~{فعاليات منتديات وهج الذكرى}~

عدد مرات النقر : 1,390
عدد  مرات الظهور : 37,727,838


عدد مرات النقر : 1,390
عدد  مرات الظهور : 37,727,838

 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 04-24-2022
روح الأمل غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
اوسمتي
تكريم اكتوبر المراقبة المتميزة متميزين الوهج وسام 30 الف 
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 3602
 تاريخ التسجيل : Jul 2020
 فترة الأقامة : 1764 يوم
 أخر زيارة : 12-24-2022 (09:39 AM)
 المشاركات : 49,122 [ + ]
 التقييم : 1400003561
 معدل التقييم : روح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 1,699
تم شكره 3,599 مرة في 2,462 مشاركة

اوسمتي

افتراضي مواسم وعبر



الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض

بالأمس كانت الأمة الإسلامية في شرق الأرض وغربها، تستقبل رمضانَ فرحةً جذلى، واليوم توشك أن تودِّعه بعد أن تصرمتْ لياليه، وانقضت أيامُه، ومن حق كل مسلم أن يتمهل قليلاً ويفكر فيما استفاده في شهر الصوم العظيم، وما الذي عاد عليه به من تهذيبٍ وإصلاح وعظات؟



لا يكفي أن يمسك المسلم عن الطعام والشراب، بينما يغطُّ في غفلة مميتة، وخمول قاتل، ثم يتبادل التهاني مع إخوانه، إن للصوم معانيَ أكثر من هذا.



فالمسلم يصوم هذا الشهر، ويكثر من تلاوة القرآن، ومن صلوات التطوع، ومن البذْل والصدقات إذا كان مقتدرًا، ويغيِّر كثيرًا من أحوله؛ امتثالاً لطاعة الله، وتوبة من المعاصي والآثام واللَّمم، ورغبة في مثوبة من الله، وجنة عرضها كعرض السماء والأرض.



وهذه المواسم المباركات فيها التنبيه والتحذير، والحثُّ على العودة إلى النهج الأمثل، والطريق الأقوم، والمسلمون اليوم وهم يواجهون مشاكلَ كثيرةً، وحربًا سافرة ومستترة، وأعداء في غاية القسوة والمكر لا يدَعون وسيلةً لتمزيق أوصال المسلمين إلا فعلوها، ولا يتركون بابًا من أبواب التدمير إلا ولجوه - هذه الأشياء تتطلب من المسلمين أن يتعاونوا لمواجهتها بحزمٍ وتكاتف، وأن يأخذوا أهبتهم، ويوحِّدوا صفوفهم؛ لأن في تآزرهم القوةَ والمنعة والمهابة.



وشهر رمضان الذي يودِّعه المسلمون بأسف، جديرٌ بأن يكون حافزًا على اليقظة من الغفلة، والتنبُّه إلى حقيقة مهمة، ألا وهي: الرجوع إلى الدين الذي ابتعد عنه الكثيرون، واستعاضوا عنه بشعاراتٍ ومذاهبَ تدمِّر ولا تبني، وتفرِّق ولا توحد، وتُضعف ولا تقوِّي، ولقد كان من جراء البُعد عن الدين أنْ ضعفت الروابط الأخوية، وهانت الكرامات في النفوس، وتُرِكَ شأن الجهاد خورًا وجبنًا ورضًا باللَّذات العاجلة ورخيص العيش؛ فتتابعت النكباتُ والهزائم، وتفرَّق أمر المسلمين؛ حتى تخطفهم الأعداء من كل جانب.



ومع كل ما حدث - وجزءٌ منه كافٍ للاعتبار والتيقظ - فما زال بعض المتزعمين في البلاد الإسلامية، وبعض الكتَّاب والصحفيين، ومن يتولَّوْن التوجيه الفكري، سادرين في غيِّهم، ينعِقون بالشعارات الشيوعية، والمذاهب الاشتراكية الإلحادية، ويشغلون الرأيَ العام بالتحويل الاشتراكي، استعاضةً به عن الدِّين الإسلامي الحنيف، ويشنون الحملات الشعواء بشتى الأساليب على من يدعو للدين، والعودة إلى تحكيم الشرع، والانضواء تحت لواء التوحيد الخالص، ويرمونهم بكل شنيعةٍ، ويعلنون الحرب عليهم؛ لأنهم رجعيون متعصبون!



وهكذا تحاول هذه الفئاتُ المخرِّبة القضاءَ على الدِّين، وتعمل ما لم يقوَ العدوُّ الصريح على عمله، وتشتِّت المسلمين بما تصنعه وتبثُّه من وسائل الفرقة وسُبل الإضعاف، حتى أنهكت الأمة الإسلامية؛ بسبب طيشهم ومخططاتهم ومؤامراتهم.



هؤلاء الذين يرَوْن في دعوة الإسلام ما يفزعهم ويقضُّ مضاجعَهم، ويتعاونون مع أعداء الإسلام على اختلاف نحلهم وعقائدهم؛ فنيريري وعبيد كارومي ومكاريوس وكاسترو وتيتو وماوتسي تونغ وكوسيجين وأنديرا غاندي - أقرب لهم، وأصفى ودًّا - في زعمهم - من قادة المسلمين وزعمائهم، وعلمائهم ومفكريهم.



إنها مؤامرة خطيرة، يشترك فيها أعداءُ الإسلام الظاهرون والمتخفون، فمتى يستيقظ اللاَّهون، ويتنبَّه من يُحسِنون الظنَّ بالمخربين والهدامين؟! والطريق واضح، وهو الرجوع إلى الدين؛ ففيه الشفاء والكفاية والهداية، والله ناصرٌ دينَه ولو كره الملحدون.



إننا يجب أن نستفيد من هذه المواسمِ الخيِّرة بالعودة إلى الدين، وما يدْعو له من خلالٍ كريمة، وسجايا حميدة، وفضائلَ مهذبةٍ، فنتعاطف ويساعد بعضنا بعضًا، ونؤدي الحقوق التي فرضها الله، ونشاطر إخواننا المسلمين في مسرَّاتهم وأحزانهم، فيعطف الكبير على الصغير، ويوقِّر الصغير الكبير، ونعطي الفقير والمحتاج مما آتانا الله، وأن ننبذ الكبر والحسد، والغِيبة والنميمة، والأذى والإضرار، وأن نمتثل قول الرسول - صلى الله عليه وسلم -: ((لا يؤمِن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه))، هكذا ينبغي أن يكون المسلم متعاونًا على الخير، مبتعدًا عن الشر؛ لتكون أمة الإسلام خيرَ أمةٍ أخرجتْ للناس، ومثلاً رائعًا في بناء المجتمع المتماسك القوي، وفَّق الله الجميع، إنه على كل شيء قدير[1].

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ

[1] البلاد، العدد (2998)، في 28/9/1388.

المواضيع المتشابهه:



 توقيع :


شكرا نجمتنا لا عدمتك :

رد مع اقتباس
4 أعضاء قالوا شكراً لـ روح الأمل على المشاركة المفيدة:
 (04-24-2022),  (03-22-2023),  (04-25-2022),  (04-24-2022)
 
كاتب الموضوع روح الأمل مشاركات 13 المشاهدات 1259  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع

(عرض التفاصيل الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع منذ بعد 04-20-2025, 06:58 AM (إعادة تعين) (حذف)
لا توجد أسماء لعرضهـا.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن 09:08 AM بتوقيت الرياض


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
دعم فني استضافه مواقع سيرفرات استضافة تعاون
Designed and Developed by : Jinan al.klmah