~{فعاليات منتديات وهج الذكرى}~ | |
|
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||||||
|
||||||||||||||
![]()
عبدالهادي بن صالح محسن الربيعي
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه، أما بعد: فإن أشرف وأعظم ما تنافس فيه المتنافسون، وتسابَق فيه المتسابقون - فِعل الخيرات، وعملُ الطاعات، ابتغاء مرضات رب البريات، فجزاء المتسابقين في هذا المضمار جنة عرضها كعرض الأرض والسماوات، وعدَهم الله بأنهم فيها خالدون، ولهم فيها ما يشتهون، لا يصيبهم فيها همٌّ ولا نَصَب، ولا منها يُخرجون، ولذلك قال سبحانه: ﴿ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ ﴾ [المطففين: 26]، فالموفَّق من نافس المتقين، وسابق المحسنين، في كل خير تجد له سهمًا، وفي كل إحسان تراه نهِمًا، لا يكتفي بالعمل القليل، إن ثبتت مشروعيته بالدليل، يلازم طاعة ربِّه أكثر من ملازمة الخليل للخليل، لا يَحقر العمل اليسير، فقد يكون سببًا في نجاته من السعير، فعند الله لا يضيع النقير؛ قال سبحانه: ﴿ وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا ﴾ [النساء: 124]. فبادِر بالصالحات قبل رحيلك ووفاتك، فلعلها تكون سببًا في فوزك ونجاتك، فالأيام تمضي، والعمر سريعًا ينقضي، والسعيد مَن اغتنم الأوقات بطاعة الرحمن، واستغل النعم قبل فوات الأوان، إن سبقك الناس في الدنيا فلا تَحزن، وإن سبقوك في الدين فالْحَق بهم ولا تأمَن، قال الحسن البصري رحمه الله: من نافسك في دينك فنافِسه، ومَن نافسك في دنياك فألْقِها في نَحْره. كن حريصًا على الطاعات الواجبات منها والمستحبات، وإن عجَزتَ فلا تعجِز عن ذكر الله في جميع الأوقات، فالمكثرون مِن ذكر الله هم السابقون، فقد قال صلى الله عليه وسلم: (سبق المفرِّدون قالوا: يا رسولَ اللهِ ما المُفرِّدونَ؟ قال: (الذَّاكرونَ اللهَ كثيرًا والذَّاكراتُ))؛ رواه مسلم. وإذا أردت درجةَ الصائم القائم، فتحلَّ بكريم الأخلاق، وكن على ذلك حريصًا مداومًا، كن كريم الصفات مع الخلق، ففي الحديث: (لا تَحْقِرَنَّ مِنَ المَعروفِ شيئًا، ولو أنْ تَلْقَى أخاكَ بوَجْهٍ طَلْقٍ)؛ رواه مسلم. المواضيع المتشابهه: |
![]() |
#2 |
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
روح الامل
جزاك الله خير جزاء رنفع بك سلمت اناملك ويعطيك العافيه ع الطرح القيم لاعدمنآ هـ العطآء ولا هَـ المجهود الرائع بشوق دائم لجديدك باقات من الجوري لروحك كنت هنا اميرة الحب ![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
![]() ![]() |
![]()
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة روح الأمل
![]() عبدالهادي بن صالح محسن الربيعي لا يكتفي بالعمل القليل، إن ثبتت مشروعيته بالدليل، يلازم طاعة ربِّه أكثر من ملازمة الخليل للخليل، لا يَحقر العمل اليسير بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله الفاضله روح السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مررت بما اجادت به نفسك من تنبيهنا بالعمل والتنافس الطيب الشريف المؤدي لمرضاة الله سبحانه وتعالى الذي يشترط فيه نية فعل الخير في انها تكون لله وحده لا لغيره ومحبة المنصوح اي الطرف المقابل الذي يتم التنافس معه فالتنافس الشريف هو الذي تكون نهاية وصوله مرضاة الله وقد اعجبني اختي الفاضلة هذا المقطع والذي يشير به الشيخ لضرورة عمل الطيب حتى وان كان قليل ولكن بشرط ثبوت مشروعيته بالدليل وهذا يعني ان أي عمل نعمله لابد وحتما أن يكون مواكبا وموافقا لكتاب الله وسُنة رسوله صلى الله عليه وسلم فالمقياس لصحة اعمالنا وتنافسنا وإصلاح انفسنا هو الرجوع دائما لكتاب الله وسُنة رسوله صلى الله عليه وسلم ـ، حتى نظمن ان لا نحيد عن جادة الصواب فأتباعنا لمشروعية اعمالنا وصحتها تعتبر مهمة جدا لانه ان فعلنا ذلك تكون اعمالنا وتنافسنا حقيقي وصحيح وطيب وشرعى لاننا نتخذ مشروعية مانعمل من كلام الله ثم كلام رسوله الكريم أحسنت اختنا الفاضلة في ماقدمتي والانسان لايبخل حتى بالكلمة الطيبة البسيطة فربما تكون سبب لمرضاة الله والدخول لجنة عرضها كعرض السموات والارض جزاك الله خير واعطاك من فضله العميم واكرمك كرم يرضي نفسك ويقربك من خالقك راضية مرضية تقديري لك ولمجهودك الذي لمسته في القسم الاسلامي وتأكدي ان كل كلمة تُكتب تؤجرين عليها بشرط ان تكون خالصه لوجهه الكريم فبارك الله فيك وفي اهتمامك الطيب وجعل كل ماتقدميه في موازين حسناتك وطيب اعمالك فأعمالنا اختي الفاضلة اما ان تكون لنا او تكون علينا فلنحرص ان تكون اعمالنا لنا بحسناتها وثوابها والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخوك اندبها |
![]() |
![]() |
كاتب الموضوع | روح الأمل | مشاركات | 16 | المشاهدات | 2226 |
![]() ![]() ![]() | انشر الموضوع |
![]() |
|
لا توجد أسماء لعرضهـا. |
|
|