~{فعاليات منتديات وهج الذكرى}~ | |
|
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||||||
|
||||||||||||||
![]()
الشيخ محمد طه شعبان
الإِيمَانُ بِالكُتُبِ مَعنَاهُ اعتِقَادُ سِتَّةِ أَشيَاء: أَوَّلًا: اعْتِقَادُ أَنَّ جَمِيعَهَا مُنَزَّلٌ مِنْ عِنْدِ اللهِ تَعَالَى؛ فَمِنْهَا الْمَسْمُوعُ مِنْهُ تَعَالَى مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ بِدُونِ وَاسِطَةٍ، وَمِنْهَا مَا نَزَلَ عَلَى الرُّسُلِ بِوَاسِطَةِ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَمِنْهَا مَا كَتَبَهُ اللهُ تَعَالَى بِيَدِهِ. كَمَا قَالَ تَعَالَى: ﴿ وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ ﴾ [الشورى: 51]. وَقَالَ تَعَالَى: ﴿ وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ ﴾ [الأعراف: 145]. وَفِي حَدِيثِ مُحَاجَّةِ آدَمَ وَمُوسَى قَالَ لَهُ آدَمُ: "يَا مُوسَى، اصْطَفَاكَ اللهُ بِكَلَامِهِ وَخَطَّ لَكَ التَّوْرَاةَ بِيَدِهِ"[1]. ثَانِيًا: الْإِيمَانُ بِالْكُتُبِ الَّتِي ذُكِرَتْ لَنَا فِي الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ؛ وَهِيَ: (الْقُرْآنُ، وَالتَّوْرَاةُ، وَالْإِنْجِيلُ، وَالزَّبُورُ، وَصُحُفُ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى)، وَالْإِيمَانُ بِالْكُتُبِ الَّتِي لَمْ تُذْكَرْ لَنَا. كَمَا قَالَ تَعَالَى: ﴿ وَقُلْ آمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ ﴾ [الشورى: 15]. ثَالِثًا: الْإِيمَانُ بِأَنَّ جَمِيعَ الْكُتُبِ قَبْلَ الْقُرْآنِ قَدْ حُرِّفَتْ. كَمَا قَالَ تَعَالَى: ﴿ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ ﴾ [النساء: 46]، وَقَالَ تَعَالَى: ﴿ أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 75]. وَقَالَ تَعَالَى: ﴿ يَاأَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ ﴾ [المائدة: 15]. رَابِعًا: الْإِيمَانُ بِأَنَّ اللهَ تَعَالَى قَدْ حَفِظَ الْقُرْآنَ مِنَ التَّحْرِيفِ وَالتَّغْيِيرِ. كَمَا قَالَ تَعَالَى: ﴿ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴾ [الحجر: 9]. وَقَالَ تَعَالَى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ * لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ﴾ [فصلت: 41، 42]. خَامِسًا: الْإِيمَانُ بِأَنَّ الْقُرْآنَ آخِرُ الْكُتُبِ السَّمَاوِيَةِ نُزُولًا؛ فَلَا كِتَابَ بَعْدَهُ. كَمَا قَالَ تَعَالَى: ﴿ مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 40]. وَلَمَّا تُوفِّيَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم انْطَلَقَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ إِلَى أُمِّ أَيْمَنَ يَزُورَاهَا، فَوَجَدَاهَا تَبْكِي، فَقَالَا: مَا يُبْكِيكِي؟ فَقَالَتْ: أَبْكِي أَنَّ الوَحْيَ انْقَطَعَ مِنَ السَّمَاءِ، فَهَيَّجَتْهُمَا عَلَى البُكَاءِ، فَجَعَلَا يَبْكِيَانِ مَعَهَا[2]. سَادِسًا: الْإِيمَانُ بِأَنَّ الْقُرْآنَ مُهَيْمِنٌ عَلَى جَمِيعِ الْكُتُبِ السَّابِقَةِ؛ أَيْ: شَاهِدٌ وَحَاكمٌ عَلَيْهَا. فَأَمَّا شَهَادَتُهُ عَلَيْهَا؛ فَلِأَنَّهُ يُصَدِّقُ مَا فِيهَا مِنَ الصَّحِيحِ، وَيَنْفِي مَا وَقَعَ فِيهَا مِنَ التَّغْيِيرِ وَالتَّحْرِيفِ. وَأَمَّا حُكْمُهُ عَلَيْهَا؛ فَلِأَنَّهُ يَنْسِخُ بَعْضَ الْأَحْكَامِ مِنْهَا، وَيَأْتِي بِأَحْكَامٍ جَدِيدَةٍ. وَدَلِيلُ ذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ ﴾ [المائدة: 48]. [1] متفق عليه: أخرجه البخاري (6240)، ومسلم (2652). [2] أخرجه مسلم (2454). المواضيع المتشابهه: |
![]() |
#2 |
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
روح الأمل
جزاك الله خير جزاء ونفع بك سلمت اناملك ويعطيك العافيه ع الطرح القيم لاعدمنآ هـ العطآء ولا هَـ المجهود الرائع بشوق دائم لجديدك باقات من الجوري لروحك كنت هنا اميرة الحب ![]() |
![]() |
![]() |
كاتب الموضوع | روح الأمل | مشاركات | 10 | المشاهدات | 2285 |
![]() ![]() ![]() | انشر الموضوع |
![]() |
|
لا توجد أسماء لعرضهـا. |
|
|