~{فعاليات منتديات وهج الذكرى}~

عدد مرات النقر : 1,518
عدد  مرات الظهور : 44,485,546


عدد مرات النقر : 1,518
عدد  مرات الظهور : 44,485,546

العودة   منتديات وهج الذكرى > ღ القـسم الاسـلامي ღ > لعلوم السنة والسيرة والتاريخ الاسلامي
لعلوم السنة والسيرة والتاريخ الاسلامي كل ما يخص الرسول وصحابته والتابعين وما يخص الاحاديث والسيرة
التعليمـــات روابط مفيدة
 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 05-06-2021
همس المطر غير متواجد حالياً
Oman     Female
اوسمتي
وسام الإدارية المتميزه مسابقة ديني هو حياتي مسابقة عين جالوت مسابقة التخمين 
لوني المفضل Mistyrose
 رقم العضوية : 2568
 تاريخ التسجيل : Oct 2017
 فترة الأقامة : 2805 يوم
 أخر زيارة : منذ 4 أسابيع (08:27 PM)
 الإقامة : دولة قابوس بن سعيد
 المشاركات : 234,449 [ + ]
 التقييم : 2111231744
 معدل التقييم : همس المطر has a reputation beyond reputeهمس المطر has a reputation beyond reputeهمس المطر has a reputation beyond reputeهمس المطر has a reputation beyond reputeهمس المطر has a reputation beyond reputeهمس المطر has a reputation beyond reputeهمس المطر has a reputation beyond reputeهمس المطر has a reputation beyond reputeهمس المطر has a reputation beyond reputeهمس المطر has a reputation beyond reputeهمس المطر has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 14,665
تم شكره 11,423 مرة في 8,750 مشاركة

اوسمتي

اسلامي عمران بن حصين - شبيه الملائكة



.." عمران بن حصين - شبيه الملائكة "..

عام خيبر، أقبل على رسول الله صلى الله عليه وسلم مبايعا ..
ومنذ وضع يمينه في يمين الرسول أصبحت يده اليمنى موضع تكريم كبير، فآلى على نفسه ألا يستخدمها الا في كل عمل طيّب، وكريم ..
هذه الظاهرة تنبئ عما يتمتع به صاحبها من حسّ دقيق ..
وعمران بن حصين رضي الله عنه صورة رضيّة من صور الصدق، والزهد، والورع، والتفاني وحب الله وطاعته ...
وان معه من توفيق الله ونعمة الهدى لشيئا كثيرا، ومع ذلك فهو لا يفتأ يبكي، ويبكي، ويقول : " يا ليتني كنت رمادا، تذروه الرياح " .. !!
ذلك أن هؤلاء الرجال لم يكونوا يخافون الله بسبب ما يدركون من ذنب، فقلما كانت لهم بعد اسلامهم ذنوب ..
انما كانوا يخافونه ويخشونه بقدر ادراكهم لعظمته وجلاله، وبقدر ادراكهم لحقيقة عجزهم عن شكره وعبادته، فمهما يضرعوا، ويركعوا، ومهما يسجدوا، ويعبدوا ..
ولقد سأل أصحاب الرسول يوما رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : " يا رسول الله، مالنا اذا كنا عندك رقت قلوبنا، وزهدنا دنيانا، وكأننا نرى الآخرة رأي العين .. حتى اذا خرجنا من عندك، ولقينا أهلنا، وأولادنا، ودنيانا، أنكرنا أنفسنا .. ؟؟ "
فأجابهم عليه السلام : " والذي نفسي بيده، لو تدومون على حالكم عندي، لصافحتكم الملائكة عيانا، ولكن ساعة .. وساعة ..
وسمع عمران بن حصين هذا الحديث .. فاشتعلت أشواقه .. وكأنما آلى على نفسه ألا يقعد دون تلك الغاية الجليلة ولو كلفته حياته، وكأنما لم تقنع همّته بأن يحيا حياته ساعة .. وساعة .. فأراد أن تكون كلها ساعة واحدة موصولة النجوى والتبتل لله رب العالمين .. !!
وفي خلافة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب أرسله الخليفة الى البصرة ليفقه أهلها ويعلمهم .. وفي البصرة حطّ رحاله، وأقبل عليه أهلها مذ عرفوه يتبركون به، ويستضيؤن بتقواه ..
قال الحسن البصري، وابن سيرين : " ما قدم البصرة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أحد بفضل عمران بن حصين " ..
كان عمران يرفض أن يشغله عن الله وعبادته شاغل، استغرق في العبادة، واستوعبته العبادة حتى صار كأنه لا ينتمي الى عالم الدنيا التي يعيش فوق أرضها وبين ناسها ..
أجل ..
صار كأنه ملك يحيا بين الملائكة، يحادثونه ويحادثهم .. ويصافحونه ويصافحهم ..
ولما وقع النزاع الكبير بين المسلمين، بين فريق علي وفريق معاوية، لم يقف عمران موقف الحيدة وحسب، بل راح يرفع صوته بين الناس داعيا ايّاهم أن يكفوا عن الاشتراك في تلك الحرب، حاضنا قضية الاسلام خير محتضن .. وراح يقول للناس : " لأن أرعى أعنزا حضنيات في رأس جبل حتى يدركني الموت، أحبّ اليّ من أن أرمي في أحد الفريقين بسهم، أخطأ أم أصاب " ..
وكان يوصي من يلقاه من المسلمين قائلا : " الزم مسجدك .. فان دخل عليك، فالزم بيتك .. فان دخل عليك بيتك من يريد نفسك ومالك فقاتله " ..
وحقق ايمان عمران بن حصين أعظم نجاح، حين أصابه مرض موجع لبث معه ثلاثين عاما، ما ضجر منه ولا قال : أفّ .. بل كان مثابرا على عبادته قائما، وقاعدا وراقدا ..
وكان اذا هوّن عليه اخوانه وعوّاده أمر علته بكلمات مشجعة، ابتسم لها وقال : " ان أحبّ الأشياء الى نفسي، أحبها الى الله " .. !!
وكانت وصيته لأهله واخوانه حين أدركه الموت : " اذا رجعتم من دفني، فانحروا وأطعموا " ..
أجل لينحروا ويطعموا، فموت مؤمن مثل عمران بن حصين ليس موتا، انما هو حفل زفاف عظيم، ومجيد، تزف فيه روح عالية راضية الى جنّة عرضها السموات والأرض أعدّت للمتقين ...

الــــمـــصـــدر/ مــوســـوعــة الــكـــلـــم الـــطـــيـــب

المواضيع المتشابهه:



 توقيع :
(إن التطرف مهما كانت مسمياته والتعصب مهما كانت أشكاله والتحزب مهما كانت دوافعه ومنطلقاته نباتات كريهة سامة ترفضها التربة العمانية الطيبة التي لا تنبت إلا طيبًا، ولا تقبل أبدًا أن تلقى فيها بذور الفرقة والشقاق‏)
قابوس بن سعيد طيب الله ثراه




(لقد فطرنا في هذا البلد على السماحة
‏وحسن المعاملة ونبذ الأحقاد ودرئ الفتن والتمسك بالأعراف والقيم)

قابوس بن سعيد طيب الله ثراه

رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ همس المطر على المشاركة المفيدة:
 (05-06-2021),  (05-06-2021)
 
كاتب الموضوع همس المطر مشاركات 13 المشاهدات 2577  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع

(عرض التفاصيل الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع منذ بعد 06-18-2025, 09:21 AM (إعادة تعين) (حذف)
لا توجد أسماء لعرضهـا.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن 11:04 PM بتوقيت الرياض


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
دعم فني استضافه مواقع سيرفرات استضافة تعاون
Designed and Developed by : Jinan al.klmah