أمــل __ [ على ضفاف الماآسنجر ] __ الفصل السابع‎

-------------------

الفصل السابع :

!!! ".... حصاد الشوك .... " !!!

وبعد يومين من التفكير.. اتصلت " أمل" " بحمد " معتذرةً عن الموقف..
" أمل: أرجوك سامحني.. أنا متزوجة ويجب أن أحافظ على بيتي..
"حمـد: لاعليك.. لقد حمدت الله كثيراً على ماحدث..
كانت الأمور ستسير إلى الأسوأ..
" أمل: "حمـد صدقني.. أنا لست فاجرة .. لكنني وقعت في حبك..
لا أدري ماذا أسمي هذا !!
"حمـد: نحن بشر.. في حياتنا كثير من المتناقضات..
ليست كل من تحب فاجرة.. وكذلك الرجال..
" أمل: كلامك يسحرني دائماً.. ويفسر لي أشياء كثيرة من حولي..

وفجأةً..!!!!!!!!!!!!!!
*
*
*
*
*
*
*
يدخل " خالــد " زوج " أمل " ..

في مفاجأةٍ حلت كالصــــــــــــاعقة..
" خالــد ": من هذا الذي تسحرك كلماته يا سيدة " أمل "..؟
" أمل : أنا.. لا لا .. لا أحد.. لا أحد.. أنت.. كنت..
" خالـد ": لاتكذبي.. لقد سمعتك..

" أمل: " خالـد " أرجوك لاتتسرع.. سأشرح لك الأمر.. أرجوووك..

" خالـد " خـــــــائنة .. خاااااائنة..

وفي لحظة.. تمتد يد " خالـد " وتصفع " أمل " بشدة.. ليسقط منها الجوال..
انخرطت " أمل " في البكاء.. التقط " خالـد " الجوال..
"هكذا إذاً.. أغلقتِ الخط سريعاً !!
".. اتصل " خالـد "
على آخر رقم تم الاتصال به.. لاأحد يرد..
حاول مراراً.. لاأحد يرد .. يلقي " خالـد " بالجوال أرضاً.. وينصرف غاضباً..
وهو يردد تجهزي لتخرجي إلى بيت أهلك بلاااااااا رجــــــعـة..
انهارت " أمل.." وبدأت تنتحب في حالة هستيرية..
لقد شعرت فجأةً أنها ستفقد كل شيء..!!
أبناءها ....؟وزوجها.....؟ وبيتها.....؟ جاراتها....؟ وصديقاتها....؟؟؟
مدرستها.. زميلاتها ....؟ ....وطالبالتها.. سمعتها.... وشرفها.. حتى أهلها.. كل شيء كل شيء..!!
بدأ شريط الذكرياااااات يمر سريعاً أمام ناظريها..
كيف سينظر إليها الجميع.. أبوها.. أمها.. إخوانها وأخواتها.. أبناؤها..!!

لقد ضحت بكل ذلك.. ضحت بحياتها.. لقد مااااااا تت وهي حية ..!!

أظلمت الحجرة وضاقت فجأةً.. أحست " أمل " أنها تختنق..
جثت على الأرض..

بدأت تزحف وهي تتحسس الأثاث..

تصارع من أجل الوقوف..
بينما تتصارع الأفكار في رأسها من أجل الخلاص..
تذكرت حبيبها.. نعم هو.. لا أستطيع أن أبوح بما حدث لغيره..
لا بد أنه سيفعل شيئاً.. أو على الأقل يموت معي كما أموت..
زحفت بثقل شديد إلى الجوال..
فلم تعد أقدامها قادرة على حملها..
التقطته.. اتصلت " بحمد" .. لايرد.. زاد بكاؤها..

أرجوك رد يا "حمد ".. أرجوك.. لاتتركني في هذه الظروف..
كررت " أمل " الاتصال مرات ومرات.. وأخيراً أجاب " حمد "..
"حمد: أُريدُكَ أن تهدأ أولاً

" أمل : "حمد ".. أنا " أمل "..
"حمد : " أمل ".. ظننته زوجك.. الحمد لله..
" أمل: " حمد ".. زوجي سمع مكالمتي الأخيرة لك..
" حمد : أعرف.. سمعت صوته.. ولذلك تجنبت الرد على الجوال..
" أمل: " حمد ".. أرجوك ساعدني.. ماذا أفعل..!!
زوجي سيطلقني..!!
" حمد: هل قال لك ذلك ..؟
" أمل: نعم.. أرجوك إفعل شيئاً.. أي شيء..
أنت السبب في كل ذلك..
" حمد: " أمل " أرجوك.. لاتحاولي أن تحمليني المسؤولية..
" أمل: بل أنت المسؤول.. أنت السبب..
هل ستتخلى عني الآن..؟!!
" حمد: اهدئي قليلاً.. أنا لا أقصد.. سأحاول مساعدتك..
ولكن بطريقتي..
" أمل: حقاً..؟ كنت واثقة من هذا.. ماذا ستفعل ؟
" حمد: سأكلم زوجك..!!
" أمل: ماذا..؟!! هل جننت..!!
" حمد: سأكلمه وأخبره بأن كل ماحدث بيننا "كلام فقط".. هذا سيخفف الأمر..
" أمل: لا شك أنك جننت.. وهل سيصدقك.. أنت تثبت له الأمر بهذا.. وربما هددك..
" حمد: بماذا سيهددني ؟ بالشرطة ؟ بالهيئة ؟ لايهمني ذلك أبداً..
وفجأةً.. يدخل الزوج " خالـد " الغرفة مرة أخرى..
" خالـد " : مع من تتحدثين..؟
" أمل: أنا..

" خالـد " : لاتكذبي.. كلمته مرةً أخرى إذاً..!!
"حمد: " أمل" .. هذا زوجك أليس كذلك ؟ أريد أن أكلمه..
ناوليه الجوال..
لم يمهل " خالـد " زوجته لترد.. واختطف الجوال من يدها..
"حمد: قبل أن تقول أي شيء.. أقسم لك أن زوجتك هذه شريفة ..
ولم يحصل بيننا أكثر من الكلام.. هي فقط تحتاج إلى حبك..
والله إنها عفيفة .. ولو طلقتها أنت .. فسأتزوجها أنا..
" خالـد " : اسمع يافاسق.. إن لم تبتعد عنا.. فـ............؟..
"حمد: ستبلغ الشرطة ؟ أو الهيئة ؟ أو حتى المباحث ؟
أنا لا أخاف أحداً..
" خالـد " : بل .. سأدعو الجبار عليك..
حين سمع " حمد " هذه الكلمة.. أحس بأن الأرض تتزلزل تحت قدميه..
أحس برعب شديد..
وأغلق السماعة فوراً..
لم يتوقع أبداً هذا التهديد..
"سأدعو الجبار عليك".. "سأدعو الجبار عليك "..
أصبحت هذه الكلمة تطارد
" حمد " في كل لحظة وفي كل مكان..
في الليل والنهار.. في الأسواق وفي الطرقات.. في المطاعم وفي المنتزهات..
أصبح يبصرها مكتوبة على كل اللوحات.. وتشع بها في وجههه أضواء السيارات..!!
*
*
وهناك في منزل " خالـد " وبعد توسلات عديدة.. وتفكير عميق في الأمر..
وفي مصير الأبناء..
وتاريخ الزوجة المضيء ..
وبعد أن.. عاهدت الله ثم عاهدته على الإخلاص والتوبة ..
قرر " خالـد " أخيراً الإبقاء على زوجته..
ولكن بشروط صارمة..
فلا جوال ولاهاتف ولا إنترنت.. ولاخروج من المنزل لغيرحاجة..
وإن كان ولا بد فتخرج معه فقط..
ولازيارات لغير الأهل.. وله مع ذلك حق مراقبتها في أي وقت ،
قبلت " أمل " بذلك.. ورأت أنها تستحقه..
وبدأت الحياة تعود رويداً رويداً إلى بيت الزوجية..
*
*
*
*
بعد ثلاثة أشهر
*
*
*

.. كانت " أمل "
تحضر حفل زواجٍ لأحد أقارب زوجها..
قابلت " أمل " صديقةً لها في الحفل ..
لم ترها منذ مدة طويلة.. لقد تزوجت وأنجبت طفلاً..
فسألتها "مااسم طفلك الجميل هذا ؟"

أجابت صديقتها.. "حمد".....!!!!!!!!!!
تذكرت " أمل " شيئاً........؟؟؟؟؟؟!!!!!!!

وبعد هنيهةَ من الوقت..
استأذَنت صديقتها في استخدام الجوال..
ابتعدت قليلاً.. وبدأت في إجراء مكالمةٍ هامة..!!


ونواصل

المواضيع المتشابهه:

• أمــل __ [ على ضفاف الماآسنجر ] __ الفصل الثاني‎
• أمــل __ [ على ضفاف الماآسنجر ] __ الفصل السادس‎
• أمــل __ [ على ضفاف الماآسنجر ] __ الفصل الخامس‎
• أمــل __ [ على ضفاف الماآسنجر ] __ الفصل الرابع‎
• أمــل __ [ على ضفاف الماآسنجر ] __ الفصل الثالث‎