~{فعاليات منتديات وهج الذكرى}~ | |
|
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||||||
|
||||||||||||||
لمن لم يفهم بعد & الاخوة في الله&
أحبتى فى الله …
إننا اليوم على موعد مع موضوع من الأهمية القصوى بمكان وهو بعنوان ((الأخوة فى الله)) وكما تعودنا دائماً سوف ينتظم حديثنـا مع حضراتكم تحت هذا العنوان الرقيق فى العناصر التالية:- أولاً: حقيقة الأخوة فى الله. ثانياً: حقوق الأخوة. ثالثاً: الطريق إلى الأخوة. فاسمحوا لى أن أقول: أعرونى القلوب والأسماع والوجـدان، والله أسأل أن يجعلنا ممن يستمعون القـول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم ألوا الألباب. أولاً: حقيقة الأخوة. أحبتى فى الله: لقد أصبحت الأمـة اليوم كما تعلمون غثاء كغثاء السيل، لقد تمـزق شملها وتشتت صفها، وطمع فى الأمـة الضعيف قبل القوى، والذليل قبل العزيز، والقاصى قبل الدانى، وأصبحت الأمة قصعة مستباحة كما ترون لأحقر وأخزى وأذل أمم الأرض من إخـوان القردة والخنازير، والسبب الرئيس أن العالم الآن لا يحترم إلا الأقوياء ،والأمة أصبحت ضعيفة، لأن الفرقة قرينة للضعف، والخذلان، والضياع، والقوة ثمرة طيبة من ثمار الألفة والوحدة والمحبة، فما ضعفت الأمة بهذه الصورة المهينة المخزية إلا يوم أن غاب عنها أصل وحدتها وقوتها ألا وهو ((الأخوة فى الله)) بالمعنى الذى جاء به رسول الله ![]() ![]() أبى الإسلام لا أبَ لى سِوَاهُ إذا افتخـروا بقيسٍ أو تميمِ راحوا يرددون جميعاً بلسان رجل واحد قول الله عز وجل: ![]() ![]() ثم آخى النبى ![]() ثم آخى رسول الله ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() والجواب: ضاع. وذهب يوم أن ذهب عبد الرحمن بن عوف. فإذا كان السؤال: من الآن الذى يعطى عطاء سعد؟! فإن الجواب: وأين الآن من يتعفف بعفة عبد الرحمن بن عوف؟!! لقد ذهب رجل إلى أحد السلف فقال: أين ![]() ![]() ![]() ![]() هذا مشهد من مشاهد الإخاء الحقيقى بمعتقد التوحـيد الصافى بشموله وكماله، والله لولا أن الحديـث فى أعلى درجات الصحـة لقلت إن هذا المشهد من مشاهد الرؤيا الحالمة. هذه هى الأخوة الصادقة، وهذه هى حقيقتها، فإن الأخوة فى الله لا تبنى إلا على أواصـر العقيدة وأواصر الإيمـان وأواصر الحب فى الله، تلكم الأواصر التى لا تنفك عراها أبداً. الأخوة فى الله نعمة جمة من الله، وفضـل فيض من الله يغدقهـا على المؤمنين الصادقـين ،الأخـوة شراب طهور يسقيه الله للمؤمنـين الأصفياء والأزكياء. لذا فإن الأخوة فى الله قرينة الإيمان لا تنفك عنه، ولا ينفك الإيمان عنها فإن وجدت أخوة من غير إيمـان، فاعلم يقيناً أنها التقـاء مصالح، وتبادل منافع، وإن رأيت إيمان بدون أخوة صادقة فاعلم يقيناً أنه إيمان ناقص يحتاج صاحبه إلى دواء وعلاج لمرض فيه، لذا جمع الله بين الإيمـان والأخوة فى آية جامعة فقال سبحانه ![]() ![]() فالمؤمنون جميعاً كأنهم روح واحدة حل فى أجسام متعددة كأنهم أغصان متشابكة تنبثق كلها من دوحة واحدة، بالله عليكم أين هذه المعانى الآن؟!! ولذلك لو تحدثت الآن عن مشهد كهذا الذى ذكر آنفا ربما استغرب أهل الإسلام هذه الكلمات، وظنوها كما قلت من الخيالات الجميلة والرؤيا الحالمة لأن حقيقة الأخوة قد ضاعت الآن بين المسلمين، وإن واقع المسلمين اليوم ليؤكد هذا الواقع الأليم، وإنا لله وإنا إليه راجعـون، فلم تعد الأخوة إلا مجرد كلمات جوفاء باهتة باردة لا حرارة فيها إلا من رحم الله. فإن الأخوة الموصلة بحبل الله المتين نعمة امتن بها ربنا جل وعلا على المسلمين الأوائل فقال سبحانه: ![]() ![]() ![]() ![]() فالأخوة نعمة من الله امتن بها الله على المؤمنين وقال تعالى: فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ وقال تعالى: ![]() ![]() ثانيا: حقوق الأخوة فى الله. الحق الأول: الحب فى الله والبغض فى الله. ففى الحديث الذى رواه أبو داود والضيـاء المقدسي وصححه الشيخ الألباني من حديث أبى أمامة الباهلي أنه ![]() وفى الصحيحين من حديث أنس أنه ![]() وفى الصحيحين من حديث أبى هريرة أن النبى ![]() وفى صحيح مسلم من حديث أبى هريرة ![]() ![]() وفى موطأ مالك وأحمـد فى مسنده بسند صحيح، والحاكم ،وصححه ووافقه الذهبى أن أبا إدريس الخولانى رحمه الله قال: دخلت مسجد دمشق فإذا فتى شابٌ برَّاق الثَّنايا والناس حـوله فإذا اختلفوا فى شىء أسندوه إليه، وصدروا عن قوله و رأيه. فسألت عنه؟ فقيل: هذا معاذ بن جبل ![]() ![]() وفى الحديث الذى رواه مسلم وأبو داود أنه ![]() فسلم على أخيك بصدق وحرارة، لا تسلم سلاماً باهتاً بارداً لا حرارة فيه. إننا كثيراً لا نشعر بحـرارة السلام واللقاء ولا بإخلاص المصافحة. . لا نشعر أن القلب قد صافح القلب. ففى صحيح مسلم من حديث أبى هريرة ![]() قال الخطابى: فالخَيِّر يحنو إلى الأخيار والشرير يحنو إلى الأشرار هذا هو معنى ما تعارف من الأرواح ائتلف، وما تنافـر وتناكر من الأرواح اختلف، لذا لا يحب المؤمن إلا من هو على شاكلته من أهل الإيمـان والإخلاص، ولا يبغض المؤمن إلا منافـق خبيث القلب، قال الله تعالى ![]() ![]() أى يجعل الله محبتة فى قلوب عباده المؤمنـين، وهذه لا ينالها مؤمن على ظهر الأرض إلا إذا أحبـه الله ابتداءً. كما فى الصحيحين من حديث أبى هريرة قال رسول الله ![]() أيها الأحباب الكرام: المرء يوم القيامـة يحشر مع من يحب، فإن كنت تحب الأخيار الأطهار ابتداءً من نبيك المختار وصحابته الأبرار والتابعين الأخيار، وانتهاء بإخوانك الطيبين فإنك ستحشر معهم إذا شاء رب العالمـين، وإن كنت تحب الخبث و الخبائث وأهل الفجور واللهو واللعب كنت من الخاسرين فتحشر معهم إذا شاء رب العالمين. ففى الصحيحين من حديث أنس بن مالك ![]() ![]() ![]() ![]() ونحن نشهد الله أننا نحب رسول الله وأبا بكر، وعمر، وعثمان وعليّ وجميع أصحاب الحبيب النبي، وكل التابعين لنهجه وضربه المنير، ونتضرع إلى الله بفضله لا بأعمالنا أن يحشرنا معهم جميعاً بمنّه وكرمه، وهو أرحم الراحمين. ولله در القائل: أتحب أعـداء الحبيب وتدعـى حباً له، ما ذاك فى الإمكـان وكذا تعـادى جاهـداً أحبـابه أين المحـبة يا أخا الشيطان إن المحــبة أن توافـق مـن تحب على محبته بلا نقصـانِ فلئن ادعيت له المحبـة مـع خلاف ما يحب فأنت ذو بهتان لو صـدقت الله فـيما زعمتـه لعاديت من بالله ويحـك يكفرُ وواليت أهل الحق سراً وجهـرة ولما تعاديـهم وللكـفر تنصرُ فما كل من قد قال ما قلت مسلم ولكن بأشـراط هناك تذكـرُ مباينة الكـفار فى كـل موطن بذا جاءنا النص الصحيح المقرر وتخضع بالتوحـيد بين ظهورهم تدعـوهـم لـذاك وتجــهر ومن السُّنَّة إذا أحب الرجـل أخاه أن يخـبره كما فى الحديث الصحيح الذى رواه أبو داود من حديث المقدام بن معد يكرب ![]() ![]() وفى الحديث الذى رواه أبو داود من حديث أنس: أن رجلاً كان عند النبي ![]() ![]() وفى الحديث الـذى رواه أبو داود وأحمد وغيرهما من حديث معاذ بن جبل أن النبي ![]() فقال معاذ: بأبى أنت وأمى يا رسـول الله، فوالله إنى لأحبك. فقال ![]() وامتثالاً لأمر النبى الكريم ،فإنى أشهد الله أنى أحبكم جميعاً فى الله، وأسأل الله أن يجمعنى مع المتحابين بجلاله فى ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله، إنه ولى ذلك والقادر عليه. أقول قولى هذا، و أستغر الله لي ولكم. ([1]) رواه البخاري رقم ( 3781 ) فى مناقب الأنصار ، باب إخاء النبي ![]() والأنصار ، ومسلم رقم ( 1427 ) في النكاح ، باب الصداق ، وجواز كونه تعليم القرآن وخاتم حديد ، والموطأ ( 2/ 545 ) في النكاح ، وأبو داود رقم ( 2109 ) ، والترمذي رقم ( 1094 ) ، والنسائي ( 6/ 119 ، 120 ) . ([2]) رواه أبو داود رقم ( 4681 ) فى السنة ، باب الدليل على زيادة الإيمان ، وأخرجه أيضاً أحمد فى المسند ( 3/ 438 ) ، وهو في صحيح الجامع ( 5965 ) . ([3]) رواه البخاري رقم ( 16 ) في الإيمان ، باب حلاوة الإيمان ، ومسلم رقم ( 43 ) في الإيمان ، باب بيان خصال من اتصف بهن وجد حلاوة الإيمان . ([4]) رواه البخاري ( 1423 ) في الزكاة ، باب الصدقة باليمين ومسلم ( 1031 ) في الزكاة باب فضل إخفاء الصدقة ، والموطأ ( 2/ 952 ) في الشعر ، باب ما جاء في المتحابين في الله ، والترمذى رقم ( 2392 ) في الزهد ، والنسائي ( 8/ 222 ، 223 ) في القضاء . ([5]) رواه مسلم رقم ( 2842 ) في صفة الجنة ، باب في شدة حر نار جهنم ، والترمـذي رقم ( 2576 ) في صفة جهنم ، باب ما جاء في صفة جهنم . ([6]) رواه مسلم رقم ( 2567 ) في البر و الصلة ، باب فضل الحب في الله ، وأخرجه أحمد في المسند رقم ( 408 – 463 / 2 ) ([7]) أخرجه الإمام مالك في الموطأ ( 2/ 953 ، 954 ) في الشعر ، باب ما جاء في المتحابين فى الله وأحمد في المسند ( 5/ 229 ) وإسناده صحيح وصححه الحاكم ( 4/ 168 ، 169) على شرط الشيخين ووافقه الذهبي ، وابن حبان فى صحيحه ( 2510 موارد ) وقال ابن عبد البر : هذا إسناد صحيح . ([8]) رواه مسلم رقم ( 54 ) فى الإيمان ، باب بيان أنه لا يدخل الجنة إلا المؤمنـون وأن محبـة المـؤمن من الإيمـان ، وأبو داود رقم ( 5193 ) فى الأدب ، باب فى إفشاء السـلام والترمذي رقم ( 3689 ) في الاستئذان . ([9]) رواه مسلم رقم ( 2638 ) في البر والصلة ، باب الأرواح جنود مجندة ، وأبو داود رقم ( 4834 ) في الأدب ، باب من يؤمر أن يجالس. وهو في صحيح الجامع ( 6797 ) . ([10]) رواه البخاري رقم ( 3209 ) في بدء الخلق ، باب ذكر الملائكـة صلوات الله عليهم ، ومسلم ( 2637 ) في البر والصلة ، باب إذا أحب الله عبداً حببه إلى عبادة ومالك في أو الموطأ ( 2/ 953 ) في الشعر ، والترمذي رقم ( 3160 ) في التفسير . ([11]) رواه البخاري رقم ( 3688 ) في فضائل أصحاب النبى ![]() ![]() ( 5127 ) في الأدب ، والترمذي رقم ( 1386 ) في الزهد . ([12]) رواه أبو داود ( 5124 ) في الأدب ، باب إخبار الرجل الرجل بمحبته إليه ، والترمذي رقم ( 2393 ) في الزهد ، باب ما جاء في إعلام الحب وصححه الألباني في صحيح الجامع ( 279 ) ([13]) رواه أبو داود رقم ( 5125 ) في الأدب ، باب إخبار الرجل بمحبته إليه ، وحسنه الألباني في صحيح سنن أبى داود ( 4274 ) . (13) رواه أبو داود رقم (1522) في الصلاة ، باب الاستغفار ، والنسائي ( 3/53) في السهو باب نوع آخر من الدعاء ، والحاكم فى المستدرك ( 3/ 273-274 ) ، وقال صحيح الإسناد ولم يخرجاه ، ووفقه الذهبي وهو في صحيح الجامع ( 7969 ) . المواضيع المتشابهه: |
كاتب الموضوع | مهدي | مشاركات | 3 | المشاهدات | 2477 |
![]() ![]() ![]() | انشر الموضوع |
![]() |
|
لا توجد أسماء لعرضهـا. |
|
|