا عن كل شائبة تسيء الى اخلاقنا راق لي المكوث هنا بين هذه الاسطر التي سردت لنا سيرة البطل سلمان الفارسي رضي الله عنه وارضاه الذي هاجر بحق الى الله عز وجل ورسوله الكريم عليه افضل الصلاة وأزكى التسليم وسيرة سيدنا الحبيب محمد عليه السلام جزاك الله خير الجزاء وجعل ما تفضلت به في موازين حسناتك ونسأل الله عز وجل ان يرزقنا العفو والعافية والسلامة في الدارين كن دوما بهذا التميز والتألق أطيب المنى لك ..................... بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله اخي الفاضل الطيب نبع الأمل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نعم والله هو هكذا مُرادنا وشغفنا ومنهاجنا هو أن نحاول في تواجد غلبة الأنفس والأهواء لنهاجر ونبحث لأنفسنا مسالك ودروب تنجينا مانحن فيه من احباطات والآم وأنعدام المسرات هذا مانريده هو الهجرة لله ولرسوله لنُصلح الحال والأحوال قبل ان ترتمي جُثثنا على الزوال .... بارك الله فيك وعليك على مداخلتك الطيبة وتأكد أخى ان تاريخنا في شرف وتشريف وليس حكايات قبل النوم بل هي نبراس ودليل ومشعل للحيارى وراحة ومقيل تقديري وامتناني مرة اخرى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخوك اندبها |
![]() |
![]() |
كاتب الموضوع | اندبها | مشاركات | 7 | المشاهدات | 1819 |
![]() ![]() ![]() | انشر الموضوع |
![]() |
|
|
|