~{فعاليات منتديات وهج الذكرى}~ | |
|
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]()
ما أجمل تلك المشاعر البشرية والأحاسيس الإنسانية المرهفة الصادقة المفعمة بالحب والنقاء التي تمتلئ بها الروح، ويظطرب بها القلب، ويهتز بها الوجدان.
ما أجملها من أخوة، وما أروعها من نفحات إيمانية عذبة، يستشعرها الأخو تجاه أخيه، فتسري في عروقه سريان الماء الزلال بعد فورة عطش شديد، فيثلج صدره، ويروي ظمؤه، ليعود للقلب نقاءه، وللنفس صفاؤها، فتطمئن الروح وتعود لتنشر أريج الود والحب من جديد. كم من أخ عرفناه، وصديق ألفناه، طوى الزمان صفحته، ومضى به قطار الحياة، فودعنا ورحل، ولم يبقي لنا إلّا الذكريات، ولأن عز في الدنيا اللقاء، فبالأخرة لنا رجاء. كم من أمنيات عشناها، فصارت ذكريات، ذكريات تثير شجون المحبين، فللقلب معها خفقات، وللدمع فيها دفقات. وفي الصدر منها لهيب وزفرات. لا يستطيع اللسان التعبير عن كل ما في النفس تجاههم، ولكن تأبى النفس إلّا أنّ تبين بعض ما يتلجلج في الصدر، ويشتعل في الأعماق ومع عودة الذكريات يعود الأمل. إلى من عاش معنا زمناً ثم فقدناه، عد إلى مجالس الصالحين ومصاحبة الطيبين. بعد الوصال لا بد من ارتحال، تغرب الشمس وكأن أشعة غروبها سيوف تعمل في الغروب، فيخفق القلب صراعاً ويناديه الركب الراحل وداعاً، ويهتف اللسان والقلب بمحبه. ما أجمل تلك اللحظات التي تستشعرها بكل كيانك، فيذوب لها قلبك، وتحس دفء الروح يسري في عروقك، وبقشعريرةٍ يرتجف لها عظمك، وبسعادةٍ لا يمتلكها إنسان، ولا يصفها أي مخلوق كان، وبآمال وأحلام تتزاحم في الفكر والوجدان، عن هذا الأخ الذي صورته لا تفارقك، وابتسامته تلازمك وطيفه يناجيك ويسامرك، تندفع إليه وشوقك يسابق. والحياء قد غطى معالمك. المواضيع المتشابهه: |
![]() |
كاتب الموضوع | صمت الروح | مشاركات | 8 | المشاهدات | 1744 |
![]() ![]() ![]() | انشر الموضوع |
![]() |
|
لا توجد أسماء لعرضهـا. |
|
|