~{فعاليات منتديات وهج الذكرى}~ | |
|
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||
|
||||||||||
![]()
معارضه بردة البوصيرى
للشاعربن جابر ألأندلسى هو محمد بن أحمد بن علي بن جابر الأندلسي أبو عبد الله الهواري المالكي الأعمى ولد سنة 698هـ وقرأ القرآن والنحو على محمد بن يعيش والفقه على محمد بن سعيد الرندي والحديث على أبي عبد الله الزواوي ثم رحل إلى الديار المصرية وصحبه أبو جعفر أحمد بن يوسف الغرناطي فكان ابن جابر ينظم والغرناطي يكتب ثم نبغ الغرناطي في النظم أيضا لكن المكثر هو ابن جابر ونظم الحلة السيراء في مدح خير الورى على قافية الميم بديعة على طريقة الصفي الحلي وشرحها صاحبه أبو جعفر ثم حجا ورجعا إلى الشام فأقاما بدمشق قليلا ثم تحولا إلى حلب وسكنا البيرة فاستمرا بها نحوا من خمسين سنة ثم في الآخر تزوج ابن جابر فتهاجرا وقال لسان الدين ابن الخطيب في تاريخ غرناطة ...نظم ابن جابر فصيح ثعلب وكفاية المتحفظ وغير ذلك وكان كثير النظم عالما بالعربية انتفع به أهل تلك البلاد وحدث بها عن المزي والجزري وابن كاميار وغيرهم حدثني عنه جماعة منهم محمد بن أحمد بن الحريري قاضي حلب وأجاز لمن أدرك حياته ومات في جمادى الآخرة سنة 780 بالبيرة رحمه الله رحمة واسعة ونفعنا الله بالصالحين واظني اطلت حتى مل الصبر مني ولكن الكرام يسيعهم ثقلي وإن حدث منى خطأ وجب التنبيه بعبارة سهلة غير قاسية دام فضلكم وهاهي القصيدة الترجمة نقلا عن الدرر الكامنة لشيخ الاسلام احمد بن حجر العسقلاني بِطَيبَةَ انزِل وَيَمِّم سَيِّدَ الأُمَمِ وَانشُر لَهُ المَدحَ وَاِنثُر أَطيَبَ الكَلِمِ وَابذُل دُموعَكَ واعذُل كُلَّ مُصطَبِرٍ وَالحَق بِمَن سارَ وَالحَظ ما عَلى العَلَمِ سَنا نَبيٍّ أَبى أَن يُضَيِّعَنا سَليلِ مَجدٍ سَليمِ العِرضِ مُحتَرَمِ جَميلِ خَلقٍ عَلى حَقٍّ جَزيلِ نَدىً هَدى وَفاضَ نَدى كَفَّيهِ كالدِّيَمِ كَفَّ العُداةَ وَكَدَّ الحادِثاتِ كَفى فَكَم جَرى مِن جَدا كَفَّيهِ مِن نِعَمِ وَكَم حَبا وَعَلى المُستَضعَفينَ حَنا وَكَم صَفا وَضَفا جوداً لِجَبرِهِمِ ما فاهَ في فَضحِهِ مَن فاءَ لَيسَ سِوى عَذلٍ بِعَدلٍ وَنُصحٍ غَيرِ مُتَّهَمِ حانٍ عَلى كُلِّ جانٍ حابٍ إن قَصَدوا حامٍ شَفى مِن شَقا جَهلٍ وَمِن عَدَمِ لَيثُ الشَّرى إِذ سَرى مَولاهُ صارَ لَهُ جاراً فَجازَ وَنَيلاً مِنهُ لَم يَرُمِ كافي الأَرامِلِ وَالأَيتامِ كافِلُهُم وافي النَدى لِمُوافي ذَلِكَ الحَرَمِ أَجارَ مِن كُلِّ مَن قَد جارَ حِينَ أَتى حَتّى أَتاحَ لَنا عِزّاً فَلَم نُضَمِ وَعامَ بَدرٍ أَعامَ الخَيلَ في دَمِهِم حَتّى أَباتَ أَبا جَهلٍ عَلى نَدَمِ وَحاقَ إِذ جَحَدوا حَقَّ الرَّسولِ بِهِم كَبيرُ هَمٍّ أَراهُم نَزعَ هامِهِمِ فَهدَّ آطامَ مَن قَد هادَ إِذ طَمِعوا في شَتِّهِ فَرَماهُم في شَتاتِهِمِ وَجَلَّ عَن فَضحِ مَن أَخفى فَجامَلَهُم ما رَدَّ رائِدَ رِفدٍ مِن جُناتِهِمِ مَن زارَهُ يَقِهِ أَوزَارَهُ وَنَوى لَهُ نَوافِلَ بَذلٍ غَيرِ مُنصَرِمِ كالغَيثِ فاضَ إِذ المَحلُ اِستَفاضَ تَلا أَنفالَ جودٍ تَلافى تالِفَ النَّسَمِ سَل مِنهُمُ صِلَةً لِلصَّبِّ واصِلَةً والثَم أَنامِلَ أَقوامٍ أَنا بِهِمِ أَقِم إِلى قَصدِهِم سوقَ السُرى وَأَقِم بِدارِ عِزٍّ وَسوقَ الأَينُقِ التَثِمِ وَالحَق بِمَن كاسَ واحتُث كاسَ كُلِّ سُرى فالدَّهرُ إِن جارَ راعى جارَ بَيتِهِمِ عُج بي عَلَيهِم فَعُجبي مِن جَفاءِ فَتىً جازَ الدِّيارَ وَلَم يُلمِم بِرَبعِهِمِ دَع عَنكَ سَلمى وَسَل ما بِالعَقيق جَرى وَأُمَّ سَلعاً وَسَل عَن أَهلِهِ القُدُمِ مَن لي بِدارِ كِرامٍ في البِدارِ لَها عِزٌّ فَمَن قَد لَها عَن ذاكَ يُهتَضَمِ بانوا فَهانَ دَمي وَجداً فَها نَدَمي فَقَد أَراقَ دَمي فيما أَرى قَدَمي يُولونَ ما لَهُمُ مَن قَد لَجا لَهُمُ فاِشدُد يَداً بِهِمِ وانزِل بِبابِهِمِ يا بَردَ قَلبي إِذا بُردُ الوِصالِ ضَفا وَيا لَهيبَ فُؤادي بَعدَ بُعدِهِمِ ما كانَ مَنعُ دَمي بُخلاً بِهِ لَهُمُ لَكِن تَخَوَّفتُ قَبلَ القُربِ مِن عَدَمِ أَهلاً بِها مِن دِماءٍ فيهِم بُذِلَت وَحَبَّذا وِردُ ماءٍ مِن مياهِهِمِ مَن نالَهُ جاهُهُم مِنّا لَهُ ثِقَةٌ أَن لا يُصابَ بِضَيمٍ تَحتَ جاهِهِمِ بدارِ وَالحَق بِدارِ الهاشِميِّ بِنا قَبلَ المَماتِ وَمَهما اِسطَعتَ فاِغتَنِمِ جَزمي لَئِن سارَ رَكبٌ لا أُرافِقُهُ فَلا أُفارِقُ مَزجي أَدمُعي بِدَمي فَأيُّ كَربٍ لِرَكبٍ يُبصِرونَ سَنا بَرقٍ لِقَبرٍ مَتى تَبلُغهُ تُحتَرَم مَتى أَحُلُّ حِمى قَومٍ يُحِبُّهُمُ قَلبي وَكَم هائِمٍ قَبلي بِحُبِّهِمِ جارَ الزَمانُ فَكَفّوا جَورَهُ وَكَفوا وَهَل أُضامُ لَدى عُربٍ عَلى إِضَمِ وَحَقِّهِم ما نَسينا عَهدَ حُبِّهِمِ وَلا طَلَبنا سِواهُم لا وَحَقِّهِمِ لا يَنقَضي أَلَمي حَتّى أَرى بَلَداً فيهِ الَّذي ريقُهُ يَشفي مِنَ الأَلَمِ وَقَد تَشَمَّرَ ثَوبُ النَقعِ عَن أُمَمٍ شَتّى يَؤمُّونَ طُرّاً سَيِّدَ الأُمَمِ مَتى أُرى جارَ قَومٍ عَزَّ جارُهُم عَهدٌ عَلَيَّ السُرى حِفظاً لِعَهدِهِمِ صَبُّ الدُموعِ كأَمثالِ العَقيقِ عَلى وادي العَقيقِ اشتياقاً حَقُّ صَبِّهِمِ أَبَحتُ فيهِم دَمي لِلشَوقِ يَمزُجُهُ بِماءِ دَمعي عَلى خَدّي وَقُلتُ دُمِ وَلَيسَ يَكثُرُ إِن آثَرتُ نَضخَ دَمِي حَيثُ المُلوكُ تَغُضُّ الطَّرفَ كالخَدمِ مِن سائِلِ الدَّمعِ سالٍ عَن مَعاهِدِهِ نَعيمُهُ أَن يُرى يَسري مَعَ النّعَمِ لِلسَّيرِ مُبتَدِرٍ كالسَّيلِ مُحتَفِرٍ كالطَّيرِ مُشتَمِلٍ بالليلِ مُلتَئِمِ قَصداً لِمُرتَقِبٍ لِلَّهِ مُنتَصِرٍ في الحَقِّ مُجتَهِدٍ لِلرُّسلِ مُختَتِمِ مَن لي بِمُستَسلِمٍ لِلبيدِ مُعتَصِمٍ بِالعيسِ لا مُسئِمٍ يَوماً وَلا سَئِمِ لِلبَرِّ مُقتَحِمٍ لِلبرِّ مُلتَزِمٍ لِلقُربِ مُغتَنِمٍ لِلتُّربِ مُلتَثِمِ وللقصيده بقيه المواضيع المتشابهه: |
![]() |
#2 |
![]() ![]() ![]() |
![]()
ونستمر مع بن جابر ألأندلسى
فى مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم يَسري إِلى بَلَدٍ ما ضاقَ عَن أَحَدٍ كَم حَلَّ مِن كَرَمٍ في ذَلِكَ الحَرَمِ دارٌ شَفيعُ الوَرى فيها لِمُعتَصِمٍ جارٌ رَفيعُ الذّرا ناهٍ لِمُجتَرِمِ فَهَجرُ رَبعي لِذاكَ الرَّبعِ مُغتَنَمي وَنَثرُ جَمعي لِذاكَ الجَمعِ مُعتَصَمي وَمَيلُ سَمعي لِنَيلِ القُربِ مِن شِيَمي وَسَيلُ دَمعي بِذَيلِ التُّربِ كالدِّيَمِ يَقولُ صَحبي وَسُفنُ العيسِ خائِضَةٌ بَحرَ السَّرابِ وَعَينُ القَيظِ لَم تَنَمِ يَمِّم بِنا البَحرَ إِنَّ الرَكبَ في ظَمأٍ فَقُلتُ سيروا فَهَذا البَحرُ مِن أمَمِ وافٍ كَريمٌ رَحيمٌ قَد وَفى وَوَقى وَعَمَّ نَفعاً فَكَم ضُرٍّ شَفى وَكَمِ فَقُم بِنا فَلَكَم فَقرٍ كَفى كَرَماً وَجودُ تِلكَ الأَيادي قَد ضَفا فَقُمِ ذو مِرَّةٍ فاِستَوى حَتّى دَنا فَرأى وَقيلَ سَل تُعطَ قَد خُيِّرتَ فاِحتَكِمِ وَكانَ آدَمُ إِذ كانَت نُبَوَّتُه ما بَينَ ماءٍ وَطينٍ غَيرِ مُلتَئِمِ صافح ثَراهُ وَقُل إِن جِئتَ مُستَلِماً إِنّا مُحَيّوكَ مِن رَبعٍ لِمُستَلِمِ قَد أَقسَمَ اللَّهُ في الذِّكرِ الحَكيمِ بِهِ فَقالَ وَالنَجمِ هَذا أَوفَرُ القَسَمِ ما بَينَ مِنبَرِهِ السّامي وَحُجرَتِهِ رَوضٌ مِنَ الخُلدِ نَقلٌ غَيرُ مُتَّهَمِ مُهَنَّدٌ مِن سُيوفِ اللَّهِ سُلَّ عَلى عِداه نورٌ بِهِ إِرشادُ كُلِّ عَمِ إِنَّ الَّذي قالَ يُستَسقى الغَمامُ بِهِ لَو عاشَ أَبصَرَ ما قَد عَدَّ مِن شِيَمِ تَلوحُ تَحتَ رِداءِ النَّقعِ غُرَّتُهُ كَأَنَّ يُوشَعَ رَدَّ الشَّمسَ في الظُّلَمِ وَتَقرَعُ السَّمعَ عَن حَقٍّ زَواجِرُهُ قَرعَ الرِّماحِ بِبَدرٍ ظَهرَ مُنهَزِمِ قالَت عِداهُ لَنا ذِكرٌ فَقُلتُ عَلى لِسانِ داودَ ذِكرٌ غيرُ مُنصَرِمِ إِنّي لأَرجو بِنَظمي في مَدائِحِهِ رَجاءَ كَعبٍ وَمَن يَمدَحهُ لَم يُضَمِ وَإِنَّ لَيلِيَ إِلّا أَن أُوافِيَهُ لَيلُ امرئِ القَيسِ مِن طولٍ وَمِن سأَمِ نامَ الخَليُّ وَلَم أَرقُد وَلي زَجَلٌ بِذِكرِهِ في ذرا الوَخّادَةِ الرُّسُمِ أَقولُ يا لَكَ مِن لَيل وَأُنشِدُهُ بَيتَ ابنِ حُجرٍ وَفَجري غَيرُ مُبتَسِمِ فَقُلتُ لِلرَّكبِ لَمّا أَن عَلا بِهِمُ تَلَفُّتُ الطَّرفِ بَينَ الضّالِ وَالسَّلَمِ أَلَمحَةٌ مِن سَنا بَرقٍ عَلى عَلَمٍ أَم نُورُ خَيرِ الوَرى مِن جانِبِ الخِيَمِ أَغَرُّ أَكمَلُ مَن يَمشِي عَلَى قَدَمٍ حُسناً وَأَملَحُ مَن حاوَرت في كَلِمِ يا حادِيَ الرَّكبِ إِن لاحَت مَنازِلُهُ فاِهتِف أَلا عِم صَباحاً وادنُ واِستَلِمِ واسمَح بِنَفسِكَ وابذُل في زيارَتِهِ كَرائِمَ المالِ مِن خَيلٍ وَمِن نَعَمِ واسهَر إِذا نامَ سارٍ وامضِ حَيثُ وَنى وَاسمَح إِذا شَحَّ نَفساً واسرِ إِن يَقُمِ بِواطئٍ فَوقَ خَدِّ الصُبحِ مُشتَهِرٍ وَطائِرٍ تَحتَ ذَيلِ اللَّيلِ مُكتَتِمِ إِلى نَبيٍّ رأى ما لا رأى مَلَكٌ وَقامَ حَيثُ أَمينُ الوَحي لَم يَقُمِ جَدّوا فَأَقدَمَ ذو عِزٍّ وَرامَ سُرى فَلَم تَجِدَّ وَلَم تُقدِم وَلَم تَرُمِ فَسَوَّدَ العَجزُ مُبيَضَّ المُنى وَغَدا مُخضَرُّ عَيشِكَ مُغبَرّاً لِفَقدِهِمِ في قَصدِهِم رافِقِ الإِلفَينِ أَبيَضَ ذا بِشرٍ وَأَسوَدَ مَهما شابَ يَبتَسِمِ قَد أَغرَقَ الدَّمعُ أَجفانِي وَأَدخَلَني نارَ الأَسى عَزمِيَ الوانِي فَوانَدَمِي ما ابيَضَّ وَجهُ المُنى إِلّا لأَغبَرَ مِن * خَوضِ الغُبارِ أَمامَ الكُومِ في الأَكَمِ فَلُذ بِبَرٍّ رَحيمٍ بالبَريَّةِ إِن عَقَّتكَ شِدَّةُ دَهرٍ عاقَ واِعتَصِمِ يُروى حَديثُ النَّدى وَالبِشر عَن يَدِهِ وَوَجهُهُ بَينَ مُنهَلٍّ وَمُبتَسِمِ تَبكي ظُباهُ دَماً وَالسَّيفُ مُبتَسِمٌ يَخُطُّ كالنونِ بَينَ اللامِ وَاللِّمَمِ دَمعٌ بِلا مُقَلٍ ضِحكٌ بِغَيرِ فَمٍ كَتبٌ بِغَيرِ يَدٍ خَطٌّ بِلا قَلَمِ جاوِرهُ يَمنَع وَلُذ يَشفَع وَسَلهُ يَهَب وَعُد يَعُد واِستَزِد يَفعَل وَدُم يَدُمِ لَم يَخشَ قِرناً وَيَخشى القِرنُ صَولَتَهُ فَهوَ المَنيعُ المُبيحُ الأُسدَ لِلرَّخَمِ وَالشَّمسُ رُدَّت وَبَدرُ الأُفقِ شُقَّ لَهُ والنَّجمُ أَينَعَ مِنهُ كُلُّ مُنحَطِمِ وَإِذ دَعا السُّحبَ حالَ الصَّحو فاِنسَجَمَت وَمِن يَدَيهِ ادعُها إِن شِئتَ تَنسَجِمِ سَقاهُمُ الغَيثُ ماءً إِذ سَقى ذَهَباً فَغَيرُ كَفَّيهِ إِن أَمحَلتَ لا تَشِمِ قَد أَفصَحَ الضَّبُّ تَصديقاً لِبعثَتِهِ إِفصاحَ قُسٍّ وَسَمعُ القَومِ لَم يَهِمِ الهاشِمُ الأُسدَ هَشمَ الزّادِ تَبذُلُهُ بَنانُ هاشِمٍ الوَهّاب لِلطُّعمِ كَأَنَّما الشَّمسُ تَحتَ الغَيمِ غُرَّتُهُ في النَّقعِ حَيثُ وجوهُ الأُسدِ كالحُمَمِ إِذا تَبَسَّمَ في حَربٍ وَصاحَ بِهِم يُبكي الأُسودَ وَيَرمي اللُّسنَ بِالبَكَمِ قَلّوا بِبَدرٍ فَفَلُّوا غَربَ شانِئهِم بِهِ وَما قَلَّ جَمعٌ بِالرَّسولِ حمِي فابيَضَّ بَعدَ سَوادٍ قَلبُ مُنتَصِرٍ واسوَدَّ بَعدَ بَياضٍ وَجهُ مُنهَزِمِ فاِتبَع رِجالَ السُّرى في البيدِ واسرِ لَهُ سُرى الرِّجالِ ذَوي الأَلبابِ وَالهِمَمِ خَيرُ اللَّيالي لَيالي الخَيرِ في إِضَمٍ وَالقَومُ قَد بَلَغوا أَقصى مُرادِهِمِ بِعَزمِهِم بَلَغوا خَيرَ الأَنامِ فَقَد فازوا وَما بَلَغوا إِلّا بِعَزمِهِمِ يَقومُ بالأَلفِ صاعٌ حينَ يُطعِمُهُم وَالصّاعُ مِن غَيرِهِ بِاثنَينِ لَم يَقُمِ مَنِ الغَزالَةُ قَد رُدَّت لِطاعَتِهِ لَو رامَ أَن لا تَزورَ الجَديَ لَم تَرُمِ داني القُطوفِ جَميلُ العَفوِ مُقتَدِرٌ ما ضاقَ مِنهُ لِجانٍ واسِعُ الكَرَمِ لا يَرفَعُ العَينَ لِلرّاجينَ يَمنَحُهُم بَل يَخفِضُ الرّاسَ قَولاً هاكَ فاِحتَكِمِ يا قاطِعَ البيدِ يَسريها عَلى قَدَمٍ شَوقاً إِلَيهِ لَقَد أَصبَحتَ ذا قَدَم قَدِ اِعتَصَمتَ بِأَقوامٍ جُفونُهُمُ لا تَعرِفُ السَّيفَ خِلواً مِن خِضابِ دَمِ جَوازِمُ الصَّبرِ عَن فِعلِ الجَوى مُنِعَت وَرَفعُهُ حالَ إِلّا حالَ قُربِهِمِ في القَلبِ وَالطَّرفِ مِن أَهلِ الحِمى قَمَرٌ مَن يَعتَصِم بِحماهُ الرَّحبِ يُحتَرمِ يا مُتهِمينَ عَسى أَن تُنجِدوا رَجُلاً لَم يَسلُ عَنكُم وَلَم يُصبِح بِمُتَّهَمِ أَغارَ دَهرٌ رَمى بِالبُعدِ نازِحَنا فأَنجِدوا يا كِرامَ الذَّاتِ وَالشِيَمِ إِنَّ الغَضى لَستُ أَنسى أَهلَهُ فَهُمُ شَبُّوهُ بَينَ ضُلوعِي يَومَ بَينِهِمِ جَرى العَقيقُ بِقَلبي بَعدَما رَحَلوا وَلَو جَرى مِن دُموعِ العَينِ لَم أُلَمِ حَيثُ الَّذي إِن بَدا في قَومِهِ وَحَبا عُفاتَهُ وَرَمى الأَعداءَ بِالنّقَمِ فالبَدرُ في شُهبِهِ وَالغَيثُ جادَ لِذي مَحلٍ وَلَيثُ الشَّرى قَد صالَ في الغَنَمِ وَإِن عَلا النَّقعُ في يَومِ الوَغى فَدَعا أَنصارَهُ وَأَجالَ الخَيلَ في اللُّجمِ تَرى الثُّرَيا تَقودُ الشُّهبَ يُرسِلُها لَيثٌ هَدى الأُسدَ خَوضَ البَحرِ في الظُّلَمِ أَخفوا في الإنجيلِ وَالتَّوراةِ بِعثَتَهُ فأَظهَرَ اللَّهُ ما أَخفَوا بِرَغمِهِمِ قَد أَحرَزَ البأسَ وَالإِحسانَ في نَسَقٍ وَالعِلمَ وَالحِلمَ قَبلَ الدَّركِ لِلحُلُمِ لا يَستَوي الغَيثُ مَع كَفَّيهِ نائِلُ ذا ماء وَنائِلُ ذا مال فَلا تَهِمِ غَيثانِ أَمّا الَّذِي مِن فَيضِ أَنمُلِهِ فَدائِمٌ وَالَّذي لِلمُزنِ لَم يَدُمِ جَلا قُلوباً وَأَحيا أَنفُساً وَهَدى عُمياً وَأَسمَعَ آذاناً ذَوي صَمَمِ يُرِيكَ بِاليَومِ مِثلَ الأَمسِ مِن كَرَمٍ وَلَيسَ في غَدِهِ هَذا بِمُنعَدِمِ فَلُذ بِمَن كَفُّهُ وَالبَحرُ ما اِفتَرَقا إِلّا بِكَفٍّ وَبَحرٍ في كَلامِهِمِ وَالمالُ وَالماءُ مِن كَفَّيهِ قَد جَرَيا هَذا لِراجٍ وَذا لِلجَيشِ حينَ ظمِي فازَ المُجِدّانِ دانٍ أَو مُديمُ سُرىً فَذاكَ ناجٍ وَذا راجٍ لجودِهم مِن وَجهِ أَحمَدَ لي بَدرٌ وَمِن يَدِهِ بَحرٌ وَمِن فَمِهِ دُرٌّ لِمُنتَظِمِ وللقصيده بقيه |
![]() |
![]() |
#3 |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#5 |
![]() ![]() ![]() |
![]() حياك الله صدى الأطلال قصائد رائعة في حب خير البرية صلى الله عليه وسلم اللهم ارزقنا شفاعته واوردنا حوضه وارزقنا صحبته في الجنة وهذه قصيدة هي في الحقيقة للشاعر يحيى توفيق حسن والقصيدة مسماه "صَلَّى عليك الله" وهي منسوبة خطاإلى الشاعر نزار قباني على شبكة الإنترنت عز الـورود.. وطـال فيـك أوام وأرقـت وحدي والأنـام نيـام ورد الجميع ومن سـناك تـزودوا وطردت عن نبع السنى وأقاموا ومنعت حتى أن أحوم ولـم أكـد وتقطعت نفسي عليك وحامـوا قصدوك وامتدحوا ودوني أغلقت أبواب مدحك فالحـروف عقـام أدنـوا فأذكر مـا جنيـت فأنثنـي خجلا تضيـق بحملـي الأقـدام أمن الحضيض أريد لمسا للـذرى جـل المقام فـلا يطـال مقـام وزري يكبلني ويخرسني الأسـى فيموت في طـرف اللسان كلام يممت نحوك يـا حبيـب الله شوق تقـض مضاجعي الآثـام أرجو الوصول فليل عمري غابـة أشـواكــهـا الأوزار والآلام يا من ولدت فأشرقـت بربوعنـا نفحـات نورك وانجلى الإظـلام أأعود ظمئآنـا وغيـري يرتـوي أيـرد عـن حوض النبي هيـام كيف الدخول إلى رحاب المصطفى والنفس حيرى والذنوب جسـام أو كلمـا حاولـت إلمـام بــه أزف البـلاء فيصعـب الإلمـام ماذا أقول وألـف ألـف قصيـدة عصماء قبلي سطـرت أقــلام مدحوك ما بلغوا برغـم ولائهـم أسوار مجـدك فالدنـو لمــام ودنوت مذهـولا أسيـرا لا أرى حيران يلجم شعـري الإحجـام وتمزقـت نفسـي كطفـل حائـر قـد عاقه عمن يحـب زحـام حتى وقفـت أمـام قبـرك باكيـا فتدفق الإحسـاس والإلهــام وتوالت الصور المضيئة كالـرؤى وطوى الفـؤاد سكينـة وسـلام يا ملء روحي وهج حبك في دمي قبس يضيء سريرتي وزمـام أنت الحبيب وأنت من أروى لنـا حتـى أضـاء قلوبنا الإسـلام حوربت لم تخضع ولم تخشـى العـدى من يحمه الرحمن كيف يضـام وملأت هذا الكون نورا فاختفـت صور الظلام وقوضـت أصنـام الحزن يملأ يا حبيـب جوارحـي فالمسلمون عن الطريق تعامـوا والـذل خيـم فالنفـوس كئيبـة وعلى الكبـار تطـاول الأقـزام الحزن أصبح خبزنـا فمساؤنـا شجـن وطعـم صباحنا أسقـام واليـأس ألقـى ظلـه بنفوسنـا فكـأن وجـه النيريـن ظـلام أنى اتجهت ففي العيون غشـاوة وعلى القلوب من الظلام ركـام الكـرب أرقنـا وسهـد ليلـنـا من مهده الأشواك كيـف ينـام يا طيبة الخيـرات ذل المسلمـون ولا مجيـر وضيعـت أحـلام يغضون إن سلب الغريب ديارهـم وعلى القريب شذى التراب حرام باتـوا أسـارى حيرة وتمزقــا فكأنهـم بيـن الورى أغنــام ناموا فنام الـذل فـوق جفونهـم لاغرو ضاع الحـزم والإقـدام يا هادي الثقلين هل مـن دعـوة تدعى بهـا يستيقـظ الـنـوام جزاكما الله خيرا صدى وشمس على هذه الدرر مودتي مع أطيب المنى |
![]() |
![]() |
كاتب الموضوع | صدى الاطلال | مشاركات | 4 | المشاهدات | 2479 |
![]() ![]() ![]() | انشر الموضوع |
![]() |
|
لا توجد أسماء لعرضهـا. |
|
|