~{فعاليات منتديات وهج الذكرى}~ | |
|
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||||
|
||||||||||||
![]()
الهجاء احد اغراض الشعر الرئيسية , ومن ابرز ما يتناوله الشاعر حين يعزم على هجاء شخص أو قبيلة , نعت المهجوِّ بالبخل والجبن والغرور والغباء والطعن بالأصل والنسب وتجسيم عيوبه الخلقية والنفسية .
ولكن هذا الشاعر الهجّاء يتناول هذه العيوب فيبرزها ويضخمها ولا يزال يعالجها إبرازا وتضخيما شأنه في ذلك شأن رسام " الكاريكاتير " في عصرنا هذا , إن الهِجاء فن ولكنه لا يكمل ولا يحقق اغراضه إلا في المبالغة وإبراز العيوب . وبعض الشعراء الهجاّئين يعجزهم أحيانا الحصول على ضحية لهم يهجونها وينالون منها فلا يجدون إلا أنفسهم كما فعل ابن الرومي وأبو دلامة والخطيئه رُوي أن الحطيئه ألتمس ذات يومٍ إنسانا يهجوه فلم يجده وضاق عليه ذلك فأنشاء يقول : أبت شفتاي اليوم إلا تكلّمـــــــــــــــا..................... بشرٍّ فما ادري لمن أنا قائلـــــــــــــه وجعل يدهور هذا البيت في أشداقه ولا يُرى إنسانا إذ طلع فيحوض فرأى وجهه فقال : مارأى لي وجها شوّه الله خلقـــــــــه ..................... فقبح من وجه وقبح حاملـــــــــــــــــه أما ابو دلامة فقد هجا نفسه عندما دخل على المهدي وفي حضرته من أشراف بني هاشم فأمره الخليفة أن يهجو واحدا من الحاضرين وإلا قطع لسانه فلم يجد الشاعر اسلم من هجاء نفسه فقال : ألا ابلغ إليك أبا دلامـــــــــــــة ..................... فليس من الكرام ولا كرامـــــــــــــــــــة إذا لبس العمامة كان قـــــــردا ..................... وخنزيرا إذا نزع العمامــــــــــــــــــــــة وإن لبس العمامة كان فيهـــــا ..................... كثورلا تفارقه الكمامــــــــــــــــــــــــــة جمعت دمامة وجمعت لؤمــــا ..................... كذاك اللؤم تتبعه الدّمامــــــــــــــــــــــــة فإن تك قد أصبت نعيم دنيـــــا ..................... فلا تفرح فقد دنت القيامـــــــــــــــــــــــــة وأما ابن الرومي فإنه يسخر من شكله ويهزأ من قبحه ويهجو نفسه دون أن يرغمه احد أو يضطرّه ظرف فيقول : من كان يبكي الشباب من جــــــــــــــــزع..................... فلست ابكي عليه من جــــــــــــــــزع فإن وجهي بقبح صورتــــــــــــــــــــــــه ..................... ما زال بي كالمشيب والصلــــــــــــــع أشبَّ ما كنت قط اهرم مــــــــــــــــــــــا ..................... كنت فسبحان خالق البـــــــــــــــــــــدع إذا أخذت المرآة سلّفنـــــــــــــــــــــــــي ..................... وجهي وما متُّ هول مُطّلعـــــــــــــــي شُغفت بالخرّد الحسان ومـــــــــــــــــــــا ..................... يصلح وجهي إلا لـــــــــــــــــذي ورع كي يعبد الله في الفـــــــــــــــــــــلاة ولا ..................... يشهد فيه مساجد الجمـــــــــــــــــــــــع إنه هجاء للنفس ضاحك ولا سيما حين يشير إلى شغفه بالحسان الفاتنات بينما وجهه لا يصلح إلا لعبادة الله في الفلاة بعيدا عن الناس دون أن يحضر صلاة الجمعة في المسجد بين المصلين. ولم يكن هجاء النفس وقفا على من ذكرنا من الشعراء فهناك آخرون سلكوا هذا السبيل منهم الشاعر أبو مسكنة فقد قال يتندّر بنفسه : أنا الذي حدّثكــــــــــــــــــــــــــــم ..................... عنه أبو الشمقمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــق وقال عنّي إنـــــــــــــــــــــــــــني ..................... كنت نديم المـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــتّقي حتى متى أبقى كــــــــــــــــــــــذا ..................... تيسا طويل العنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــق والى جانب هجاء النفس وإظهار عيوبها يبرز التندّر بها بقصد المرح والسخرية وإضحاك الآخرين . دخل ابن بجيله اليمن فلم ير فيها حُسْنا ولا جمالا ورأىنفسه وهو قبيح أجمل ما فيها فأنشأ يقول : لم أر غيري حسنــــــــــــــــــــا ..................... مذ دخلت اليمنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا ففي حرام بلــــــــــــــــــــــــدة ..................... أحسن من فيها أنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا أما أبو دلامة الذي عرفناه متكسبا بشعره يضحك الخلفاء والأمراء والحزانى ويهجو نفسه عند الحاجة , قال حينا رزق بنتا : فما ولدتك مريم آم عيســــــــى ..................... ولم يكفلك لقمان الحكيــــــــــــــــــــــــــــــــــم ولكن قد تضمّك أم ســـــــــــوء ..................... إلى لبّاتها وأب لئيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــم ي ................... ت ................... ب ................... ع المواضيع المتشابهه: |
كاتب الموضوع | شهاب الليل | مشاركات | 2 | المشاهدات | 10887 |
![]() ![]() ![]() | انشر الموضوع |
![]() |
|
لا توجد أسماء لعرضهـا. |
|
|