~{فعاليات منتديات وهج الذكرى}~ | |
|
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||||||
|
||||||||||||||
![]()
الشيخ طه محمد الساكت
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ))؛ وعَنْهُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال: كَانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يُرَغِّبُ في قِيَامِ رَمَضَانَ مِن غيرِ أَنْ يَأْمُرَهُمْ فيه بعَزِيمَةٍ، فيَقولُ: ((مَن قَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ))، فَتُوُفِّيَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وَالأمْرُ علَى ذلكَ، ثُمَّ كانَ الأمْرُ علَى ذلكَ في خِلَافَةِ أَبِي بَكْرٍ، وَصَدْرًا مِن خِلَافَةِ عُمَرَ[1] علَى ذلكَ. الشرح: من قام رمضان: القيام في اللغة: الوقوف، خلاف القعود، أُطلِق وأُرِيد به القيام في الصلاة؛ ومنه قوله تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا ﴾ [الفرقان: 64]، ثم أُطلِق على الصلاة نفسها؛ لأنه جزء منها، ومنه قيام رمضان، والمُراد صلاة التراويح كما قال الشارح. أي: من صلى التراويح في شهر رمضان، فرمضان منصوب على الظرفية؛ لأنه ظرف للقيام وللصلاة، ويجوز أن يكون مفعولًا به على التوسع؛ أي: من اعتنى بشأنه فقامه، ولا يقوم رمضان إلا مَنْ حافظ على صيامه وعلى الصلوات الخمس فيه وفي غيره؛ ولذلك استحق أن يغفر له ما تقدم من ذنبه إذا صامه وقامه مؤمنًا ومصدقًا بوعد الله ورسوله للصائمين القائمين، ومحتسبًا؛ أي: مخلصًا لله تعالى في صيامه وقيامه وأعماله، كما أشار الشارح إلى ذلك في الشرح. ومن: اسم شرط مبتدأ، وقام: فعل الشرط مبني على الفتح في محل جزم، وغُفِر: جواب الشرط. وإيمانًا واحتسابًا: منصوبان على أن كلًّا منهما مفعول لأجله؛ أي: قام من أجل تصديقه بوعد الله وإخلاصه لله تعالى،لا لرياء ولا سمعة ولا مباهاة، ويجوز أن يكون كلٌّ منهما حالًا؛ بمعنى: اسم الفاعل، من فاعل قام، وهو الضمير العائد على "من"؛ أي: من قام رمضان مؤمنًا مخلصًا لله تعالى غُفِر له... إلخ. ما تقدم من ذنبه: ما: نائب فاعل غُفِر، وبُنِي الفعل للمفعول؛ للعلم بالفاعل وهو الله تعالى؛ فإنه لا يغفر الذنوب إلا هو. ومن ذنبه: بيان لـ "ما" وهي تفيد العموم؛ أي: غفر الله له جميع ذنوبه المتقدمة إلى أن قام شهر رمضان، ولا يبعد على فضل الله تعالى أن يغفر له ذنبه كله كبيرًا كان أو صغيرًا، ولا سيما إذا تاب وأناب واجتهد في تأدية الحقوق إلى أهلها. فلا ينبغي للعبد أن يتكل على مثل هذا الحديث من غير عمل وإخلاص ورجوع إلى الله تعالى. والأمر على ذلك: اسم الإشارة راجع إلى الحال الذي كان عليه الناس في زمنه صلى الله عليه وسلم. والجملة حالية من نائب الفاعل؛ أي: تُوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وانتقل إلى الرفيق الأعلى، وأَمْرُ الناس في شأن التراويح موافق لِمَا كان عليه الصحابة في عهده صلوات الله وسلامه عليه مِنْ إحيائهم ليالي رمضان بعضهم يصليها منفردًا في بيته، أو يصليها في المسجد منفردًا كذلك أو مع غيره... ثم كان الأمر كذلك في جميع عهد أبي بكر رضي الله عنه، وفي أول عهد عمر رضي الله عنه، ثم جمعهم عمر رضي الله عنه على إمامٍ واحد هو أُبيُّ بن كعب رضي الله عنه فصلى بهم جماعة. والأمر في ذلك متسع لا تَضييق فيه؛ ولذلك اختلف العلماء في أفضلية الانفراد فيها والاجتماع عليها، ولم يختلفوا في استحبابها كما قال الشارح. [1] صَدْرًا من خلافة عمر: صدرًا: منصوب على نزع الخافض؛ لأنه في المعنى معطوف على المجرور الذي قبله، والأصل: ثم كان الأمر على ذلك في خلافة أبي بكر وفي صدر من خلافة عمر. ويجوز أن يكون منصوبًا على الظرفية؛ أي: كان الأمر على ذلك أولَ زمن عمر رضي الله عنه. والمعنى واحد. المواضيع المتشابهه:
|
![]() |
#2 |
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
روح الامل
جزاك الله خيرا وجعل طيب عملك في ميزان اعمالك الصالحه اشكرك والله اختي |
![]() |
![]() |
#3 |
![]() ![]() ![]() |
![]()
طرررح جميل ومميز
لك خالص التقدير |
![]() |
![]() |
#4 |
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
جزيتم خيرا شاكرة مروركم
|
![]() |
![]() |
كاتب الموضوع | روح الأمل | مشاركات | 8 | المشاهدات | 1083 |
![]() ![]() ![]() | انشر الموضوع |
![]() |
|
لا توجد أسماء لعرضهـا. |
|
|