~{فعاليات منتديات وهج الذكرى}~

عدد مرات النقر : 1,503
عدد  مرات الظهور : 43,048,555


عدد مرات النقر : 1,503
عدد  مرات الظهور : 43,048,555

العودة   منتديات وهج الذكرى > ღ القـسم الاسـلامي ღ > علوم القرآن والتلاوات
علوم القرآن والتلاوات شقُ طريقاً نحوالجنة
التعليمـــات روابط مفيدة
 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 02-07-2021
ملكة الحنان غير متواجد حالياً
اوسمتي
تكريم اكتوبر المراقبة المتميزة وسام العيد مع الجوري مسابقة نجم سهيل 
لوني المفضل Green
 رقم العضوية : 3574
 تاريخ التسجيل : Jun 2020
 فترة الأقامة : 1837 يوم
 أخر زيارة : 10-24-2023 (12:55 PM)
 المشاركات : 24,462 [ + ]
 التقييم : 2147483647
 معدل التقييم : ملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 1
تم شكره 1,880 مرة في 1,523 مشاركة

اوسمتي

اسلامي شكر النعم خطوة في طريق السعادة



شكر النعم خطوة في طريق السعادة



أنت في نعم عميمة وأفضال جسيمة ولكنك لا تدري، تعيش مهمومًا وعندك الخير الدافئ والماء البارد والنوم الهانئ.. لا تشعر بلذة ولا ترى متعة أتدري لماذا؟ لأنك تفكر في المفقود ولا تشكر الموجود.

نعمة الإيمان وايْمُ الله ما بعدها نعمة، هل فكرت يومًا أن ملايين البشر من حولك في بحار الكفر غارقون، وفي النار هم خالدون.. تأمل في نظرك وقد سلمت من العمى، وانظر إلى جلدك وقد نجوت من البرص، والمح عقلك وقد أنعم الله عليك بحضوره فلم تفجع بجنون أو ذهول..

أيها العاقل الأبيّ: أتبيع بصرك بجبل أحد ذهباً، أتبيع سمعك بقصور الزهراء، هل تقايض بيديك مقابل عقود اللؤلؤ والياقوت؟ ولو فعلت فماذا ينفعك هذا وذاك؟

• هل فكرت أن تذهب إلى المستشفيات لترى المقعدين الذين لا يملكون حراكاً؟ ولترى في قسم الحرائق ماذا فعلت النيران بالوجوه؟ لترى في قسم العيون من فقدوا أعينهم؟ هل رأيت أصحاب المحاليل المعلقة؟! هل رأيت من عاشوا حياتهم في المستشفيات ثم فيها ماتوا؟

• كان بكر بن عبد الله المزني يقول: يا ابن آدام إذا أردت أن تعرف قدر ما أنعم الله عليك فأغمض عينيك. كل هذه النعم التي فقدها الآخرون وملكتها أنت هل شكرت الله عليها؟

• وإلى كل مبتلى: هل شكرت الله على أن ابتلاك في جسدك وحفظ لك قلبك فملأه بالإيمان.

• دخل رجل على سهل بن عبد الله فقال: اللص دخل دارى وأخذ متاعي فقال: اشكر الله فلو دخل اللص قلبك وأدخل عليك الشرك وأفسد عليك التوحيد ماذا تصنع؟

• وسُئل بعض الصالحين كيف أصبحت؟ قال أصبحت وبي نعم لا تُحصى مع كثير ما يُعصى، فلا ندرى علام نشكر؟ أعلى جميل ما نشر أم على قبيح ما ستر؟

• أعلمت أنك في نعم إن لم تدم وتزد وتبارك كان النكوص والارتداد والسلب والحرمان. ولا سبيل قط إلى حراسة النعم وحمايتها وزيادتها إلا بالشكر...

والشكر: منحة إلهية وعبادة قلبية ما منحها الله عبداً إلا فاز بالمزيد من خيرى الدنيا والأخرة، قال تعالى:﴿ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ﴾ [إبراهيم:7] ولعلو رتبة الشكر طعن اللعين إبليس في الخلق قائلاً ﴿ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ ﴾ [الأعراف:17] وصدق وهو كذوب قال تعالى ﴿ وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ ﴾ [سبأ:13] لذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول لمعاذ " إني أحبك فلا تنس أن تقول دبر كل صلاة اللهم أعنى على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك " [أخرجه أحمد وأبو داود وصححه الألباني].

وحقيقة الشكر عمل: لذلك لما أمر الله آل داود أن يشكروه قال: ﴿ اعْمَلُوا آَلَ دَاوُودَ شُكْرًا ﴾ [سبأ:13] أي اعملوا عملاً تكونون به قد أديتم شكر الله عليكم.

قال ابن القيم: " وحقيقته، ظهور أثر نعمة الله على لسان عبده ثناء واعترافاً وعلى قلبه شهوداً ومحبة وعلى جوارحه انقياداً وطاعة "..

وهو مبني على خمس قواعد حتى تعلم هل أنت من الشاكرين أم لا:
القاعدة الأولى: خضوع الشاكر للمشكور وهذا الخضوع مقتضاه أن تمتثل أوامره وتجتنب وتفعل ما يرضيه.

القاعدة الثانية: حبك له. فالنفس مجبولة على حب من أعطاها، فهل أعطاك أحداً مثل ما أعطاك الله؟ هل أنعم عليك أحد بمثل ما أنعم عليك الله؟ هل تفضل عليك أحد بمثل ما تفضل عليك الله؟ فأحبه وبجله وعظمه ولا تعصه.

القاعدة الثالثة: اعترافك بنعمته وهذا الاعتراف اعتقاد يعتقده العبد بقلبه أنه لا حول ولا قوة إلا بالله، ولا يستطيع أن يقدم لنفسه أو يؤخر أو يملك ذلك نفعاً ولا ضراً ولا موتاً ولا حياة ولا نشوراً، ولا يستطيع أن يملك ذلك لنفسه فضلاً عن غيره لا يستطيع أن يرزق نفسه فضلاً عن غير " اعتراف لله بنعمه ".

القاعدة الرابعة: ثناؤك على الله بها فلا تقدم قدماً ولا تؤخر قدماً ولا تفتح عينك إلا وأنت تلهج بذكر الله وحمده والثناء عليه. كان نبي الله داود عليه الصلاة والسلام يقول: " إلهى لو أن لسانين يسبحانك بالليل والنهار ما وفيت حق نعمة واحدة ".

القاعدة الخامسة: ألا تعصيه بنعمه: فعينك نعمة لا تنظر بها إلى محرم. لا تنظر بها إلى الفتيات في الشوارع أو على الشاشات وفي المحلات. وسمعك نعمة فلا تستمع به إلى غيبة أو نميمة أو كذب أو غناء ولسانك نعمة فلا تلفظ به إلا بالخير، لا تكذب ولا تنم ولا تغتاب ولا تهزأ ويدك ورجلك وقلبك نعم لا تستعملها في معصيته.

وخلاصة القول: أن شكر اللسان الثناء والإقرار، وشكر الجوارح الطاعة والانقياد وشكر القلب التوحيد " المحبة والخوف والرجاء ".
أُأكد على ما ذكرته بأنه لا سبيل قط إلى حراسة النعم وحمايتها إلا بالشكر.

• لما جاء وفد اليمن إلى النبي صلى الله عليه وسلم وكان فيهم رجل يسمى حديراً فلما أرادوا الانصراف – وكان من هديه عليه الصلاة والسلام أن يعطى كل ضيف هدية – فأعطى لكل فرد منهم، وكان حديراً مشغولاً بذكر الله بعيداً عن عين رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستحى حدير أن يطلب جائزته، فانصرفوا وانصرف معهم حدير – فإذا بجبريل ينزل على النبي الأمين ويقول: ربك يقرئك السلام ويذكرك حدير.

• إن هذا الموقف ليذكرنا بقول النبي صلى الله عليه وسلم لحنظلة " والذي نفسي بيده لو تدومون على ما تكونون عليه عندي لصافحتكم الملائكة في طرقكم وعلى فرشكم " فإذا نسى الإنسان لم ينس الملك الديان.

قال جبريل: ربك يقرئك السلام ويذكرك بحدير فطلب رسول الله فارساً وأعطاه هدية وقال " الحق القوم فاسأل عن حدير وأعطه هديته وأقرئه منى السلام، فلما أدركهم قال: أين حدير؟ قالوا له هذا. فقال له رسول الله يقرئك السلام ويقول لك " إنه نسيك، فذكره الله بك، فقال حديراً اللهم كما لم تنس حديراً فاجعل حديراً لا ينساك " فكان أكثر الناس ذكراً.

هذا هو الشاهد: شكر حديراً، النعمة، وسأل الله ألا ينسه ذكره، لو أني أنا الذى جاؤوني بالهدية لشغلني فرحى بها عن ذكر الله - واقع مر - كثير من المسلمين مشغول بالبلية عن المبتلى، مشغول بالنعمة عن المنعم، مشغول بغير الله عن الله.

• لماذا انصرف الناس عن الشكر؟
ما انصرف الناس عن الشكر إلا بسبب جهلهم بربهم وغفلتهم عنه وانغماسهم في الدنيا، حتى صارت همهم، فغاصوا في شعابها وهلكوا في أوديتها....ولو أن العبد استشعر عظمة ربه وأيقن أنه واقع تحت نظره وتذكر قدرته وأن بطشه شديد لو استشعر ذلك كله لأقبل على شكره وطاعته.. قال صلى الله عليه وسلم: " من أصبح آمنا في سربه معافى في جسده عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها " (ت، جه). وفي صحيح الترمذي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من نظر إلى من هو دونه في الدنيا ومن هو فوقه في الآخرة كتبه الله صابراً شاكراً ".

• ولو أن الناس انصرفوا عن الشكر لسامهم الله سوء العذاب: فهم بين أمرين إما أن تزال نعمتهم أو يستدرجوا وكلا الأمرين أشر من الآخر.
إذا كنت في نعمة فارعها
فإن المعاصي تزيل النعمْ
وحافظ عليها بشكر الإله
فإن الإله سريع النقمْ


• قال " فالعبد يحرم الرزق بالذنب يصيبه ".
• قال الحسن: " إن الله عز وجل ليمتع بالنعمة من شاء فإذا لم يشكر قلبها عليك عذاباً ".
• فإذا لم تزل النعم حال عدم شكرها كان وجودها استدراجاً.... وهذا هو واقع الكثيرين مستدرجون مغترون بالنعم مفتونون بزيادتها معتقدون أن كثرتها دليل كرم الله للعبد بل قال الله تعالى ﴿ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ * وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ ﴾ [القلم].. وفي الصحيحين " إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته " فرب مستدرج بنعم الله وهو لا يعلم، ورب مفتون بثناء الناس عليه وهو لا يعلم مغرور بستر الناس عليه وهو لا يعلم.

وأختم بقول أبى العتاهية:

رغيف خبز يابس تأكله في زاوية
وكوز ماء بارد تشربه من ساقية
وزوجة مطيعة عينك عنها راضية
وغرفة ضيقة نفسك فيها خالية
ومسجد بمعزل عن الورى في ناحية
تدرس فيه دفتراً مستنداً لسارية
معتبراً بما مضى من القرون الخالية
خير من الساعات في القصور العالية
فهذه وصيتي مخبرة بحالية
طوبى لمن يسمعها تلك لعمرى كافية



المواضيع المتشابهه:



 توقيع :

رد مع اقتباس
 
كاتب الموضوع ملكة الحنان مشاركات 10 المشاهدات 1922  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع

(عرض التفاصيل الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع منذ بعد 06-20-2025, 08:14 PM (إعادة تعين) (حذف)
لا توجد أسماء لعرضهـا.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن 12:13 PM بتوقيت الرياض


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
دعم فني استضافه مواقع سيرفرات استضافة تعاون
Designed and Developed by : Jinan al.klmah