~{فعاليات منتديات وهج الذكرى}~ | |
|
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||
|
||||||||||
![]()
معارضه بردة البوصيرى
للشاعربن جابر ألأندلسى هو محمد بن أحمد بن علي بن جابر الأندلسي أبو عبد الله الهواري المالكي الأعمى ولد سنة 698هـ وقرأ القرآن والنحو على محمد بن يعيش والفقه على محمد بن سعيد الرندي والحديث على أبي عبد الله الزواوي ثم رحل إلى الديار المصرية وصحبه أبو جعفر أحمد بن يوسف الغرناطي فكان ابن جابر ينظم والغرناطي يكتب ثم نبغ الغرناطي في النظم أيضا لكن المكثر هو ابن جابر ونظم الحلة السيراء في مدح خير الورى على قافية الميم بديعة على طريقة الصفي الحلي وشرحها صاحبه أبو جعفر ثم حجا ورجعا إلى الشام فأقاما بدمشق قليلا ثم تحولا إلى حلب وسكنا البيرة فاستمرا بها نحوا من خمسين سنة ثم في الآخر تزوج ابن جابر فتهاجرا وقال لسان الدين ابن الخطيب في تاريخ غرناطة ...نظم ابن جابر فصيح ثعلب وكفاية المتحفظ وغير ذلك وكان كثير النظم عالما بالعربية انتفع به أهل تلك البلاد وحدث بها عن المزي والجزري وابن كاميار وغيرهم حدثني عنه جماعة منهم محمد بن أحمد بن الحريري قاضي حلب وأجاز لمن أدرك حياته ومات في جمادى الآخرة سنة 780 بالبيرة رحمه الله رحمة واسعة ونفعنا الله بالصالحين واظني اطلت حتى مل الصبر مني ولكن الكرام يسيعهم ثقلي وإن حدث منى خطأ وجب التنبيه بعبارة سهلة غير قاسية دام فضلكم وهاهي القصيدة الترجمة نقلا عن الدرر الكامنة لشيخ الاسلام احمد بن حجر العسقلاني بِطَيبَةَ انزِل وَيَمِّم سَيِّدَ الأُمَمِ وَانشُر لَهُ المَدحَ وَاِنثُر أَطيَبَ الكَلِمِ وَابذُل دُموعَكَ واعذُل كُلَّ مُصطَبِرٍ وَالحَق بِمَن سارَ وَالحَظ ما عَلى العَلَمِ سَنا نَبيٍّ أَبى أَن يُضَيِّعَنا سَليلِ مَجدٍ سَليمِ العِرضِ مُحتَرَمِ جَميلِ خَلقٍ عَلى حَقٍّ جَزيلِ نَدىً هَدى وَفاضَ نَدى كَفَّيهِ كالدِّيَمِ كَفَّ العُداةَ وَكَدَّ الحادِثاتِ كَفى فَكَم جَرى مِن جَدا كَفَّيهِ مِن نِعَمِ وَكَم حَبا وَعَلى المُستَضعَفينَ حَنا وَكَم صَفا وَضَفا جوداً لِجَبرِهِمِ ما فاهَ في فَضحِهِ مَن فاءَ لَيسَ سِوى عَذلٍ بِعَدلٍ وَنُصحٍ غَيرِ مُتَّهَمِ حانٍ عَلى كُلِّ جانٍ حابٍ إن قَصَدوا حامٍ شَفى مِن شَقا جَهلٍ وَمِن عَدَمِ لَيثُ الشَّرى إِذ سَرى مَولاهُ صارَ لَهُ جاراً فَجازَ وَنَيلاً مِنهُ لَم يَرُمِ كافي الأَرامِلِ وَالأَيتامِ كافِلُهُم وافي النَدى لِمُوافي ذَلِكَ الحَرَمِ أَجارَ مِن كُلِّ مَن قَد جارَ حِينَ أَتى حَتّى أَتاحَ لَنا عِزّاً فَلَم نُضَمِ وَعامَ بَدرٍ أَعامَ الخَيلَ في دَمِهِم حَتّى أَباتَ أَبا جَهلٍ عَلى نَدَمِ وَحاقَ إِذ جَحَدوا حَقَّ الرَّسولِ بِهِم كَبيرُ هَمٍّ أَراهُم نَزعَ هامِهِمِ فَهدَّ آطامَ مَن قَد هادَ إِذ طَمِعوا في شَتِّهِ فَرَماهُم في شَتاتِهِمِ وَجَلَّ عَن فَضحِ مَن أَخفى فَجامَلَهُم ما رَدَّ رائِدَ رِفدٍ مِن جُناتِهِمِ مَن زارَهُ يَقِهِ أَوزَارَهُ وَنَوى لَهُ نَوافِلَ بَذلٍ غَيرِ مُنصَرِمِ كالغَيثِ فاضَ إِذ المَحلُ اِستَفاضَ تَلا أَنفالَ جودٍ تَلافى تالِفَ النَّسَمِ سَل مِنهُمُ صِلَةً لِلصَّبِّ واصِلَةً والثَم أَنامِلَ أَقوامٍ أَنا بِهِمِ أَقِم إِلى قَصدِهِم سوقَ السُرى وَأَقِم بِدارِ عِزٍّ وَسوقَ الأَينُقِ التَثِمِ وَالحَق بِمَن كاسَ واحتُث كاسَ كُلِّ سُرى فالدَّهرُ إِن جارَ راعى جارَ بَيتِهِمِ عُج بي عَلَيهِم فَعُجبي مِن جَفاءِ فَتىً جازَ الدِّيارَ وَلَم يُلمِم بِرَبعِهِمِ دَع عَنكَ سَلمى وَسَل ما بِالعَقيق جَرى وَأُمَّ سَلعاً وَسَل عَن أَهلِهِ القُدُمِ مَن لي بِدارِ كِرامٍ في البِدارِ لَها عِزٌّ فَمَن قَد لَها عَن ذاكَ يُهتَضَمِ بانوا فَهانَ دَمي وَجداً فَها نَدَمي فَقَد أَراقَ دَمي فيما أَرى قَدَمي يُولونَ ما لَهُمُ مَن قَد لَجا لَهُمُ فاِشدُد يَداً بِهِمِ وانزِل بِبابِهِمِ يا بَردَ قَلبي إِذا بُردُ الوِصالِ ضَفا وَيا لَهيبَ فُؤادي بَعدَ بُعدِهِمِ ما كانَ مَنعُ دَمي بُخلاً بِهِ لَهُمُ لَكِن تَخَوَّفتُ قَبلَ القُربِ مِن عَدَمِ أَهلاً بِها مِن دِماءٍ فيهِم بُذِلَت وَحَبَّذا وِردُ ماءٍ مِن مياهِهِمِ مَن نالَهُ جاهُهُم مِنّا لَهُ ثِقَةٌ أَن لا يُصابَ بِضَيمٍ تَحتَ جاهِهِمِ بدارِ وَالحَق بِدارِ الهاشِميِّ بِنا قَبلَ المَماتِ وَمَهما اِسطَعتَ فاِغتَنِمِ جَزمي لَئِن سارَ رَكبٌ لا أُرافِقُهُ فَلا أُفارِقُ مَزجي أَدمُعي بِدَمي فَأيُّ كَربٍ لِرَكبٍ يُبصِرونَ سَنا بَرقٍ لِقَبرٍ مَتى تَبلُغهُ تُحتَرَم مَتى أَحُلُّ حِمى قَومٍ يُحِبُّهُمُ قَلبي وَكَم هائِمٍ قَبلي بِحُبِّهِمِ جارَ الزَمانُ فَكَفّوا جَورَهُ وَكَفوا وَهَل أُضامُ لَدى عُربٍ عَلى إِضَمِ وَحَقِّهِم ما نَسينا عَهدَ حُبِّهِمِ وَلا طَلَبنا سِواهُم لا وَحَقِّهِمِ لا يَنقَضي أَلَمي حَتّى أَرى بَلَداً فيهِ الَّذي ريقُهُ يَشفي مِنَ الأَلَمِ وَقَد تَشَمَّرَ ثَوبُ النَقعِ عَن أُمَمٍ شَتّى يَؤمُّونَ طُرّاً سَيِّدَ الأُمَمِ مَتى أُرى جارَ قَومٍ عَزَّ جارُهُم عَهدٌ عَلَيَّ السُرى حِفظاً لِعَهدِهِمِ صَبُّ الدُموعِ كأَمثالِ العَقيقِ عَلى وادي العَقيقِ اشتياقاً حَقُّ صَبِّهِمِ أَبَحتُ فيهِم دَمي لِلشَوقِ يَمزُجُهُ بِماءِ دَمعي عَلى خَدّي وَقُلتُ دُمِ وَلَيسَ يَكثُرُ إِن آثَرتُ نَضخَ دَمِي حَيثُ المُلوكُ تَغُضُّ الطَّرفَ كالخَدمِ مِن سائِلِ الدَّمعِ سالٍ عَن مَعاهِدِهِ نَعيمُهُ أَن يُرى يَسري مَعَ النّعَمِ لِلسَّيرِ مُبتَدِرٍ كالسَّيلِ مُحتَفِرٍ كالطَّيرِ مُشتَمِلٍ بالليلِ مُلتَئِمِ قَصداً لِمُرتَقِبٍ لِلَّهِ مُنتَصِرٍ في الحَقِّ مُجتَهِدٍ لِلرُّسلِ مُختَتِمِ مَن لي بِمُستَسلِمٍ لِلبيدِ مُعتَصِمٍ بِالعيسِ لا مُسئِمٍ يَوماً وَلا سَئِمِ لِلبَرِّ مُقتَحِمٍ لِلبرِّ مُلتَزِمٍ لِلقُربِ مُغتَنِمٍ لِلتُّربِ مُلتَثِمِ وللقصيده بقيه المواضيع المتشابهه: |
كاتب الموضوع | صدى الاطلال | مشاركات | 4 | المشاهدات | 2477 |
![]() ![]() ![]() | انشر الموضوع |
![]() |
|
لا توجد أسماء لعرضهـا. |
|
|