~{فعاليات منتديات وهج الذكرى}~

عدد مرات النقر : 1,360
عدد  مرات الظهور : 36,399,463


عدد مرات النقر : 1,360
عدد  مرات الظهور : 36,399,463

العودة   منتديات وهج الذكرى > وهج العـــامـ > وهج القسم العام
وهج القسم العام لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى
التعليمـــات روابط مفيدة
 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 08-25-2022
ملكة الحنان غير متواجد حالياً
اوسمتي
تكريم اكتوبر المراقبة المتميزة وسام العيد مع الجوري مسابقة نجم سهيل 
لوني المفضل Green
 رقم العضوية : 3574
 تاريخ التسجيل : Jun 2020
 فترة الأقامة : 1789 يوم
 أخر زيارة : 10-24-2023 (12:55 PM)
 المشاركات : 24,462 [ + ]
 التقييم : 2147483647
 معدل التقييم : ملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond reputeملكة الحنان has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 1
تم شكره 1,880 مرة في 1,523 مشاركة

اوسمتي

[]d]d والعصر هل هو عمر كل إنسان فينا



والعصر هل هو عمر كل إنسان فينا




وَٱلْعَصْرِ ..
لِماذا يُقسِم الله ب { العَصر } مُطلقاً .. هل هو عَصر كلِّ إنسانٍ فينا !
هل هوَ عُمر كلّ إنسان فينا ؟!
هل يُخبرك القُرآن هُنا .. أنَّ الكثير من النَّاس يولَدون و يتنفَّسون كلَّ يومٍ ؛ لكنَّكَ وحدَك مَن تَعيش عُمرك !
فالعُمر تَجربة فَرديّة ؛ لا يُمكن ان يُشاركك فيها احد ..
العمر هو انفرادُك بكتابةِ قَصيدتك الخاصّة ..
بأبنِيَتها ، وأبياتِها ، وقافِيَتها ، وإيقاعِها .. وبصوتِ الَموانيء الغنيّة فيها !
قصيدة .. أبياتها مَرصوفة بِلَبناتٍ ؛ تَحكي احتراقاً ذاتيّا ..ً أصبح فيما بَعد ؛ توهُّجاً خالِداً في دَندنة المَِلأ الأعلى !

{ والعَصر } .. إذ العَصر هوَ ما تَبقَّى لك ؛ حيثً يتحرَّك النُّقصان بِحُريّة عالِية في مَمرات عُمرك ، و يكسب كلّ يوم من بَعضِك !
{ و العَصر } .. يفقَه السَّلف المعاني المَخزونة في ثَراء الكلَمات القُرآنيّة ، ويُدركون أنَّ ( المَرءُ عُنوان أمرِه ؛ هو عُنْفُوَانُ عمره ) .

و أنَّ الزَّمن هو مَناط المُساءلة يوم القِيامة !
ينغَمِسون بوَعيٍ في الكلمات .. و يتشَرَّبونها ؛ مثل إيقاعٍ يُعيد عَزف حياتهم ..
يستَوطِنون خَيمة المَعاني في القُرآن ، و لا يَخرُجون منها الا وهم حَقائق القٌرآن !
{ والعَصر إنَّ الانسانَ لفي خُسر } .. تَهُزّهم الحَقيقة ؛ اذ قَدر الأشياء هُوَ الصَّدأ .. وان تَطفو مثل ورَقة ذابِلة على بِركة صامِتة ...
(الَا) .. وكان هذا الاستِثناء كافياً كي يخلِق فيهم عُمراً ؛ تجاوَز الزِّينة المُعلَّقة على جُدران الاختبارِ الَبشري ..

عُمراً .. تَجاوز الصّوَر التي تسرِقنا كلّ يوم ؛ ثُمَّ نكتشِف في نهاية الرِّحلة انّها بَقِيَت في الإطار ، ورَحَلنا الى الله دونها !
يُسجّل التّاريخ لهم آثارهم ، ونَبضهم ، و حكاية وَعيِهم !
يُسجّل لهم قَولهم ( إذا مَضَت الليلة من عُمري .. ولَم أكتَسِب مِنها شيئاً ؛ فإنّا للهِ وإنّا إليه راجِعون ! ) .
فقَد كانوا يفهَمون جيداً .. أن ابعَد المَسافات عنكَ ؛ هي الأمس !
يُسجل التّاريخ .. أنَّ " ابن جَرِير " مَكث أربَعين سَنة ؛ يكتُب في كلّ يوم مِنها أربَعين ورَقة !

لماذا ِّ..
لأنَّ المَقروء والمَكتوب ؛ هُما وثيقَتا الدَّهر .. والمَحكي يمضي غالباً في فَضاء الأسماع ، وما يبقى منهُ بعمرِ جيلٍ او جيلَين !
العلم إذن .. هو النّسيج اللامرئيّ : لثِياب البَقاء في ضميرِ الخُلود أبداً !
يُسجّل التّاريخ مَقولة " ابن الجَوزيّ " أقمت أعمالاً لأوقاتِ لقاء النَّاس ؛ لَئلا يَمضي الزَّمان .. فجَّعلتُ للقائِهم ؛ قَصُّ الوَرق ، وبَريِ الأقلام ، وحَزم الدَّفاتر ) !
حتّى كأن "ّ ابن الجوزيّ " مؤسس مدرسة ( فُتات السُّويعات الهاربة ) .. وهي أصل حضاريّ بلٓغه الغَرب حديثاً !

ويُسجّل التاريخ .. شهادة " الفُضيل " اذ قال :
( أعرِف من العلماء ؛ من يَعدّ كلامه من الجُمعة إلى الجُمعة ) .
يٓعُد كلامه ! .. ترى .. هل هُناك لُغزٌ ما في حياة هؤلاء ؛ حتى أنّهم يَبدُون مبصرين .. على حين نَبدو نحن ؛ انّنا نرتدي أعيننا من الخارج فقط !
يُسجل التاريخ " لابن النَّفيس " أنّه سجّل بعض مباحث الطبّ أثناء استحمامِه ؛ ليبدو في فعله هذا ؛ مثِّل أُسطورة تكتمِل بيننا ، وتخبرُنا أنّها حقيقة !
ثق أن هؤلاء بشرٌ .. مجبُولون من نفس طينتِنا .. يسيرون بموازاتنا تماماً .. لكنّنا فجأة ؛ نَراهمّ مثل شِهاب يُضيء ضَباب عجزِنا ، و تلَكُّؤنا !
في أيديهم كلّ الأوراق الرابحة لامتلاك أثرٍلا يَفنى !
نحنُ وحَدنا بعدهم : من نُصبح رقماً مجهولا .. أو أثراً تَذرُوه الرّياح !

يُسجّل التّاريخ " لابن تيّميّة " أنّه توفي عن عمر 57 سنة .. وله نحو خمس مائة مجلد تأليفاً !
ترى .. هل كان ابن تيّميّة يُسجل بكتبه تلك خطّة لا نهائيّة للبَقاء !
يُسجّل التّاريخ " لابن حَزم " أنه ترك من المؤلفات أربع مائة مجلد ؛ تَشتمل على قريب من ثمانين ألف ورقة ..
وكان بذلك ؛ مثل سنديانة عَتيقة تعرف تماماً انّ لها في المَلكوت الواسع متّسعا هائلا للامتداد !
ويُسجّل التّاريخ للإمام " أبـي يوسف القاضي " أنه كان يُباحثُ -وهو في النَّزْعِ و النَّفَسِ الأخير من الحياة - بعضَ عُوَّاده في مسألـة فقهية ؛ رجاءَ النفع بها لمستفيدٍ أو متعلمٍ ، ولا يخلي اللحظة الأخيرة من لحظاتِ حياته من كَسْبها ..
فلما قيل له : أفي مثل هذه الحالة؟!

قال : ولا بأسَ بذلك ، ندرس لعلَّـه ينجو به ناجٍ !
لأنّه كان يُوقن .. أنّه عند عبورِ بوّابة الموت الغامِضة ؛ نُدرك كم كانت منحة العُمر غالية !
فنحن بعد الموت ؛ نعود الى زمنِ الصَّمت .. الى حين من الدَّهر لم يكن فيه المَرء شيئاً مذكورا !

وحدَها الكُتب ، وسطور العلم ؛ ستظلّ تتحدّث بِصَخَب عن حُضورنا !
وقد قالها " ابن الجوزيّ " وابعَث إلى صندوقِ القَبر مـا يَسرُّك يوم الوصُول إليه ) .
يُسجّل التّاريخ .. أن " ابن عَقيل " قال :
( فما أزال أُعلّق ما أستفيده من ألفاظ العلماء ،"ومن بُطون الصّحائف & ومن صَيد الخواطر التي تنثرُها المناظرات ، والمقابسات في مجالس العلماء ، ومجامع الفضلاء ؛ حتى جمعت ٨٠٠ مجلدة ) .
يا للهِ ..
إنَّ بعض الأعمار ؛ تَمنح الضّائعين دليل الحَياة !
لقد قيل : ( من أمضَى يوماً من عُمره في غيرِ حقٍّ قَضَاه ، أو فَرضٍ أدّاه ، أو مجد أثّله ، أو حَمد حصّله ، أو خير أسّسه ، أو علم أقتبسه ؛ فقد عقّ يومه ، وظَلم نفسه ) !

وتِلك حقيقة ..
اذ بعض النّاس يستيقِظون ؛ فيَجدِون أنفسهم قد ماتوا مُبكرين !
تقول الدّراسات ..
إنّ هدر رُبع ساعة عند بَليون ونصف مسلم = 22 بليون سنة تراكميّة على مستوى الأمة ! تصنَع فارِقاً بيننا و بين قيادة البشرية !
فالوقت لا ينتظِر .. ولا يُحابي الفارِغين !
ورُبّما تشبه هذه الدّراسة كلِمات " ابن القيّم " القائِلة :
( إذا أراد الله بالعيد خيرا ؛ أعانه بالوقت .. وجعل وقته مساعداً له ..
وإذا أراد به شرا ؛ جعل وقته عليه ، وناكده وقته ) .

{ والعًصر } ..
هو قَسَم جاءَ ؛ كي يَخلِق فينا خُصوبة عُمرٍ لأمّةٍ .. أرادَ الله لها أن تظلَّ فٓتِيّة !
وان يَظَل الانسان فيها ؛ مثل مدينة بأنبيائِها ، وحُرّاسها ، ونَخِيلها ؛ لا تعرِف فرَاغ النِّهايات اليابِسة !
القُرآن المًكيّ .. مَدرسةُ التَّشكيل للإنسانِ الجَديد !



د.كفاح أبو هنود


المواضيع المتشابهه:



 توقيع :

رد مع اقتباس
 
كاتب الموضوع ملكة الحنان مشاركات 10 المشاهدات 1215  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع

(عرض التفاصيل الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع منذ بعد 04-09-2025, 05:45 AM (إعادة تعين) (حذف)
لا توجد أسماء لعرضهـا.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن 08:09 PM بتوقيت الرياض


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
دعم فني استضافه مواقع سيرفرات استضافة تعاون
Designed and Developed by : Jinan al.klmah