رواية زهرة بين أحضان الخريف الحلقة الثانية والثالثة

الحلقة الثانية ..::

التراكمات التي أثره المرض في جسدي جعلتني تلك

التراكمات بالآلالم أقسو عليه وبشدة غادرت بصمت دون

إصدار صوتا ...!! كنت أظن بأنني اكابر رغم شدة حبي له

وأبقي إلي جانبه ..!!وكنت أقول دائما لن يفرقنا إلا

الموت ..!! ولكن يبدو لي بأنني سأرحل عن عالمه في

الفريب ..!!! فكلما إشددت الآلالم وزاد تفشي المرض

في أنحاء جسدي يجعلني أقسو عليه رغم لين قلبي

له في بعض الأحيان ..!! والحنين والشوق له يقتلني !!!

كنت أظن بأنني سأكون سعيدة معه طوال حياتي !!

وكلما تذكرت ألمي فأبكي بحرقة ...وكلما نظرت له

وهو يتغزل بفتاة آخري يجعلني أتمني الموت في كل

لحظة كي لا أشعر بالندم بأنني تركته ..!! كان لابد

أن أتركه ليتختار فتاة آخري ليعتاد علي فراقي من الآن

لكي أموت وأنا سعيدة بأنه سعيد بحياته ...!!!

فسامحني يا شادي ليس باليد حيلة فتركي لك مصيري

وحتمي كان عليا بإلا أخبرك بمرضي وهذا أفضل لكي

أرحل بصمت وأتحمل نتيجة وعواقب ذلك الإختيار...!!!

وها هو أتي ذاك اليوم الذي أراك بجانب فتاة غيري

فاليوم مميز بالنسبة لك ..!! وحين مغادرتها الحفل

والإنسحاب من المكان بكل هدوء حصل شيئا غير

مجري الحياة وقلب الأمور رأس علي عقب وإلا وهو !!!

بأن أخ شادي رأي وردة تقف خلف الشجرة تبكي

لاحظت وردة وصول ياسر إلي المكان فأسرعت بالمشي

ولكن سرعان ما توقف أمامها وبدأ يسألها سؤال

تلو الآخر ..!! لما أنتي هنا ...ماذا تفعلين لما تركتي

شادي يتألم حزننا عليكي ولما تبكين لطالما أردتي

الرحيل عنه ....!!!!؟؟؟؟؟؟

وكانت وردة في حالة صمت والدموع تسيل علي خديها

ولا تتحدث بشئ ....!!!!

إقترب ياسر منها وبدأ بالتحدث معها مرة آخري ولكنها

فقدت وعيها بين يده ...!!!!

نقلها بسيارته إلي المستشفي وحين وصوله نزل

مسرعا وتوجه نحوها وقام بحملها وفي تلك اللحظات

كان ينتظر لحظة إستيقظها مرت الساعات الأولة ..!!

خرج الطيب وقال من أنت هل أنت قريبها قال ياسر!!

أجل فأنا قريبها ماذا بها ..!!؟؟

الدكتور :: يؤسفني بأن أقول لك بأن حالتها تستدعي

لإجراء عملية فأن تراكم الألم جعله يتفشي في جميع

أنحاء جسدها ..!! وإلا بعد ذلك لم نستطيع أن نفعل

شيئا لها تكون تخطت مرحلة الخطر ...!!!

ياسر في لحظة صمت ودهشة في نفس الوقت .!!

قال ..:: فلتجري لها العملية فأنا سوف أتكفل بكل

التكاليف اللازمة لها .

الدكتور ..:: حسنا .



الحلقة الثالثة ...:::

ياسر يتحدث في نفسه ألهذا السبب كانت تبكي وأيضا

هذا هو السبب الرئيسي خلف تركها لشادي ما الذي

علي فعله هل أخبر شادي أم أنتظر خروجها بالسلامة

ومعرفة لما أخفت مرضها عنه ..!!!

بعد مرور 6 ساعات الأوله من العملية إبتدأت بفتح

عيناها وأخذت تنظر هنا وهناك وتسمع صوت جهاز

دقات القلب وعلي وجهها موضوع جهاز التنفس

الصناعيانتبه لها ياسر وفتح الباب وتوجه نحوها وإبتدأت

وردة برفع جهاز التنفس الصناعي عنها وتتحدث بصوتا

خافت ...كم من الوقت دامت غيبوبتي ...!!! وتتحدث

وهي تأخذ نفسها بصعوبة ...!!!

ياسر ..:: أعاد إليها جهاز التنفس ويطمئنها بأنها هي

الآن بخير وحالتها مستقرة .

وردة تهز برأسها ومن ثم له حاولت أن تشير له بأن لا

يخبر شادي بالأمر ..

ياسر .::فهم ما الذي تريده وقال .::لا تقلقي لن أخبره

وبعدما مرت الأيام والأسابيع والأشهر الاولة أصبح

ياسر مقرب جدا من وردة وأصبح يهتم بها وتقبل أمر

مرضها وكان يشجعها ويساندها وأصبح مغرم بها

ولكنه لم يتاح له الفرصة بعد بمصارحتها بمشاعره

نحوها خشيتا من أن ترفضه وترحل لأنه كان يشعر

بالسعادة بقربها منه وكان يعاملها معاملة

لطيفة وفي يوما ما كانا في الحديقة العامة

في المدينة وهنا حصل ما لم يكن في الحسبان

والصدمة كانت للجميع .....!!!





هنا انتهت الحلقتين الثانية والثالثة وأن شاء الله في

الانتظار الحلقات الأخيرة من الرواية .

بقلم //وردة الغرام

بتاريخ //23/1/2021

المواضيع المتشابهه:

• رواية زهرة بين أحضان الخريف ..الحلقات الأخيرة
• رواية زهرة بين أحضان الخريف
• رواية التوأمان الحلقة الثانية والثالثة
• رواية الصقر الجارح الحلقة الثانية والثالثة
• رواية الثعلب ...و....الحرباء الحلقة الثانية والثالثة

ريماس ,مهدي ,الصقر و 1 آخرون معجبون بهذا

انسان و ملاك