~{فعاليات منتديات وهج الذكرى}~ | |
|
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||
|
|||||||||||||
![]() ![]() رحلة داخل ذات طفل أصم ذات يوم حزمت أمتعتي و لبست ثوبا ً من الاهتمام و حب الاستطلاع ، و ركبت سيارة تخصصي و تزودت بماء الصبر و الإحساس ، و الرغبة في المساعدة الجادة ، و عزمت القيام برحلة داخل ذات طفل أصم !. تخيلوا معي أحبائي هذا المشهد : وجدت مجموعة من الأبواب الموصدة تختلف في أحجامها وجدت بابا ً كبيرا ً كتب عليه رغباتي ! دخلت لأجد كما ً لا حصر له من أمنيات لفهم العالم من حوله، رغبة في العمل من أجله و من أجل الآخرين . رغبة قوية في تغيير بيئته للأفضل. إحساسه العميق بكونه قادرا ً على التأثير في مجتمعه . فتركت له رسالة و قلت : الأساس موجود لكن التشجيع من حولك مفقود . دخلت بابا ً ثانيا ً بنفس حجم السابق مكتوب عليه مواهبي ! لأجده ممتطياً جواد عقله و محلقا ً في سماء خياله و إبداعه ليقول لي : هل تود سماع آخر أشعاري ؟ !!!! ما رأيك في هذه اللوحة الجميلة ؟ هذا الاختراع هو سماعة بحجم الذرة و تكلفتها لا تذكر . ما رأيك في اختراعي لفتح السيارة ببصمة الصوت ............. تعجبت من الأولى و أحببت الثانية و تمنيت الثالثة و شجعت الرابعة . فقلت له : انطلق وعن نفسي أنا معك بكل ما أوتيت من قوة حتى لو ما شاركنا أحد . بابا ً آخر أقل حجما ً كتب عليه احتياجاتي المادية لأجد القليل من مظاهر العيش فقال لي ليس المهم هو الشكل الظاهر أو ما أسعى إليه مالا ً كثيراً فقط ما يعينني على العيش لأبقى و أقول أنا هنا . المهم عندي هو العمل الجاد من أجلي ، من أجل أن أشعر بوجودي و أُشـعر الناس به. فقلت له أبشر الكل بمشيئة الله يشعر بك و سأخاطب كل من أحبك و عمل من أجلك أن يكثف جهوده لتجد ما تريد . بابا آخر بنفس الحجم السابق كتب عليه تعليمي ! لأجد معلمه قد كتب له الدرس على السبورة ثم قام بتدريسه ببعض الإشارات القديمة ثم تركه و ذهب ليحتسي الشاي في غرفة المعلمين !!!!!! . و هناك وجدت نافذة صغيرة بها شعاع أمل دخل منها اهتمام و محبة من معلمين آخرين ، فهرول نحوها وجلس يستمتع بعبيرها ويقول لي :هذا ما يدخل في قلبي الود و الإقبال على الحياة . فانضممت فورا ً إلى من بثـُّوا عبيرهم هذا لأدخل عليه بعضا ً من السعادة . أبواباً كثيرة و صراعات وأخبار . عدت سالما ً من حيث أتيت و أنا عازما ًعلى كسر كل هذه الأبواب و تغيير كل ما رأيته !! فأنا مكلف ٌ من قبل ديني ثم تخصصي بأن أكون كذلك ، و أن أتحرى الله تبارك و تعالى في عملي فأنا قبل أن أكون معلمه أنا أب لإياد ، و الذي أتمنى له كل توفيق بحياته دون ضجر أو تعب أو صعوبة في تحقيق ما يريد . فما رأيك أخي أن تنضم معي لحملة (نحو عالم جديد للأصم) و نكرر جميعا ً الرحلة و لكن ليس للزيارة فقط و إنما للتغيير من أجل أصم سوي ناضج عالم مفكر نافع لنفسه و لوطنه . منقول للفائدة المواضيع المتشابهه: ![]() |
![]() |
كاتب الموضوع | شموخ الكلمة | مشاركات | 16 | المشاهدات | 10345 |
![]() ![]() ![]() | انشر الموضوع |
![]() |
|
لا توجد أسماء لعرضهـا. |
|
|