~{فعاليات منتديات وهج الذكرى}~ | |
|
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||||
|
|||||||||||||||
![]() ![]()
كان كل ما يدور بذهنها في ذلك الوقت هو ألّا تتركه وحيدا ... يجب عليها مرافقته اينما ذهب , فهي لم تتعود الحياة بدونه , اصطحبها لرحلته, أتى بها على جزيرة في منتصف المحيط , تخلو من الحياة البشرية و ما أن وطأت أقدامهما أرضها حتى صار هو أدم الذي خلّفه الله في ارضه .... و كانت له حواء التي لم يعهد أنثى قبلها . جزيرة أصلها ينبت في الجنة و ثمارها على الأرض , بحر ممتد على مد البصر , لا تعرف له نهايه , لون السماء الأزرق طمس عليه بجميع درجاته حتى يخيل لك أن السماء و البحر قطعة واحده , رسمة واحدة تدرّج بها اللون الأزرق من الأزرق البحري حتى الأزرق الليليّ مرورا باللون التركوازي و اللبني و السماوي . لولا تدّاخل الدخّان الإلهي بكثافة فمحى بعض درجات الأزرق ليعوضها بسحُبِّ بيضاء تطل عليهم من جنابات السماء .
سحاب يرسم أشكالا تنفذُ إلى العقل , فهي لا تُدرك عن طريق العين , تحتاج لساعات من التحليق في تلك السماء لتتفقدها و تتعرف عليها من قرب . و لكن جاءت كلماتها في لهفة لتجيب على سؤال لم يقال . - إنه ملاك ... قد أتي الله به ليظلنا تحت جناحيه و يشهد على حبنا الأبدي تلعثم ثم جمع شتات ذهنه و أجابها - بل هي نجمة تبكي ... فقد كانت هي أجمل ما تحمله الجزيرة , حتى شهدت تربعتي أنتي كملكة على عرشها . تناقشا و تبادلا الحديث و اجمعا أن تلك السحابة هي وردة تستحي خلف السماء وسط الغيوم . أراد أن يدركها .... قفز من موضعه .... ركض على الرمال , لحقته بلهفة في عينيها تتفقده , تشتيه , ركضا كطفلين يصارعان الحياة , لا يعرفون ملل و لا كلل . يتركون آثار اقدامهم محملة بفتات الماضي و احزان طالت قلبيهما , لا يشكيان الما ولا غم .... فقط يضحكون و يتبادلون النظرات . وقعا من كثرة الضحك , استلقيا تحت ظل نخلة , اغمضت عينيها و باتت بين ذراعيه , يشعر بأنفاسها الملتهبة تلامس خديه , يشتهيها , تدنو منه .. تتلامس الشفاه , و تفقد شفتيها عذريتها من ريقه . جسدها اصبح في حاجه له , يريد أن يفقد بكارته على يديه كتلك الجزيرة التي لم تعلم من قبل بوجود البشر , نعم جسدها كان كتلك الجزيرة حتى وطأها بيداه , فهي لم تكن تعرف أن لها جسد من قبل . و تتخلل أشعة الشمس المياه فتنعكس صورتها فتسقط على أعينهم , تشل حركاتهم , حتى تذوب الأشعه في المياه و يدنو قرص الشمس من سطح البحر فيحتويه , يقبله كقبلة للتو طبعت على شفتيها , يبتلعه , فيحل الظلام تاركا خلفه ضوء الشموع و تلك النجوم التي تفترش السماء .... يأخذ يدها و يقبلها , فترتديه كمعطف في ليلة بارده , يراقصها على أصوات الطيور التي سكنت الأشجار . تدنو منه فتغمض عيناها مستلقية بين ذراعيه , تجلس على قدميها و تمسك إحدي الشموع , فتفتح عيناها لتجد نفسها ما زالت هناك جالسة في إحدى المقاهي ممسكة بقلمها الذي رسم كل هذه الصور على ورقة بيضاء لازالت في يداها وهو يمشي بعيدا عنها ..... يفارقها .... و يتركها ليبدأ رحلته من دونها . 💢💢💢💢💢💢💢 مما قرأت المواضيع المتشابهه: ![]() |
كاتب الموضوع | اميرة الحب | مشاركات | 8 | المشاهدات | 245 |
![]() ![]() ![]() | انشر الموضوع |
![]() |
|
لا توجد أسماء لعرضهـا. |
|
|