~{فعاليات منتديات وهج الذكرى}~ | |
|
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||
|
|||||||||||||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبهأجمعين صفية بنت حُييّ بن أخطبأم المؤمنين هي صفيـة بنت حُيَيِّ بن أخطب بن سعيد ، من ذرية نبياللههارون عليه السلام من سبط اللاوي بنيعقوب -نبي الله إسرائيل- بن اسحاق بن إبراهيم عليهالسـلام ، ولِدَت –رضياللـه عنها- بعد البعثة بثلاثة أعوام ،وكانت شريفـة عاقلة ، ذات حسبٍ وجمالٍ ، ودين وتقوى ، وذاتحِلْم ووقار فتح خيبر لمّا انتهت السنة السادسة للهجرة ،وأقبل هلال المحرم من أولالسنة السابعة تهيأ الرسول -صلى اللهعليه وسلم- لمعركة حاسمة تقطع دابر المكر اليهودي من أرضالحجاز ، فخرجصلى الله عليه وسلم- مع ألف وأربعمائةمقاتل في النصفالثاني من المحرّم الى خيبر ( معقلاليهود ) و سار يفتححصون خيبر ومعاقلها واحداً إثر واحد ،حتى أتى القموصحصن بني أبي الحُقين ) ففتحه ، وجيءبسبايا الحصنومنهنّ صفية ومعها ابنة عمّ لها ، جاءبهما بلال -رضي اللهعنه- ، فمرّ بهما على قتلى يهود الحصن، فلما رأتهم المرأةالتي مع صفية صكّت وجْهها وصاحت ، وحثتالتراب علىوجهها ، فقال الرسول -صلى الله عليهوسلم- أغربواهذه الشيطانة عنيوصفية ثابتة الجأش رزينة،فأمر بصفية فجُعِلت خلفه ، وغطى عليها ثوبه ، فعرفالناسأنه اصطفاها لنفسه ، وقال لبلالأنُزِعَت الرحمة من قلبكحين تَمُرُّ بالمرأتين على قتلاهما ؟ رؤيا البشارة وقبل ذلك كانت صفيـة قد رأت أن الشمسنزلت حتى وقعت علىصدرها ، فذكرت ذلك لأمهـا فلطمت وجههاوقالـت : إنّكلتمدّين عُنُقك إلى أن تكوني عند مَلِك العربفلميزلالأثر في وجهها حتى أُتيَ بها الىالرسول -صلى الله عليه وسلم- فلمّا سألها عنه أخبرته ، فكبرت فينفسه حين سمع منها هذهالبشارة التي زفُها الله تعالى إليهافي هذه الرؤيا الصالحة ،وواسى آلامها وخفّف من مُصابَها ،وأعلمها بأن الله تعالى قدحقق رؤياهاوقد قال لها الرسول -صلى الله عليه وسلم- هلْ لك فيّ؟)يرغّبها بالزواج منه ، فأجابت يا رسول الله ، قد كنتُأتمنىذلك في الشرك ، فكيفإذا أمكننيالله منه في الإسلام )فأعتقهاصلى الله عليه وسلم- وتزوجها ، وكان عتقُها صداقُها الزواج المبارك ولما أعرس الرسول -صلى الله عليه وسلم- بصفية ، بخيبرأو ببعض الطريق ، وكانت التي جمّلتهالرسول الله -صلى الله عليه وسلم- ومشّطتها وأصلحتمنأمرها ، أم سليم بنت مِلحان أم أنس بنمالك ، فبات بهاالرسول -صلى الله عليه وسلم- في قبة له، وبات أبو أيوبخالد بن زيد متوشحاً سيفه يحرسرسول الله -صلى الله عليه وسلم- ويطيف بالقبة حتىأصبحرسول الله ، فلما رأى مكانه قال : مالك ياأبا أيوب ؟قال : يا رسول اللـه ، خفت عليك من هذهالمـرأة ، وكانت امرأة قدقتلـت أباها وزوجها وقومها ، وكانتحديثة عهد بكفر ،فخفتها عليك فزعموا أن رسـول الله -صلى الله عليه وسلم-قال اللهم احفظ أبا أيوب كما باتيحفظني 0 قدوم المدينة لمّا قدمت صفية -رضي الله عنها- منخيبر ، أنزلت في بيتالحارث بن نعمان فسمع نساء الأنصار ،فجئن ينظرن الىجمالها ، وجاءت السيدة عائشة متنقبة ،فلما خرجت ، خرجالنبي -صلى الله عليه وسلم- على أثرهافقال : كيف رأيت يا عائشة قالت رايتيهوديةفقالصلى الله عليه وسلم- لا تقولي ذلكفإنها أسلمت وحسُنَإسلامها0 بيت النبوة وما أن حلّت صفية -رضي الله عنها- بينأمهات المؤمنينشريكة لهن برسول الله -صلى الله عليهوسلم- ، حتى أثارتحفيظة بعضهن ، وقد لاحظت هي ذلك ،فقدمت لهنّ بعضالحلي من الذهب كرمز لمودتها لهن ، كماقدمت أيضاُ لفاطمة-رضي الله عنها- ومن بعض المواقف التي حصلت بين الضرائر ، بلغ صفيةأنحفصة قالت لهابنت يهوديفبكت فدخلالنبي -صلى الله عليه وسلم- وهي تبكيفقال ما شأنك ؟)قالت لي حفصة إني بنت يهودي ) فقال لهاالنبي إنك لبنتُ نبيّ ، وإنّ عمّك لنبيّ ،وإنّك لتحت نبيّ ، فبِمَ تفخرُعليكِ ) ثم قالاتق اللهيا حفصةوقد حج الرسول -صلى الله عليه وسلم- بنسائه ، فبركبصفيةجملها ، فبكت وجاء الرسول - صلى اللهعليه وسلم- لمّاأخبروه ، فجعل يمسح دموعها بيده ، وهيتبكي وهو ينهاها ،فنزل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالناس ، فلمّا كان عندالرواح ، قال لزينب أفقري أختك جملاً ) أي أعيريها إياهللركوب ، وكانت أكثرهن ظهراً ،فقالتأنا أفقِرُ يهوديتك )فغضب -صلى اللهعليه وسلم- فلم يكلّمها حتى رجع الى المدينة ومحرّم وصفر فلم يأتها ، ولم يقسم لها ويئستمنه ، حتىجاءربيع الأول ، وهكذا كان النبي -صلى الله عليه وسلم- فيحُسْنِمعاشرته لـ(صفية) يبدلها الغم سروراً ، والغربة أنساً كانت -رضي الله عنها- صادقة في قولها ،وقد شهد لها بذلكرسول الله -صلى الله عليه وسلم- فعندمااجتمع نساءالنبي -صلى الله عليه وسلم- في مرضـهالذي توفـي فيه ، قالتصفيـة اني واللـه لوددت أن الذي بك بـي ) فغَمَـزْنَ أزواجهببصرهـن فقال الرسـول -صلى اللـه عليهوسلم- مضمِضْنَ )أي طهّرن أفواهكنّ من الغيبة ، قُلْنَمن أيشيء؟فقال : من تغامزكنّ بها ،والله إنها لصادقةكما أن صفية -رضي الله عنها- كانت حليمة تعفو عند المقدرة،فقد ذهبت جارية لها الى عمر بن الخطاب -رضي اللهعنهوقالتإن صفيةتُحبّ السبت وتصِل اليهود ) فبعثإليهاعمر فسألها عن ذلك ، فقالت أمّا السبتفإني لم أحِبّه منذأبدلني الله به الجمعة ، وأما اليهودفإن لي فيهم رحِماً فأناأصلها ) فلم يجب عمر، ثم قالت للجاريةماحملك على هذا قالت الشيطان فقالت اذهبي فأنت حرةكما اتصفت -رضي الله عنها- بعمق الفهم ودقة النظر ،فقداجتمع نفر في حُجرةِ صفية ، فذكرواالله وتلو القرآن وسجدوا ،فنادتهم صفية -رضي الله عنها- هذاالسجودوتلاوةالقرآن ،فأين البكاء ؟) فقد طالبتهم بالخشوعلله تعالى والخوف منهوهذا ما تدل عليه الدموع محنة عثمان لقد شاركت صفية -رضي الله عنها- فيمحنة عثمان بن عفان -رضي الله عنه- فقد قَدِمت على بغلةٍمع كنانة مولاها لترد عنعثمان ، فلقيهم الأشتر النخعي ، فضربوجْه البغلة ، فلما رأتفظاظته ووحشيته قالترُدّوني لايفضحني ) ثم وضعتحسناً -رضي الله عنه- بين منزلها ومنزلعثمان ، فكانت تنقلإليه الطعام والماء وفاتها توفيت -رضي الله عنها- حوالي سنة خمسينللهجرة ، والأمرمستتب لمعاوية بن أبي سفيان ، ودفنت فيالبقيع مع أمهاتالمؤمنين بحث وتقديم ناطق ابراهيم العبيدي المواضيع المتشابهه: |
![]() |
#5 |
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
ناطق
جزاك الله خير خير ونفع بك سلمت أناملك على الطرح القيم ويعطيك العافية لطيب الجهد وتميز العطاء ما ننحرم من فيض عطائك وإبداعك مع ارق تحية لقبك الفرح لك كل الود كنت هنا اميرة الحب ![]() |
![]() |
![]() |
كاتب الموضوع | ناطق العبيدي | مشاركات | 4 | المشاهدات | 10 |
![]() ![]() ![]() | انشر الموضوع |
![]() |
|
, , , |
|
|